نتنياهو يغري جنود الاحتياط بحوافز مالية للقتال في غزة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
صادقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، على خطة المزايا الشاملة لجنود الاحتياط، والتي بادر بها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ونائب رئيس الوزراء ووزير العدل ياريف ليفين.
وتتضمن الخطة، التي تبلغ قيمتها نحو ثلاثة مليارات شيكل، سلسلة من المزايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز جنود الاحتياط وعائلاتهم وأصحاب العمل – في ضوء مساهمتهم الكبيرة في الأمن القومي، وخاصة تحسبا للتوسع المتوقع في المناورات البرية.
وتشمل الخطة إعفاءات ضريبية، ومنح لأصحاب العمل، وأولوية في برامج الإسكان الحكومية بخصم، ومنحة للجنود المسرحين، ومحفظة رقمية شخصية للترفيه والرفاهية تصل إلى 5000 شيكل، ودعم للشركات الصغيرة، والإعفاءات والمزايا من الوزارات الحكومية، بما في ذلك في إجراءات القبول في الخدمة المدنية، ودعم جنود الاحتياط المهاجرين، والأولوية في تلقي الخدمات من الوزارات الحكومية.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو :"إن جنود الاحتياط لدينا يفعلون كل شيء من أجل البلاد (...) نحن بحاجة إلى أن نعطيهم كل شيء. قاعدتنا بسيطة: كل من يساهم في تنمية البلاد سوف يحصل على فائدة مركبة. وهذا ما فعلناه اليوم. سلسلة من القرارات الدراماتيكية للغاية، بقيمة مليارات الشواكل."
من جانبه، قال وزير الدفاع إسرائيل كاتس: "إن جنود الاحتياط يحملون عبء الحرب على ظهورهم، هم وعائلاتهم، النساء والأطفال (...) واليوم اتخذنا خطوة أخرى في قضية تعزيز العدالة للجنود الاحتياطيين، وأضفنا 4 مليارات شيكل أخرى، ليصبح المجموع 20 مليار شيكل للمساعدات؛ ليس فقط للجنود الاحتياطيين، ولكن أيضًا للعائلات والأطفال والجرحى وكل من شارك في التعبير عن تقديرنا، ومساعدتهم بطريقة عملية، في كل مجال: للعاملين لحسابهم الخاص، وللموظفين، وللطلاب، ولكل شخص آخر.
وأضاف "الدولة تحتضن من يتحمل العبء وتمنحه الفرصة للقيادة حتى نتمكن جميعا من تحقيق النصر والقرار الذي يريده الجميع معا".
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش:"باعتباري شخصًا يتحدث كثيرًا مع أفراد الخدمة الاحتياطية وقادتهم، فإن ما يحفزهم في نهاية المطاف ويجعلهم يدفعون مثل هذا الثمن الباهظ هو إيمانهم بأمن إسرائيل وانتصار إسرائيل، ورغبتهم في الفوز وتدمير أعدائنا على جميع الجبهات (...) ولهذا السبب فإنهم يتطوعون ويتركون عائلاتهم وبيئتهم الطبيعية وسبل عيشهم ويعطون كل شيء من أجلنا، وأقل ما يمكننا فعله هو أن نعطيهم أيضًا الظرف العظيم الذي نعطيه لهم كدولة.
وأضاف: "منذ أكثر من عام، قدمنا حزمة كبيرة من المساعدات بلغت قيمتها 9 مليارات. حزمة ضخمة من المنح والمكافآت والإجازات والقسائم. ثم قدمنا قرارًا حكوميًا آخر وإضافة رئيسية أخرى. نقاط الائتمان الضريبي، وأولويات الإسكان، وإضافات المنح والمحافظ الرقمية، ومجموعة كاملة من المزايا التي تمت صياغتها بالتعاون مع جميع الوزراء والمكاتب الحكومية".
يأتي ذلك في وقت بدأ فيه الجيش الإسرائيلي استدعاء الآلاف من قوات الاحتياط، وسط مؤشرات على تصعيد بري وجوي وبحري غير مسبوق منذ أشهر.
وأفادت إذاعةالجيش الإسرائيلي، الأحد، بتجنيد 5 ألوية احتياط في إطار الاستعدادات الجارية لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.
كما نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن هيئة الأركان العامة، قولها إن الجيش يعتزم تنفيذ عملية تعبئة منظمة تهدف إلى ضمان التزود بالمعدات اللازمة والاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك "ممارسة ضغوط عسكرية تهدف إلى دفع حركة حماس نحو طاولة المفاوضات" بشأن الرهائن.
وبحسب التقرير ذاته، فإن العمليات العسكرية المرتقبة ستشمل هجمات من البر والبحر والجو، ويتوقع أن تكون "الأعنف منذ أشهر".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي قطاع غزة الجيش الإسرائيلى قوات الاحتياط حرب غزة بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي قطاع غزة أخبار إسرائيل جنود الاحتیاط
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: خسائر الاقتصاد الإسرائيلي تتجاوز 22 مليار شيكل بسبب حرب إيران
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن الاقتصاد الإسرائيلي يواجه أزمة حادة جراء استمرار الحرب على إيران، والتي دخلت يومها الثاني عشر منذ انطلاقها في 13 يونيو الجاري، وتسببت في خسائر متصاعدة بلغت حتى الآن نحو 22 مليار شيكل.
إنفاق عسكري ضخم وتعويضات باهظة
وأشارت الصحيفة إلى أن 10 مليارات شيكل من إجمالي التكلفة تم تخصيصها للإنفاق العسكري، شملت الذخائر وصواريخ الدفاع الجوي، وتكاليف تشغيل الطائرات العسكرية، بالإضافة إلى تجنيد قوات الاحتياط.
عاجل ـ إيران تؤكد مواصلة برنامجها النووي بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بأغنية "اقصف إيران".. ترامب ينشر فيديو لضربة أمريكية على منشآت نووية بطهرانكما أنفقت إسرائيل 5 مليارات شيكل لتعويض أصحاب الأعمال والعاملين الذين أُجبروا على التوقف عن العمل، فضلًا عن تغطية تكاليف إخلاء نحو 15 ألف شخص من منازلهم المتضررة، بينما تم تخصيص مبلغ مماثل لإصلاح البنية التحتية والمباني التي تضررت بفعل الصواريخ الإيرانية.
تفاقم العجز المالي وإجراءات استثنائيةولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن نسبة العجز في الميزانية ارتفعت مسبقًا بسبب الحرب على غزة، ومن المتوقع أن تصل إلى 6% بفعل الحرب الجديدة مع إيران.
وتوقعت الصحيفة أن تتزايد تكاليف الحرب، خاصةً في ظل استمرار بقاء الآلاف من المستوطنين في الفنادق، وتعطل المنشآت التجارية في المناطق المتضررة.
وأكدت الصحيفة أنه لم يتم بعد تقييم حجم الأضرار بدقة في ثلث العقارات المتضررة، لكن التقديرات تشير إلى أن تكلفة إعادة ترميمها أو بنائها تتراوح بين مليار إلى 1.5 مليار شيكل.
وزارة المالية الإسرائيلية تواجه خطر الاستنزاف المالي
وكشفت الصحيفة، نقلًا عن تقارير اقتصادية إسرائيلية، أن وزارة المالية شارفت على استنزاف كامل للاحتياطي المالي المخصص للطوارئ، حيث يُقدر الإنفاق اليومي للحرب بنحو مليار شيكل يوميًا (ما يعادل نحو 300 مليون دولار).
وطلبت الوزارة نقل 3 مليارات شيكل من بند "النفقات الطارئة للدفاع" لتغطية رواتب قوات الاحتياط.
كما تسعى حاليًا إلى إعادة فتح الموازنة العامة ورفع سقف الإنفاق، في خطوة تشريعية معقدة شبيهة بإقرار موازنة جديدة.
ميزانية الدفاع مرشحة للزيادة على حساب وزارات أخرىوفي خطوة إضافية، طالبت وزارة المالية بزيادة ميزانية الدفاع بمقدار 700 مليون شيكل (ما يقارب 200 مليون دولار)، على أن يتم تمويلها من خلال اقتطاعات من موازنات وزارات أخرى، وضم هذا المبلغ إلى بند "النفقات الأمنية السرية".
تداعيات اقتصادية طويلة الأمديتوقع خبراء اقتصاديون أن تداعيات الحرب على إيران ستستمر لفترة طويلة، في ظل هشاشة الوضع المالي للحكومة الإسرائيلية، والتأثير المباشر على حركة الاقتصاد، والبنية التحتية، والاستثمارات المحلية والدولية.