الجزائر - أعلنت السلطات الجزائرية، الأحد 11 مايو2025، طرد عنصرين من المخابرات الداخلية الفرنسية، على خلفية دخولهما البلاد بـ "جوازات دبلوماسية مزيفة"، في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوترات بين الجزائر وباريس.

وقالت قناة الجزائر الدولية الإخبارية (رسمية)، إن العنصرين التابعين لمديرية الأمن الداخلي يعملان تحت إشراف وزارة الداخلية الفرنسية، و"لم يلتزما بالإجراءات القانونية" خلال دخولهما الجزائر.

وأضافت القناة أن ما حدث "يمثل مناورة" من قبل وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو.

ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي فرنسي على هذا الإعلان الجزائري.

وتأتي هذه الخطوة بعد طرد الجزائر، مطلع أبريل/ نيسان الماضي، 12 موظفا من السفارة والقنصليات الفرنسية في البلاد، ردا على توقيف الشرطة الفرنسية موظفا قنصليا جزائريا بباريس، ضمن تحقيقات حول اختطاف مزعوم للمؤثر المعارض أمير بوخرص، المعروف باسم "أمير دي زاد".

وفي خطوة مماثلة، أعلنت باريس لاحقا طرد 12 موظفا في سفارة وقنصليات الجزائر بفرنسا، بالإضافة إلى استدعاء سفيرها في الجزائر للتشاور.

وجاءت عملية الطرد المتبادلة بعد تهدئة نسبية في علاقات البلدين، عقب مكالمة هاتفية بين الرئيسين عبد المجيد تبون وايمانويل ماكرون نهاية مارس/ آذار الماضي، وزيارة وزير الخارجية جان نويل بارو إلى الجزائر في 6 أبريل/ نيسان الماضي، وإعلانه استئناف كافة آليات الجوار بين البلدين.

وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية منذ أشهر توترا ملحوظا على خلفية ملفات سياسية وقنصلية وأمنية، وزادت حدة التصعيد منذ يوليو/ تموز الماضي، بعدما سحبت الجزائر سفيرها من باريس على خلفية تبني الأخيرة مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع في إقليم الصحراء.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الجزائر تصدر مذكرة توقيف دولية ثانية بحق الكاتب كمال داود

أصدرت السلطات الجزائرية مذكرة توقيف دولية ثانية بحق الكاتب الجزائري-الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور لعام 2024 عن روايته "الحوريات"، التي تناولت مرحلة "العشرية السوداء" في الجزائر.

وتأتي الخطوة في أعقاب الجدل الذي أثارته الرواية، التي تطرّقت إلى فترة يُعدّ الخوض فيها محظورًا قانونيًا داخل الجزائر، مما أعاد إلى الواجهة قضية حرية التعبير وحدود السرد الأدبي، وفتح مواجهة قانونية قد تكون لها تداعيات على مسيرة داود الأدبية ومكانته الثقافية الدولية.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، أن باريس تلقت إخطارا بأن القضاء الجزائري أصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود.

وقال كريستوف لوموان: "نتابع وسنواصل متابعة تطور هذا الوضع من كثب"، مؤكدا أن كمال داود "مؤلف معروف ويحظى بالتقدير" وفرنسا ملتزمة بحرية التعبير.

وبحسب مصادر إعلامية فرنسية، أرسلت السلطات الجزائرية مذكرة التوقيف الأولى عبر الشرطة الدولية “الإنتربول” في آذار/ مارس 2025، تلتها مذكرة توقيف ثانية صدرت في أوائل شهر أيار/ مايو الحالي.


ويأتي هذا فيما يواجه  كمال داود دعوى في فرنسا بتهمة انتهاك الخصوصية رفعتها ضده الجزائرية سعادة عربان التي تتهمه بسرقة قصتها لجعلها محور روايته "حوريات".

وتُعدُّ “حوريات” رواية سوداوية تدور أحداثها جزئيا في وهران بطلتها الشابة أوب والتي أصبحت بكماء منذ أن حاول أحد الإسلاميين ذبحها في 31 كانون الأول/ ديسمبر 1999.

واعتبرت سعادة عربان (31 عاما) في مقابلة مع محطة "وان تي في" الجزائرية في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر أن شخصية بطلة رواية "حوريات" مطابقة تماما لقصّة نجاتها عام 2000 من محاولة مسلحين قطع عنقها. وأصبحت هذه المرأة تضع منذ ذلك الحين قسطرة للتنفس والتحدث. وعرفها كمال داود كمريضة بعد أن تولّت زوجته الطبيبة النفسية عائشة دحدوح معالجتها بين عامي 2015 و2023.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الفرنسية: العلاقات مع الجزائر "مجمدة تماما" وقد نجري عقوبات جديدة
  • الجزائر تطرد عنصرين فرنسيين وباريس تؤكد أن العلاقات مجمدة تماما
  • العلاقات الجزائرية- الفرنسية على صفيح ساخن
  • الجزائر تصدر مذكرة توقيف دولية ثانية بحق الكاتب كمال داود
  • رزيق: البيئة الاقتصادية الجزائرية سانحة لنسج شراكات مع الأفارقة
  • هيئة المطارات: باكستان تعلن غلق مجالها الجوي أمام جميع الرحلات على خلفية التصعيد العسكري مع الهند
  • وزارة الدفاع الفرنسية تقيل جنرالين لانتقادهما السلطات
  • مقتل عنصرين إجراميين فى مداهمة الداخلية لبؤرة مخدرات
  • الداخلية: إحباط محاولة عنصرين إجراميين غسل أموال بقيمة 50 مليون جنيه