قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش إن الاحتلال الإسرائيلي يقتل الأجنة في أرحام أمهاتهم بغزة، من خلال الحصار الذي يمنع وصول المكملات الغذائية والأدوية الأساسية.

وأوضح في تصريحات للجزيرة أن الحصار الذي يمنع دخول المواد والمكملات الغذائية أدى إلى ولادة 144 طفلا بتشوهات خلقية خطيرة، حيث إن بعضهم ولدوا بدون دماغ، وغير مكتملي الأعضاء.

وأكد البرش أن هذه المأساة كان يمكن تفاديها بإجراءات بسيطة، تتمثل في السماح بدخول مادة "حمض الفوليك" التي تحتاجها النساء الحوامل، وأضاف "الاحتلال يمارس القتل الجماعي للشعب الفلسطيني، في وقت ينظر فيه العالم إلى قتل أبنائنا، وتشويه الأجنة في أرحام نسائنا".

وفي سياق متصل، كشف البرش أن أكثر من 70% من المواليد الجدد في غزة يأتون إلى الحياة كأطفال خدج (غير مكتملين)، مما يضعهم أمام تحديات صحية هائلة منذ اللحظات الأولى لحياتهم، في ظل نقص حاد بالحاضنات والأدوية المتخصصة لرعاية الأطفال.

ووفقا للمدير الطبي فإن غزة تشهد أزمة غير مسبوقة في مجال طب العيون، حيث فقد 1500 شخص أبصارهم، إما فقد عين واحدة أو العينين معا، فيما يواجه 4000 آخرون خطر فقدان البصر "لأسباب بسيطة جدا"، تتمثل في عدم توفر المستلزمات الطبية الأساسية.

إعلان

ظروف مأساوية

وأشار البرش إلى أن مستشفى العيون في غزة، أصبح المنشأة الوحيدة المتخصصة في علاج أمراض العيون لجميع سكان القطاع، وكان المستشفى الأول الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي، وتمت إعادة بنائه وتأهيله من أجل هذه الخدمة.

ولفت إلى الظروف المأساوية التي يعمل فيها الأطباء الذين لا يستطيعون إجراء أكثر من عمليتين أو 3 خلال اليوم، بسبب نقص المعدات الطبية والأدوية ومادة الهيليوم أو الخيوط الدقيقة.

وفيما يتعلق بالأمراض المزمنة كشف البرش عن وفيات بالجملة بين مرضى الأمراض المزمنة في غزة، وضرب مثالا بمرضى الثلاسيميا (أحد أمراض فقر الدم) "الأنيميا"، ومرضى الهيموفيليا، ومرضى غسيل الكلى، الذين تُوفي 40% منهم.

وحذر الدكتور البرش من أن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة سيؤدي إلى "وفاة جميع هؤلاء المدنيين"، موضحا أن الانهيارات تبدأ بالفئات الهشة، فئات الأطفال وفئات كبار السن.

ويأتي هذا التحذير في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي حصاره الخانق على قطاع غزة، مع قطع الماء والكهرباء والدواء والغذاء عن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، في ظروف وصفتها منظمات دولية بأنها ترقى إلى جرائم حرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

وقفة لوزارة الصحة نصرة لأبناء غزة والتنديد بسياسة التجويع والقتل

الثورة نت /..

نظمت وزارة الصحة والبيئة، اليوم، وقفة تضامنية نصرة لأبناء قطاع غزة ورفضاً لما يتعرضون له من قتل وتجويع من قبل الكيان الصهيوني بدعم ومساندة أمريكية.

وندد المشاركون في الوقفة التي حضرها نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر القعود ووكلاء الوزارة ومديرو العموم والبرامج، بالصمت العالمي والتخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له الأشقاء في غزة من مجازر يومية وجرائم إبادة وتجويع ممنهج.

وأكدوا أن سلاح التجويع ومنع الإمدادات الطبية عن أبناء غزة جريمة لا يمكن أن تغتفر ووصمة عار في جبين الإنسانية، مشيرين إلى أن أطفال غزة لم يموتوا من الجوع والمرض نتيجة الحصار الصهيوني فقط بل ماتت الإنسانية والضمير البشري والقوانين الدولية والإنسانية.

وأكد بيان صادر عن الوقفة تلاه الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور أنيس الأصبحي أن ما يحدث في غزة جريمة حرب منظمة تُرتكب أمام أنظار العالم، الذي يدّعي احترام الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، وأن آلاف الفلسطينيين استشهدوا بسبب الجوع أو الإبادة بما تُعرف بـ”مصائد الموت”، فيما ينتظر آلاف آخرون مصيراً مشابهاً وسط نقص الغذاء والحليب والدواء.

وذكر البيان أن حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 وصل إلى 61 ألفاً و158 شهيداً، و151 ألفاً و442 جريحاً، ومنذ استئناف العدوان في 18 مارس الماضي، سجّل القطاع 9 آلاف و654 شهيدا، و39 ألفا و401 جريحاً.

وأشار إلى أن عدد ضحايا محاولة الحصول على المساعدات الغذائية خلال الساعات الماضية بلغ 87 شهيدًا و570 إصابة، ليرتفع الإجمالي إلى 1655 شهيداً وأكثر من 11 ألف و800 إصابة.

وحسب البيان يسجل يوميا أكثر من خمس وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ما يرفع عدد ضحايا حرب التجويع إلى 193 شهيدًا، بينهم 96 طفلًا، وأكثر من 100 ألف طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40 ألف طفل رضيع أعمارهم أقل من عام واحد، يواجهون خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية.

وأفاد بأن المستشفيات والمراكز الصحية سجلت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً يومياً بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية، فيما بلغ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 193 شهيداً، من بينهم 96 طفلاً.

كما أكد البيان أن شركة المساعدات الأمريكية تحولت إلى أداة إجرامية تسهم في هندسة الجوع واغتيال المدنيين، في مخطط يتجاوز التجويع إلى تدمير مقومات الحياة الفلسطينية كمدخل لمشروع التهجير القسري.

وحمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حرب التجويع والإبادة الممنهجة لقتل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي واستمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية..

ودعا البيان كافة قوى الأمة وأحرار العالم إلى التحرك العاجل ومواصلة وتصعيد الفعاليات الشعبية في مختلف مدن وعواصم العالم، لتشمل المزيد من الساحات، وتنظيم الاعتصامات أمام مقرات الأمم المتحدة، والسفارات الصهيونية والأمريكية، وفضح دورهما في هذه الجريمة المنظمة، التي تعتبر واحدة من أفظع جرائم العصر الحديث، وحتى يسمع العالم الرسالة واضحة: لا لحرب الإبادة، لا لحصار غزة، لا للتجويع، نعم لمحاكمة قادة الاحتلال وتنديداً بـ”العدوان الصهيوني وسياسة التجويع والإبادة بحق المدنيين في قطاع غزة”

وشدد على ضرورة كسر الحصار الإجرامي بالكامل، والتحرك الدولي العاجل لوقف هذه المقتلة الجماعية البطيئة.

وطالب البيان بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والفرق الطبية إلى قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل فوري ودون أي شروط.

مقالات مشابهة

  • الحصار الجوي لـقوات صنعاء يشل حركة الطيران في مطارات الاحتلال الإسرائيلي
  • النرويج: غزة أخطر مكان للصحافيين بعد مقتل أكثر من 200 منهم
  • «100 يوم صحة» تقدم أكثر من 40 مليون خدمة مجانية منذ 15 يوليو
  • تفشي مرض السحايا يقتل أطفال غزة في ظل الحصار الخانق
  • غزة تموت جوعًا.. الاحتلال يحاصر الطفولة والموت يطارد الأجنة
  • 100 يوم صحة تقدم أكثر من 38 مليون خدمة مجانية خلال 25 يومًا
  • البرش: إسرائيل انتقلت من التجويع إلى هندسة المجاعة
  • وقفة بأكادير المغربية دعما لفلسطين ورفضا للتجويع الإسرائيلي بغزة
  • وقفة لوزارة الصحة نصرة لأبناء غزة والتنديد بسياسة التجويع والقتل
  • عابد : نؤيد البيان المصري العربي الإسلامي الرافض لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي لفرض سيطرته على غزة