مسؤول سابق بالبنتاجون: برنامج طهران للصواريخ يكشف نوايا إيران النووية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
عبّر برنت سادلر، المسؤول السابق في البنتاغون، عن رؤيته الحاسمة تجاه الملف النووي الإيراني، مؤكداً أن المعلومات الاستخباراتية المعلنة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير بوضوح إلى نوايا طهران في امتلاك سلاح نووي، وليس مجرد برنامج نووي سلمي كما تدّعي إيران.
وركّز سادلر، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، في برنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، على أن البرنامج الصاروخي الباليستي الإيراني يُعدّ مؤشراً قوياً على هذه النوايا، إذ إن الهدف منه هو حمل رؤوس نووية، ما يتناقض مع الادعاء الإيراني بالسلمية.
واعتبر سادلر أن هذا التناقض لا يمكن قبوله من أي طرف مطّلع على تفاصيل الملف، مضيفاً أن الإجماع داخل الأوساط الأمريكية، سواء في الحزب الديمقراطي أو الجمهوري، كان وما زال قائماً على أن إيران لا تملك نية صادقة لتطوير برنامج نووي سلمي، مشيرًا إلى أن الحلفاء، مثل اليابان، يدركون جيداً أن الطموحات الإيرانية تتجاوز الأهداف السلمية، مما يعزز القلق الدولي.
الولايات المتحدةوعن الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة، أوضح سادلر أن الخيار العسكري لتدمير القدرات النووية الإيرانية موجود، لكنه محفوف بالمخاطر وقد لا يحقق النجاح الكامل، بينما أثبت خيار التفاوض فشله مراراً بسبب ما وصفه بـ"انعدام الالتزام الإيراني"، طارحًا خياراً ثالثاً، يتمثل في السعي إلى تغيير طبيعة النظام الإيراني، وليس بالضرورة تغييره بالكامل، بل جعله يتجه إلى سلوك أقل عدائية وأكثر تعاوناً في محيطه الإقليمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران اخبار التوك شو صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً
البلاد (طهران)
أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، أن بلاده لم تحدد حتى الآن زمان أو مكان أية جولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن الحوار مع واشنطن لا يعني التراجع أو التخلي عن المبادئ الوطنية.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس (الأحد) في طهران، أوضح عزيزي أن “تفسير التفاوض على أنه تراجع هو نظرية خاطئة”، لافتاً إلى أن إيران شاركت في جميع جولات الحوار السابقة”من موقع قوة”، وأثبتت تمسكها بالمواثيق الدولية، بينما انتهك الطرف المقابل التزاماته مراراً، وفق ما نقلت وكالة أنباء “إرنا”.
وشدد المسؤول البرلماني على أن طهران”لم تخشَ يوماً الحوار أو التفاوض”، لكنه اتهم الولايات المتحدة باستخدام طاولة المفاوضات “كأداة لتحقيق أهدافها الشيطانية”، على حد وصفه. وأضاف أن استمرار أي حوار مستقبلي مرهون بالتزام الطرف الآخر بمبادئ التفاوض، موضحاً أن لا إطارًا زمنيًا أو مكانياً محدداً حتى اللحظة للجولة المقبلة.
وحول البرنامج النووي، أكد عزيزي أن “تخصيب اليورانيوم حق أصيل للشعب الإيراني”، مشيراً إلى أن طهران لن تتفاوض مطلقاً على مبدأ التخصيب، لكنها منفتحة على مناقشة مستوى ونسبة التخصيب في إطار المفاوضات.
تصريحات عزيزي جاءت في ظل تقارير نقلتها وسائل إعلام إيرانية عن مصادر مطلعة، ترجح إمكانية عقد مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في وقت مبكر من الشهر الجاري. وذكرت صحيفة “طهران تايمز” أن إيران تطالب بأن تشمل أي محادثات مقبلة، إلى جانب الملف النووي، مسألة التعويضات عن الضربات الأميركية التي نُفذت في يونيو الماضي، في خضم المواجهات الإيرانية الإسرائيلية غير المسبوقة التي استمرت 12 يوماً.
وكان الجانبان الإيراني والأمريكي قد عقدا خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان خلال الأشهر الماضية، قبل أن تتوقف العملية التفاوضية إثر هجوم واسع شنته إسرائيل في 13 يونيو على البنية التحتية النووية والعسكرية والمدنية في إيران، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1,065 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وبينهم كبار القادة العسكريين وعلماء نوويون.