حجيرة: المغرب مستعد لتعزيز الصادرات الموريتانية نحو الأسواق المغربية
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
قال عمر حجيرة الوزير المكلف بالتجارة الخارجية، أمس الجمعة في نواكشوط ،إن المغرب يطمح لارساء شراكة من جيل جديد مع موريتانيا .
وأوضح حجيرة عند تطرقه للمبادلات التجارية بين المغرب وموريتانيا في إطار أشغال اليوم الأول من المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، أن الجانب المغربي اقترح إبرام اتفاقية شراكة من جيل جديد مجددا الدعوة ل”الاشقاء الموريتانيين للاستثمار اكثر في تعزيز الصادرات الموريتانية” نحو المغرب.
وأكد حجيرة، خلال تدخله ضمن المناقشات التفاعلية حول محور ” مناخ الأعمال وترقية الاستثمار”، استعداد المغرب للدفع بالشراكات بين البلدين وتعزيز الصادرات الموريتانية نحو الأسواق المغربية، مشيرا إلى أن المملكة ترحب أيضا بالمستثمرين الموريتانيين وتدعوهم للاستفادة من آليات تشجيع ودعم الاستثمار في المغرب.
وأضاف أن الرباط ونواكشوط باعتبارهما شريكين موثوقين، تكرسان من خلال المنتدى الاقتصادي البرلماني، انخراطهما في مشاريع استراتيجية تعززها الضرورة والواقعية السياسية ويعززها التاريخ المشترك والحاجة إلى تنمية شاملة في فضاء الساحل والصحراء.
ويشارك في المنتدى، الذي ترأس جلسته الافتتاحية رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي ورئيس الجمعية الوطنية الموريتانية محمد بمب ولد مكت، برلمانيون ووزراء ومسؤولون قطاعيون وفاعلون اقتصاديون من البلدين وذلك من أجل ضمان مواكبة تشريعية فعالة للمشاريع الثنائية،و تشجيع الاستثمار والتبادل الاقتصادي، خاصة في القطاعات الاستراتيجية .
كما يهدف المنتدى إلى دعم تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين البلدين، وتعزيز التعاون الثلاثي عبر إشراك فاعلين أفارقة ودوليين بهدف توسيع فرص التنمية وبناء شراكات ثنائية فاعلة من خلال مقاربة ثلاثية الأبعاد تشمل السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى جانب القطاع الخاص مع إرساء آلية للمتابعة والتقييم لضمان تنفيذ التوصيات والاتفاقيات الصادرة عن المنتدى.
وتتمحور المناقشات خلال المنتدى الذي يستمر يومين ، على محاور أخرى منها ” الزراعة والأمن الغذائي” و”الصيد والاقتصاد الأزرق” و”التكوين المهني وقابلية التشغيل” و” البيطرة” ( تحسين السلالات وصحة الثروة الحيوانية والتسويق).
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بنك استثماري جديد لتعزيز التكامل الاقتصادي في الساحل
استقبل رئيس المرحلة الانتقالية في مالي ورئيس اتحاد دول الساحل، الجنرال آسيمي غويتا، يوم الخميس 11 ديسمبر/كانون الأول 2025، وفدا وزاريا رفيع المستوى لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع إنشاء البنك الكونفدرالي للاستثمار والتنمية.
وأوضح وزير الاقتصاد والمالية والتخطيط في بوركينا فاسو، متحدثا باسم الوفد، أن الأشغال بلغت مرحلة حاسمة عبر المصادقة على النظام الأساسي للبنك، وهو ما يعني ميلاد البنك الكونفدرالي للاستثمار والتنمية بشكل رسمي.
ويُنظر إلى البنك الجديد كأداة إستراتيجية للسيادة الاقتصادية، إذ سيعمل على تعبئة موارد ذاتية لتمويل مشاريع بنيوية في مجالات البنية التحتية، الزراعة، الأمن الغذائي، الطاقة، الربط الإقليمي، ودعم القطاع الخاص. ستُمنح الأولوية، بحسب المسؤولين، للمشاريع ذات الأثر المباشر على حياة السكان وتعزيز التكامل بين دول الساحل.
وأعلن الوفد أن رأس المال الأولي للبنك يبلغ 500 مليار فرنك أفريقي (نحو 890 مليون دولار)، تمت المصادقة عليه من قبل مجلس المحافظين، فيما بدأت الدول المؤسسة بتحرير جزء منه بالفعل.
كما تقرر فرض مساهمة إلزامية كونفدرالية لضمان استدامة تمويل الصندوق، على أن تكون الخطوة التالية تعيين قيادة البنك، وهو شرط أساسي لتمكينه من جمع موارد إضافية من الأسواق المالية.
تسعى دول اتحاد الساحل بهذا المشروع، إلى امتلاك أداة مالية سيادية تسرّع اندماجها، تدعم نموها الاقتصادي، وتعزز قدرة شعوبها على مواجهة التحديات.
ويرى مراقبون أن إنشاء البنك يمثل خطوة عملية لترجمة الخطاب السياسي حول السيادة إلى مشاريع ملموسة، قد تغيّر ملامح التنمية في المنطقة خلال السنوات المقبلة.
إعلان