الأسبوع:
2025-05-12@09:45:07 GMT

خطة تخالف المبادئ الإنسانية

تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT

خطة تخالف المبادئ الإنسانية

فى إعلان صادم خرج مؤخرا وزير المالية الإسرائيلى "بتسلئيل سمو تريش" ليقول: "إن قطاع غزة سيدمر بالكامل بعد انتهاء الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام ونصف. وبعد الحرب سيبدأ سكان غزة في المغادرة بأعداد كبيرة نحو دولة ثالثة بعد نقلهم إلى جنوب القطاع". وكان المجلس الأمني المصغر فى إسرائيل قد وافق مؤخرا على خطة لتوسيع العمليات العسكرية تشمل احتلال القطاع.

وقال الموقع الأمريكي الإخبارى"أكسيوس":"إن اسرائيل تخطط لاحتلال القطاع وتسويته بالكامل إذا لم تتوصل إلى اتفاق بحلول موعد زيارة " ترامب" إلى المنطقة".

الجدير بالذكر أن خطط العملية تدعو إلى هدم أى مبانٍ لا تزال قائمة، وتشريد جميع السكان المقيمين بها والبالغ عددهم مليون نسمة وترحيلهم إلى منطقة إنسانية واحدة. وفي معرض التعقيب على ذلك قالت حركة حماس: "إن الخطة تمثل قرارا صريحا بالتضحية بـ (الأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة ).وكان مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قد قال:"إن هناك فرصة سانحة أمام التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين فى غزة خلال زيارة " ترامب" للمنطقة". وأوضح بأن إسرائيل ستبدأ عملية جديدة فى قطاع غزة إذا لم يحدث اتفاق.

أما عضو المكتب السياسى فى حماس "باسم نعيم"، فقد طالب المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف (جريمة التجويع). وقال:"لا معنى لأى مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال، ولا للتعامل مع أى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار فى ظل حرب التجويع والإبادة التى تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة". وأضاف: "إن المجتمع الدولى وفى مقدمته المؤسسات الأممية اعتبرت سياسة التجويع التى تنتهجها إسرائيل فى القطاع جريمة حرب".

لقد حثت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة إسرائيل مؤخرا على ضرورة إنهاء حظر المساعدات الإنسانية والذى يعرّض سكان قطاع غزة للمجاعة. وأدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية منذ مارس الماضى قائلا: "إن ذلك يسبب مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية". وكانت إسرائيل قد أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية متهمة حركة حماس استغلالها لصالحها، وهو ما تنفيه الحركة التى تتهم إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب. ورفضت "حماس" تصريحات الرئيس الأمريكى " ترامب" التى اتهمها فيها بالسيطرة على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وقالت إنها تتناقض مع تقارير الأمم المتحدة، وشهادات المنظمات الإنسانية العاملة فى القطاع. وانبرت تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر المغلقة أمام دخول جميع المواد الأساسية المنقذة للحياة.

فى الوقت نفسه رفضت وكالة "الأونروا" ووكالات أخرى الخطة الإسرائيلية المتعلقة بتوزيع المساعدات الإنسانية. وقال مكتب الأمم المتحدة: إن الخطة تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، ويبدو أنها صُممت بهدف ترسيخ السيطرة على المواد التي تحافظ على الحياة كما لو كانت تكتيكا لممارسة الضغط، وباعتبارها جزءا من استراتيجية عسكرية ضد إسرائيل. لقد باتت الصورة واضحة اليوم، فإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تتحكمان فى توزيع الإمدادات. بيد أن ما وضح تحديدا هنا فى هذا الإطار هو أن الخطة تجسد التمويه الإسرائيلى الأمريكى حيث إنها تهدف إلى إطالة أمد الحصار المفروض على قطاع غزة، وهذا ما تأكد على أرض الواقع، ألا وهو أن إسرائيل لا تريد السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وتعمل على إطالة أمد الحصار حتى تصل غزة إلى مرحلة متفاقمة من المجاعة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سفير أمريكا في إسرائيل: أطراف عدة ستوزع المساعدات بغزة

المناطق_متابعات

وسط الحديث الأمريكي المتنامي عن مؤسسة جديدة ستعنى بتوزيع المساعدات على قطاع غزة المحاصر، أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن إسرائيل لن تشارك في آلية التوزيع الجديدة.

لكنه أشار إلى أنها ستشارك في توفير الأمن. وقال “الآلية الجديدة لا تعتمد على العمل العسكري ونأمل أن تبدأ قريباً”.
“غير مرتبط بوقف النار”

أخبار قد تهمك أمريكا تفرض عقوبات على ثالث مصفاة صينية خاصة بسبب النفط الإيراني 9 مايو 2025 - 11:57 صباحًا الأمم المتحدة تحذّر من تفاقم الجوع في غزة بشكل متسارع 9 مايو 2025 - 11:51 صباحًا

وأكد هاكابي في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، أن وصول المساعدات لا يتوقف على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

كما شدد على أن “هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في غزة”، مضيفا أن “حماس غير قادرة أو غير راغبة في توفيرها”.

إلى ذلك، أشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن يتم توزيع الغذاء في غزة بأمان وكفاءة، وفق تعبيره. وأوضح أن “بعض الشركاء تعهدوا بالتمويل، لكنهم لا يريدون الكشف عن هوياتهم حتى الآن”.

وفقا للعربية : كانت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس قالت مساء أمس الخميس ردا على سؤال حول إنشاء مؤسسة جديدة ستعنى بتوزيع الطعام في القطاع الفلسطيني المحاصر، “لن أتحدّث نيابة عن المؤسّسة، إلا أنّنا نرحّب بالمبادرات الرامية لتسليم المساعدات الغذائية عاجلا إلى غزة بسرعة”. إلا أنها أشارت إلى أن الحل بات قريباً، قائلة “نحن على بُعد خطوات قليلة من الحلّ، ومن إمكانية تقديم المساعدات والغذاء” لمحتاجيها في غزة، مؤكّدة أنّ هذه المؤسّسة ستُصدر “قريبا” إعلانا بهذا الشأن، من دون مزيد من التفاصيل.

أتى ذلك، بعدما أفاد مصدران مطلعان بأن المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي والحائز على جائزة نوبل للسلام ديفيد بيزلي، أجرى محادثات مع إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية وجهات فاعلة رئيسية أخرى من أجل رئاسة “مؤسسة غزة الإنسانية” الجديدة (GHF)، وتوليها مهمة إدخال المساعدات.

ومنذ الثاني من مارس الماضي واستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، لم يُسمح بدخول أيّ مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر، حيث يعيش 2.4 مليون شخص، وسط تحذيرات أممية من أن الجوع بات يهدد مئات الآلاف.

فيما أعلنت إسرائيل أنّ حصارها هذا يهدف لإجبار حماس على إطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات اممية من استخدام “إسرائيل” المساعدات كطُعم لإجبار السكان على النزوح
  • حماس للدول العربية والإسلامية: أين أنتم من مجازر غزة؟
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يصف الأوضاع بـ”الجريمة الإنسانية”.. إسرائيل تلوح بضم مستوطنات جديدة
  • كيف تستخدم الولايات المتحدة المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب استراتيجية؟
  • إيطاليا تطالب إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية لغزة
  • السفير الأمريكي لدى إسرائيل: تسليم المساعدات إلى غزة سيبدأ قريبًا عبر آلية جديدة
  • السفير الأمريكي: إسرائيل ستشارك في توفير الأمن بغزة وليس توزيع المساعدات
  • سفير أمريكا في إسرائيل: أطراف عدة ستوزع المساعدات بغزة
  • دون تدخل إسرائيلي.. خطة أمريكية لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة