إيكونوميست: هذه المواجهة الهندية الباكستانية مختلفة بشكل خطير
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
قالت صحيفة إيكونوميست إن الأزمة بين الهند وباكستان تبدو هذه المرة مختلفة تماما عن سابقاتها، إذ يستخدم الجانبان أسلحة متطورة مستوردة، ومن بينها الطائرات المسيرة المسلحة، ويضربان أهدافا خارج كشمير.
وأوضحت الصحيفة أن الطرفين تبادلا الاتهامات بشن هجمات عسكرية جديدة منذ أن شنت الهند غارة جوية على باكستان، انتقاما لهجوم في كشمير، واعتبرت أن القتال بين البلدين بلغ حدًا لم يبلغه منذ 25 عاما، مما ينذر بدوامة تصعيد خطيرة تزيد من احتمال المواجهة النووية.
وتقول الهند إن نحو 300 أو 400 طائرة مسيرة باكستانية دخلت مجالها الجوي لاختبار دفاعاتها، وإنها أرسلت في المقابل طائرات مسيرة مسلحة لمهاجمة منشآت الدفاع الجوي في باكستان، في حين زعمت إسلام آباد أنها أسقطت 77 طائرة هندية مسيّرة، واتهمت الهند بدفع البلدين إلى شفا حرب شاملة.
ومع أن الأزمات بين الهند وباكستان مألوفة، فإن هذه الأزمة -كما ترى الصحيفة- تدخل مرحلة جديدة محفوفة بالمخاطر، لأن الجانبين ابتعدا عن النمط الذي اتبعاه خلال مواجهتيهما السابقتين اللتين اندلعتا بسبب هجمات في كشمير، إذ اقتصرت أولاهما على منطقة ضيقة من كشمير، والثانية على غارات جوية سريعة ذات تأثير محدود.
إعلانأما في هذه المرة، فتبدو الهند عازمة على ترسيخ "هيمنة التصعيد"، مظهرة لباكستان قدرتها ونيتها على الرد على أي هجوم جديد بهجوم أكثر ضررا، مما قد يدفع باكستان "الأضعف" إلى اللجوء إلى التهديدات النووية، مثلما فعلت خلال أزمة عام 1990.
مؤشرات مشجعةمن ناحيته، يقول سريناث راغافان من جامعة أشوكا الهندية: "يبدو أننا في وضع تصعيدي تقليدي؛ كل جانب يريد إظهار قدرته على رفع مستوى التحدي وإبداء العزيمة، ولكن إذا لم يمنح أي طرف غريمه مخرجا، فقد تسوء الأمور بسرعة كبيرة. الأمر يتطلب تدخلا أجنبيا كبيرا لوضع حد للحرب".
ولكن الصحيفة لم يتضح لها من القوة الأجنبية التي يمكنها القيام بدور الوسيط، لأن الصين قريبة جدا من باكستان، وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لديهما نفوذ محدود في جنوب آسيا، أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيبدو أنه لا يرغب في التدخل، رغم تعبيره عن أمله في انتهاء القتال قريبا.
ومما يزيد من خطورة هذه المواجهة استخدام الأسلحة المتطورة، إذ نشرت الهند أحدث طائراتها المقاتلة من طراز رافال الفرنسية، وطائرات هاروب المسيرة الإسرائيلية، ونظام الدفاع الجوي "إس-400" الروسي المتطور، في حين تمتلك باكستان مقاتلات "إف-16" الأميركية، ومقاتلات صينية جديدة من طراز "جيه-10 سي" (J-10C) المجهزة بصواريخ بعيدة المدى من طراز "بي إل 15″، كما تمتلك طائرات هجومية مسيرة من الصين وتركيا.
وتشكل الطائرات المسيرة -حسب الصحيفة- ديناميكية جديدة، لأنها تتيح لكل طرف شن هجمات أكثر إثارة للقلق وتأثيرا من نيران المدفعية، كما أن بيئة المعلومات تغيرت بعد آخر مواجهة عسكرية رئيسية بين البلدين، فسهل استخدام الذكاء الاصطناعي إنتاج المعلومات المضللة ومشاركتها بشكل كبير، كما سهل الرقابة السريعة على كميات هائلة من المعلومات عبر الإنترنت.
إعلانوخلص الموقع إلى أن هناك بعض المؤشرات المشجعة، كإنشاء قناة اتصال جديدة بين مستشاري البلدين للأمن القومي، وكعدم استخدام صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، وكعدم اللجوء إلى التهديدات النووية، لكن العالم -رغم ذلك- عليه أن يكون في حالة تأهب قصوى لأي من هذه الإشارات خلال الأيام المقبلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ريبييرو يرفض التفكير بالفرص الضائعة أمام بورتو
نيويورك «أ.ف.ب»: رفض الإسباني خوسيه ريبييرو التفكير بالفرص الضائعة التي أضاعها فريقه الأهلي المصري في تعادله مع بورتو البرتغالي 4-4، وقال ريبييرو الذي استلم تدريب الأهلي بعد فوز الفريق بلقب الدوري المحلي في أواخر مايو، خلال المؤتمر الصحافي الذي تلا التعادل مع بورتو والخروج من مونديال الأندية إثر تذيل ترتيب المجموعة الأولى "عندما نسجل أربعة أهداف في مباراة كهذه يجب أن نفوز، الأصعب هو أن نسجل وفعلنا ذلك لأربع مرات اليوم ويجب ألا نفكر بالفرص الضائعة".
وتأهل بالميراس البرازيلي متصدرا المجموعة، متفوقا على إنتر ميامي الأميركي الوصيف بعد تعادلهما 2-2.
وقال ريبييرو (49 عاما) تعليقا على الفارق بين أول مباراتين اللتين فشل فريقه بالتسجيل فيها، والثالثة المليئة بالأهداف "أعتقد أننا نتحدث عن مباريات مختلفة ونهج مختلف وفرص مختلفة للتسجيل، ما من رابط كبير بين كل مباراة وأخرى في دور المجموعات، صحيح أننا أهدرنا فرص متعددة أمام إنتر ميامي ولكن لم نتمكن من التسجيل، أمام بالميراس المباراة كانت متكافئة، بعض التفاصيل الصغيرة أدت إلى نتائج سلبية". وأضاف "واجهنا مجموعة متميزة وفريق متوج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، قدمنا أداء متميزا في الشوط الأول، بشكل عام نحن الأهلي ولن نصعد بنقطتين، والآن هو الأوان لتحليل الأداء، لم نحظ بوقت مطلوب للتحضير للمسابقة ونركّز على المستقبل".
وتابع الإسباني عن الفارق بين الأندية الإفريقية ونظيرتها الأوروبية قائلا: "بكل تأكيد هناك فروقات بين الفرق الإفريقية والأوروبية، أنا مدرب أوروبي لكنها تجربتي الثانية في إفريقيا بعد ثلاثة أعوام في جنوب إفريقيا (مع أورلاندو بايرتس)، تمكنا من التنافس مع ثلاثة فرق من قارات ثلاث مختلفة ونوع مختلف من كرة القدم".
وتطرق ريبييرو إلى التجربة في مونديال الأندية قائلا "التجربة كانت رائعة بالنسبة للمدرب حتى يكون جزءا من مسابقة كهذه مع أفضل المدربين. هي فرصة لأستمر بالتعلم، الحقيقة هو أن إيقاع المباراة يختلف (عن المسابقات المحلية)، كما يختلف أيضا خارج أرضية الملعب للتحضير للمباريات، كانت فرصة سانحة للتعرف على اللاعبين مقارنة بما كان عليه الوضع قبل ثلاثة أسابيع".
وتطرق الإسباني إلى استضافة الولايات المتحدة، مع كندا والمكسيك لكأس العالم 2026 وسط أجواء مناخية أثّرت على العديد من المباريات في مونديال الأندية.
وقال "ليس من السهل أن تلعب كرة القدم بهذه الظروف المناخية، لا أعرف ما إذا كان بإمكان الجهات المنظمة تغيير أي شيء بهذا الخصوص، توقيت المباريات سيكون تحديا بالنسبة إلى الجميع، والتنظيم كان ممتازا لكن هناك بعض الأمور التي بحاجة إلى تحسين".
وتحدث أبو علي الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة قائلا: "كنت أفضّل أن نتأهل على أن أسجل هذه الأهداف الثلاثة. بعد سنوات سأشعر بالفخر لكن اليوم بذلنا الجهد لنعبر إلى الدور التالي وكنا قريبين، وأنا فخور بفريقي وبالجميع"، وأردف "لدينا فريق جيد ومجموعة جيدة وفيها زخم جيد، الأمر يتطلب بعض الوقت للتأقلم واليوم ظهر ذلك وأصبحنا ننسجم مع بعضنا، كنت أتوقع أن نتأهل لأن لدينا عدد من اللاعبين الجيدين وجمهور كبير لكن ذلك لم يكن كافيا".