زاد العزة من مصر إلى غزة.. قافلة المساعدات الإنسانية الـ11 تدخل القطاع
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية ضمن قافلة «زاد العزة من مصر إلى غزة» اليوم الأحد، في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة انطلاقا من البوابة الفرعية لميناء رفح البري وصولا إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، حيث تخضع الشاحنات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تدخل إلى الفلسطينيين بالقطاع.
وشهدت ساحة ميناء رفح البري الخارجية منذ وقت مبكر من صباح اليوم اصطفاف الدفعة الحادية عشرة من الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية والإنسانية لصالح المتضررين من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بأن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» في يومها الحادي عشر تضم شاحنات تقل مساعدات إنسانية متنوعة، تشمل: الزيوت، السكر، ألبان الأطفال، أرغفة الخبز، والسلال الغذائية وغيرها من المستلزمات الأخرى.. إلى جانب الوقود اللازم لتشغيل المرافق الحيوية في القطاع، علاوة على مساعدات التحالف الوطني ومساهمات المجتمع المدني، وذلك ضمن الجهود المصرية المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والتي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
ومنعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.. وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال «هدنة مؤقتة» لمدة 10 ساعات «الأحد 27 يوليو 2025» وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما يبذل الوسطاء «مصر وقطر والولايات المتحدة» جهودا للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين.
اقرأ أيضاًقوافل الإغاثة المصرية تواصل عبورها إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم
جيش الاحتلال ينسف منازل فى حى الزيتون بغزة ويقتحم أريحا شرق الضفة
الرئاسة الفلسطينية: نرفض سياسات الاحتلال وغزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة غزة اللاجئين الفلسطينيين أونروا معبر كرم أبو سالم ميناء رفح البري شاحنات المساعدات الإنسانية زاد العزة من مصر إلى غزة المساعدات الإنسانیة قطاع غزة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
مساعدات الإمارات إلى غزة.. تحول نوعي في الاستجابة الإنسانية
أحمد مراد، أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد خبراء ومسؤولون على أن المساعدات الإماراتية إلى غزة شكلت تحولاً نوعياً في الاستجابة الإنسانية، وأسهمت في توفير المواد الغذائية التي كان الحصول عليها شبه مستحيل، مؤكدين أن هذه المساعدات وصلت إلى مستحقيها في جميع أنحاء القطاع، وأنقذت حياة الكثير من الأبرياء.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تقوم بدور إنساني وإغاثي بارز، من خلال مد الجسور الجوية والبحرية لنقل المساعدات الغذائية والطبية إلى داخل القطاع، مما يجسد موقفاً عربياً أصيلاً يعكس التزاماً راسخاً بالتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وثمن مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، الجهود الإماراتية التي تُبذل في سبيل التخفيف من حدة الكارثة الإنسانية التي يُعانيها أهالي قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وما خلفه من دمار واسع، وواقع معيشي مأساوي يزداد تفاقماً مع استمرار الحرب.
وأكد الهباش، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الأوضاع الإنسانية في القطاع لم تعد تُحتمل، مع اتساع رقعة المعاناة، وتزايد مخاطر المجاعة، مشدداً على أهمية الجهود العربية والدولية الرامية إلى مواجهة تداعيات الأزمة الإنسانية الخطيرة، ويأتي على رأسها الجهود التي تبذلها دولة الإمارات، عبر مبادرات إنسانية وإغاثية عديدة.
وأشار إلى أن الإمارات تقوم بدور إنساني وإغاثي بارز في غزة، من خلال إرسال قوافل الإغاثة العاجلة، وإنشاء المستشفيات الميدانية، ومد الجسور الجوية والبحرية لنقل المساعدات الغذائية والطبية إلى داخل القطاع، مما يجسد موقفاً عربياً أصيلاً يعكس التزاماً راسخاً بالتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال مستشار الرئيس الفلسطيني، إن استمرار الدعم الإنساني، سواء من الإمارات أو غيرها من الدول العربية الشقيقة، يشكل عنصراً أساسياً للحفاظ على صمود الشعب الفلسطيني، وتعزيز قدرته على تجاوز المحنة الراهنة.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين، شادي عثمان، أن عمليات الإسقاط الجوي التي تنفذها دولة الإمارات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة تُعد خطوة مهمة للتخفيف من تداعيات الأزمة التي يُعانيها سكان القطاع، ووصفها بأنها واحدة من أبرز المبادرات الإنسانية التي ساعدت في كسر حالة الجمود الإنساني الخانقة.
وأكد عثمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن أي مبادرة تُسهم في التخفيف من حدة الكارثة الإنسانية تُعد أفضل بكثير من البقاء في دائرة الانتظار لحلول بطيئة أو غائبة، معرباً عن أمله في أن تتواصل الجهود الإنسانية الداعمة لغزة، وتتوسع على المستوى الدولي، لا سيما فيما يتعلق بضمان الحد الأدنى من الأمن الغذائي للنازحين والمتضررين.
وأشار إلى أن حجم الدمار الكبير في غزة، إلى جانب تزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل مستمر، يجعل من الصعب تحديد كميات المساعدات اللازمة لإنهاء الأزمة الإنسانية بالكامل، مشدداً على أهمية الاستمرار في إدخال المساعدات بوتيرة أسرع خلال الفترة المقبلة، وتكثيف الدعم الدولي بما يضمن وصول قوافل الإغاثة.
وأشاد الباحث الفلسطيني، محمود شاكر، بتواصل جهود الإمارات الرامية لدعم أهالي غزة إنسانياً وإغاثياً، سواء من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، أو عملية «طيور الخير»، مؤكداً أن المساعدات الإماراتية الموجهة إلى القطاع لم تتوقف حتى في أكثر اللحظات تعقيداً.
وأوضح شاكر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تعمل على تأمين الطعام في التكايا الشعبية، وتشغيل عدد من الأفران، في محاولة جادة لتخفيف المعاناة المتفاقمة، لافتاً إلى أن المجاعة في غزة لم تعد خطراً محتملاً بل واقعاً يعيشه الناس يومياً، إذ باتت المستشفيات تستقبل حالات سوء تغذية حاد، بعضها انتهى بالموت جوعاً، خاصة بين الأطفال.
وأشار إلى أن الإمارات سارعت، في الفترة الماضية، إلى ضخ كميات كبيرة من المواد الإغاثية لإنقاذ الأرواح، مما يعزز الدعم الإقليمي والدولي لسكان القطاع، مشدداً على أن القوافل الإماراتية أسهمت في خفض أسعار بعض المواد التي كان الحصول عليها ضرباً من المستحيل.