ستمثّل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط فرصة لتقديم رؤيته بشأن انخراط الولايات المتحدة في المنطقة وتحديد مصالح بلاده فيها.

وبحسب البيت الأبيض، ستركز أجندة زيارة ترامب والتي تشمل كلا من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، على تعزيز الاستثمارات والتعاون الأمني ومناقشة ملفات إقليمية.

ومن المنتظر أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات نوعية تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية.

ولطالما كان للولايات المتحدة دور محوري في قضايا الشرق الأوسط سواء كان ذلك على مستوى الشراكة الاقتصادية أو الأمنية.

وبالتالي، ليس مفاجئا أن يقع اختيار ترامب في أول زيارة خارجية له على دول المنطقة للأسباب التالية:

وعود بالعمل على إنهاء حرب غزة في المستقبل القريب

حتى قبل عودته إلى السلطة في الولايات المتحدة، تحدث ترامب عن رغبته في إنهاء حرب غزة.

وخلال لقائه الأخير برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إن الحرب ستتوقف في المستقبل القريب، وذهب إلى حد طرح مقترح أميركي يقوم على سيطرة بلاده على القطاع وتهجير سكانه إلى دول أخرى.

دعم عسكري واستخباراتي أميركي لإسرائيل

في المقابل، من المعروف أن واشنطن دائما ما تدعم تل أبيب وتمدها بالمساعدات العسكرية والتنسيق الاستخباراتي.

لكن في خطوة أثارت حفيظة بعض المسؤولين الإسرائيليين، يبدو أن إدارة ترامب قررت التراجع أو على الأقل تأجيل ضربة مشتركة مع إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية.

ترامب مصر على تفكيك برنامج إيران النووي

بالحديث عن إيران، مازال الرئيس الأميركي مصرا على تفكيك البرنامج النووي الإيراني لكن مع زيادة الانقسام داخل إدارته بشأن كيفية التعامل مع طهران، وجد نفسه مضطرا لاستخدام لغة التهديد تارة والتلويح بورقة الدبلوماسية تارة أخرى.

الجيش الأميركي يعتزم تقليص عدد قواته في سوريا

بالنسبة لسوريا، يعمل البنتاغون حاليا على خفض عدد أفراد الجيش المنتشرين شمال شرق البلاد إلى أقل من ألف جندي تقريبا في الأشهر المقبلة، حيث كانت هناك قوات أميركية تعمل مع القوات المحلية لمنع عودة تنظيم داعش.

اتفاق بين واشنطن وبغداد حول انسحاب القوات الأميركية بحلول نهاية 2026

في العراق، أعلنت كل من واشنطن وبغداد أنهما اتفقتا على خطة لانسحاب قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة من الأراضي العراقية بحلول نهاية ألفين وستة وعشرين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البيت الأبيض السعودية الإمارات وقطر ترامب حرب غزة بنيامين نتنياهو إسرائيل إيران البرنامج النووي الإيراني لسوريا العراق ترامب البيت الأبيض السعودية الإمارات وقطر ترامب حرب غزة بنيامين نتنياهو إسرائيل إيران البرنامج النووي الإيراني لسوريا العراق أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

في جولة مثيرة للجدل.. ترامب يبدأ زيارة للخليج لعقد صفقات كبرى

شمسان بوست / متابعات:

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية صباح يوم الثلاثاء في مستهل جولة بمنطقة الخليج تستغرق أربعة أيام سيكون التركيز فيها على الصفقات الاقتصادية أكبر منه على الأزمات الأمنية التي تعصف بالمنطقة، بدءا من حرب غزة ووصولا إلى خطر التصعيد بشأن البرنامج النووي الإيراني.


ومن المقرر أن يزور ترامب الرياض أولا، حيث ينعقد منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، ثم يتجه إلى قطر يوم الأربعاء، ثم الإمارات يوم الخميس. ويرافقه نخبة من قادة الأعمال الأمريكيين الأقوياء، منهم الرئيس التنفيذي لتسلا ومستشاره إيلون ماسك.


وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في افتتاح المنتدى “رغم أن الطاقة لا تزال حجر الزاوية في علاقتنا، توسعت الاستثمارات وفرص الأعمال في المملكة وتضاعفت أضعافا مضاعفة”.


وأضاف قبل وصول ترامب “وبالتالي… عندما يتحد السعوديون والأمريكيون تحدث أمور جيدة جدا… وتحدث في أغلب الأحيان أمور عظيمة عندما تتحقق هذه المشروعات المشتركة”.


وبدأ المنتدى بفيديو يظهر نسورا وصقورا تحلق احتفاء بالتاريخ الطويل بين الولايات المتحدة والمملكة.


ويحضر المنتدى لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك وستيفن شوارتزمان الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ووزير المالية السعودي محمد الجدعان.


وقال فينك متحدثا خلال المنتدى، في الوقت الذي وصل فيه ترامب إلى الرياض، إنه زار السعودية أكثر من 65 مرة في 20 عاما. وأشاد بمسعى المملكة لتنويع موارد اقتصادها بعيدا عن النفط.


وحافظت السعودية والولايات المتحدة على علاقات راسخة لعقود قائمة على اتفاق وطيد وهو أن تضخ المملكة النفط وتوفر الولايات المتحدة الأمن.


وذكر مراسل لصحيفة وول ستريت جورنال في تقرير إن طائرات مقاتلة سعودية من طراز إف-15 صاحبت طائرة الرئاسة الأمريكية من الجانبين عن قرب لمرافقة ترامب إلى المملكة.


وقال ترامب أيضا إنه قد يسافر يوم الخميس إلى تركيا للمشاركة في محادثات محتملة قد تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجها لوجه.


هذه هي الزيارة الخارجية الثانية لترامب منذ توليه منصبه بعد زيارته لروما لحضور جنازة البابا فرنسيس. وتأتي الزيارة في ظل توتر جيوسياسي، فبالإضافة إلى الضغط من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، تسعى إدارة ترامب لإيجاد آلية جديدة بشأن غزة التي دمرتها الحرب، وتحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الموافقة على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار هناك.


والتقى مفاوضون أمريكيون وإيرانيون مطلع الأسبوع في عمان لمناقشة اتفاق محتمل لكبح البرنامج النووي الإيراني. وهدد ترامب بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.


لكن بغض النظر عن احتمال زيارته تركيا، فإن هذه النقاط ليست محط تركيز جولة ترامب بالشرق الأوسط وفق ما هو مقرر حتى الآن.


فمن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة والسعودية وقطر والإمارات عن استثمارات قد تصل إلى تريليونات الدولارات. وتعهدت السعودية بالفعل في يناير كانون الثاني باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة في السنوات الأربع المقبلة، لكن ترامب قال إنه سيطلب تريليون دولار كاملة.


ويرافق ترامب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث.


وقالت مصادر لرويترز إن من المتوقع أن يعرض ترامب على السعودية صفقة أسلحة تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار خلال وجوده في الرياض، والتي قد تشمل مجموعة من الأسلحة المتطورة منها طائرات نقل من طراز سي-130.


وقالت مصادر لرويترز إن من المتوقع أيضا أن تتجنب الولايات المتحدة والسعودية مسألة التطبيع بين الرياض وإسرائيل تماما، رغم كون ذلك الهدف الجيوسياسي الأكثر ثباتا لدى ترامب في المنطقة.


وقال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي إنه يتوقع قريبا إحراز تقدم فيما يتعلق بتوسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم، وهي مجموعة من الاتفاقات التي توسط فيها ترامب خلال ولايته الأولى، والتي حظيت إسرائيل بموجبها باعتراف دول عربية شملت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.


غير أن مصادر قالت لرويترز إن إحراز مثل هذا التقدم في محادثات مع الرياض مستبعد بسبب معارضة نتنياهو لوقف الحرب في غزة بشكل دائم ومعارضته إقامة دولة فلسطينية.


ومن المتوقع أن يركز ترامب في المحطتين الثانية والثالثة من جولته، وهما قطر والإمارات، على مسائل اقتصادية أيضا.


ومن المتوقع أن تهدي الأسرة الحاكمة القطرية ترامب طائرة بوينج 747-8 فاخرة من أجل تجهيزها لتكون طائرة الرئاسة (إير فورس وان)، وهو ما اجتذب تدقيقا من خبراء الأخلاقيات. ومن المتوقع أن يتبرع ترامب بالطائرة لمكتبته الرئاسية لاستخدامها بعد انتهاء ولايته.

مقالات مشابهة

  • في جولة مثيرة للجدل.. ترامب يبدأ زيارة للخليج لعقد صفقات كبرى
  • ترامب يصل السعودية في مستهل جولته الشرق أوسطية
  • العراق على طاولة ترامب في جولته الشرق أوسطية
  • ترامب يفاجئ الشرق الأوسط| زيارة تبعث رسائل سياسية وفرصا اقتصادية بمليارات الدولارات
  • زيارة تاريخية لـترامب.. والسعودية تحتضن قمة خليجية أميركية
  • واشنطن: 3 ملفات سيركز عليها ترامب في جولته الشرق أوسطية
  • غزة تحت الحصار وخارج حسابات واشنطن.. خطة أمريكية تُقوّض العمل الإنساني
  • بكور: زيارة وزير الخارجية الألماني لتل أبيب تؤكد أهمية الشرق الأوسط
  • فورين أفيرز: هكذا تفوق الحوثيون على الولايات المتحدة