تتواصل أزمة تهرب الإسرائيليين الحريديم من التجنيد في جيش الاحتلال مما ينذر بأزمة تصاعدية جديدة، باعتبار أنه "لا يعتقدون بالحاجة الماسة للجيش، ولا الشاباك، ولا الموساد، ولا حتى مفاعل ديمونا النووي"، وأن دراسة التوراة من الفجر إلى الغسق كافية "من أجل التصدي لحماس وحزب الله وإيران".

وقال الكاتب الإسرائيلي في قضايا الفساد والقانون، إيتاي لاندسبيرغ-نيفو، أن "دولة الحريديم لا مكان لجنود الاحتياط، ولا لأراملهم وأيتامهم، لأنهم يلقون بأوامر التجنيد في المراحيض، كما أنهم ليسوا مضطرين للعمل، حيث يتم تمويل ميزانياتهم من قبل اليهود "الكفار"، الذي يقوم جيشهم بحماية هؤلاء الحريديم، كما تتدفق الأموال عليهم كالماء من مؤسسات الدولة".



وأضاف في مقال نشره موقع "زمان إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أنه "في دولة الحريديم، تستمر الحياة كما كانت قبل ألفي عام، لا سفر في يوم السبت والأعياد، وليس مسموحا لأيّ من اليهود الكفار أن ينتهكوا حرمة السبت، فلا يحركوا حصانًا أو عربة أو قطارًا أو حافلة أو طائرة أو سفينة في هذا اليوم، ومطلوب من الجميع: اليهود الكفار والمسلمين والمسيحيين مراعاة يوم السبت لليهود الحريديم، إما طواعية أو بالقوة، وإذا لم يلتزموا، فلن تكون لديهم حكومة".


وأشار إلى أنه "في الدولة اليهودية الحريدية، يلتزم اليهود بالأكل الحلال الكوشير، حتى العلمانيون اليهود مُلزمون بمراعاته على مدار الساعة، مع أن عادات الأكل هذه يتم تمويلها من أموال اليهود الكفار العلمانيين، مع العلم ان اليهود الحريديم لا يقفون في يوم ذكرى الهولوكوست، ولا يُغنون النشيد الوطني، وعادةً ما يُنزلون العلم الإسرائيلي، ويحرقونه، بزعم أنه علم الدولة اليهودية العلمانية".

وأوضح أنه "في الدولة اليهودية الأرثوذكسية المتطرفة، يتهرّبون ويستولون على كل قطعة أرض، وفي كل حيّ من أحياء الكفار اليهود العلمانيين، يبنون المعابد والكُنس، ويطردون النساء الفاسقات بالضرب واللعن، وتوجد أرصفة منفصلة لهنّ، وتخصيص نصف الجزء الخلفي من الحافلة، ويطالبون بالفصل في الجامعات والمدارس بين الجنسين، ويطالبوهن بتغطية أجسادهن، وفي بعض الأماكن وجوههن أيضًا". 

وأكد أنه "في الدولة اليهودية الحريدية، لا يُدرَّسون الحساب أو اللغة الإنجليزية، ولا أجهزة الكمبيوتر أو الطب، حتى اقتصاد الدولة لا داعي لدراسته، وبينما يصوم الحريديم في أيام خراب الهيكل الأول والثاني، لكنهم لا يصومون في ذكرى الهولوكوست، وبينما يُشرفون على الحياة الزوجية والطلاق والختان ودفن الكفار العلمانيين، فإنه يُحظر على باقي اليهود الزواج والطلاق والدفن وفقًا لعاداتهم الخاصة".


وأضاف أن "آلاف الحاخامات الحريديم يشرفون على حياة اليهود الكفار العلمانيين في كل مطعم وكل منزل، في كل حفل زفاف أو جنازة، وبنظرهم فإن الحياة ليست مقدسة، ولا توجد مشكلة مع الفساد في الدولة اليهودية الحريدية، ويمكن أن تحدث حروب دامية فقط لليهود الكفار العلمانيين، حيث يذهبون للقتال، بينما يبقى الحريديم في منازلهم لدراسة التوراة، بينما يتم فرض قانون التهرب في الكنيست بالقوة لحماية أرواح المراوغين منهم في خيمة التوراة، رغم أن الدولة تخوض حربا وجودية، كما يقول الحاخامات أنفسهم". 

وأوضح أنه "في الدولة اليهودية العلمانية تنهار الديمقراطية، انهارت الخدمة العامة، الجيش مُنهك، جنود الاحتياط مُمزقون إربًا، غلاء المعيشة مُبالغ فيه، لكن في الدولة اليهودية الأرثوذكسية المتشددة، لا شيء ينهار، بل تنخفض الأسعار، وتزداد خصومات المواصلات العامة على حساب اليهود العلمانيين، وتُخفّض ضرائب الأملاك، والحياة جميلة، وفي النهاية فإن هذه المظاهر التمييزية بين الدولتين: العلمانية والدينية، يعني أن إسرائيل برمّتها في الطريق للانتحار". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيليين الاحتلال إسرائيل الاحتلال الحرديم صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الدولة الیهودیة

إقرأ أيضاً:

تهديدات لحياة ماكرون بسبب فلسطين.. باريس تفتح تحقيقًا ضد حاخام إسرائيلي

فتحت النيابة العامة في باريس، تحقيقًا عاجلًا عقب تداول مقطع فيديو على "يوتيوب" ظهر فيه الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين، موجهًا تهديدات صريحة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية خطته المرتقبة للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل.

وأوضحت النيابة أن التحقيق يندرج تحت قضية "تهديدات بالقتل ضد رئيس الجمهورية"، وتم تكليف وحدة التحقيقات الجنائية في الشرطة القضائية بالعاصمة بمتابعته، بعد بلاغ من وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، إضافة إلى إخطار رسمي من منصة الإبلاغ عن المحتوى المحرض على الكراهية والعنف عبر الإنترنت.

تحركات مكثفة .. ماكرون يتواصل مع زيلينسكي وقادة أوروبا عقب لقاء بوتين وويتكوفتل أبيب: ماكرون "هدم السد" أمام الاعتراف بفلسطين

وفي الفيديو الذي امتد لـ37 دقيقة وتحدث فيه بالفرنسية، اعتبر كوهين أن خطوة ماكرون تمثل "إعلان حرب على الرب" و"كشفًا عن معاداة عميقة للسامية"، مضيفًا بلهجة تهديدية أن "على الرئيس الفرنسي أن يجهز نعشه".

تصريحات كوهين قوبلت بإدانة واسعة، حيث وصفها وزير الداخلية الفرنسي بـ"غير المقبولة على الإطلاق"، فيما شدد حاخام فرنسا الأكبر حاييم كورسيا على أن كوهين "لا يشغل أي منصب حاخامي في فرنسا ولم يتلقَّ أي تدريب من مؤسساتها الدينية".

طباعة شارك باريس دانيال ديفيد كوهين النيابة العامة الحاخام الإسرائيلي إيمانويل ماكرون برونو روتايو وزير الداخلية الفرنسي

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: شرخ في القيادة الأمنية بسبب تعيينات في الجيش
  • كاتب إسرائيلي: أردوغان لا يمزح وينهي حلم إسرائيل بـشرق أوسط جديد
  • تحليل إسرائيلي يحذر من تركيع جيش الاحتلال بسبب خطة نتنياهو في غزة
  • خبير إسرائيلي: كذب نتنياهو حول المشاهد بغزة يدفع الجنود للانتحار
  • الحريديم يهددون: سنضرب المجال الجوي الإسرائيلي
  • إعلام إسرائيلي: الجيش سيقدم خطة جديدة للسيطرة على غزة
  • بقت الإخوان اليهود.. عبد المنعم سعيد: إسرائيل داخله في مجال ضلال ديني
  • تهديدات لحياة ماكرون بسبب فلسطين.. باريس تفتح تحقيقًا ضد حاخام إسرائيلي
  • جنرال “إسرائيلي” متقاعد: نتنياهو يجر الجيش إلى حفرة أعمق.. حماس تملك زمام المبادرة
  • ديالى.. خلاف عائلي يدفع صبياً للانتحار بسلاح غدارة