سواليف:
2025-08-10@05:28:03 GMT

هل انقلب الغرب ضد “إسرائيل”؟

تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT

#سواليف

قالت مجلة فورين بوليسي، إن #ألمانيا ردت على أنباء نية #الاحتلال_الإسرائيلي احتلال مدينة #غزة بوقف تصدير أي معدات عسكرية يمكن استخدامها هناك، ما يشير إلى تزايد في تحول #الرأي_العام ضد #حرب_الإبادة_الإسرائيلية على قطاع #غزة.

وأوضحت المجلة في مقابلة مع “مفاوض السلام” الإسرائيلي السابق دانيال ليفي، أن البيان الصادر عن المستشار الألماني فريدريش ميرز يأتي في وقت أشارت فيه كندا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى أنها ستعترف رسميا بفلسطين في القمة السنوية للأمم المتحدة الشهر المقبل، بعد أن اعترفت ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالفعل بفلسطين كدولة.

وذكرت المجلة أنه حتى في الولايات المتحدة أقوى حليف للاحتلال الإسرائيلي، يتحول المزاج العام، حيث أظهر استطلاع رأي أجرته مجلة إيكونوميست بالتعاون مع مؤسسة يوغوف، أن 84% من الأميركيين يؤيدون وقف إطلاق النار الفوري، كما يعتقد 70% منهم أن هناك أزمة جوع في غزة، ويعتقد 45% أن الاحتلال يرتكب إبادة جماعية.

مقالات ذات صلة 47 شهيدا بينهم 40 من المجوعين منذ فجر السبت 2025/08/10

وعن تأثير هذه التحولات على السياسة الإسرائيلية، قال إن المملكة المتحدة وفرنسا عضوان في مجلس الأمن، وهما حليفتان للاحتلال، معتقدا أن لحركتهما معنى أدق مما هو ظاهر، حيث تقومان بلفتة للاستجابة للضغط الشعبي، باتخاذ إجراءات لا تخل بالعلاقات الثنائية القائمة مع “إسرائيل” بشكل مفرط.

وأوضح ليفي أن اعتراف هذه الدول بدولة فلسطين مجرد لفتة رمزية، وبعد الاعتراف بها، رجح أنهم يأملون ألا تتخذ إجراءات أخرى، وأن يكون هذا كافيا لدرء الضغط الشعبي، خاصة أنهم يعترفون بدولة تحت احتلال دائم وغير قانوني، حسب محكمة العدل الدولية اعتبارا من 19 يوليو/تموز 2024.

ومع ذلك توقع ليفي أن الضغط سيشتد بعد اتخاذ خطوة الاعتراف، مع أن النية هي التوقف في هذا الطريق، مشيرا إلى أن “إسرائيل” ستهاجم هذا وتشهر به، بحيث تعتقد الدول التي تعترف بفلسطين أنها تقوم بعمل جاد بدليل غضب “إسرائيل”، كما تشعر السلطة الفلسطينية التي تفتقر إلى استراتيجية حقيقية بالراحة لبضعة أيام، وعندها ستتوقف الأمور.

وأضاف ليفي أن هناك مناورات ترافق الاعتراف في باريس ولندن، حيث شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة مع السعوديين، وهو يحاول استغلال هذا لدفع تطبيع العلاقات السعودية مع الاحتلال، وربما تحقيق مكاسب، أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فيواجه ضغوطا أكبر بكثير من داخل حزبه ودائرته الانتخابية، مما قد يؤثر على مستقبله السياسي.

ونبّه ليفي إلى أن الإجراءات التي يرجح أن تحرص تلك الدول على تجنبها قد تدرج على جدول الأعمال، مثل الحظر الكامل على الأسلحة، وتقييد عناصر تجارية أخرى، وذكّر في هذا السياق بمقال كتبه مارتن ساندبو في صحيفة “فايننشال تايمز” قال فيه إن أوروبا يجب عليها تكرار بعض ما حدث مع روسيا، مع الأصول الإسرائيلية المودعة في البنوك الأوروبية، ومقاطعة الرياضة، وما إلى ذلك، لتكون لها مصداقية.

وعند سؤاله عن حالة الولايات المتحدة التي لا تزال أقوى وأكبر حليف للاحتلال، حيث رأي الإدارة لا يتغير، ولكن الرأي العام يتغير، قال دانيل ليفي إن السبب الأوضح في التغيير هناك هو سياسة التجويع.

وذكر المفاوض الإسرائيلي السابق أن غزة خضعت لحصار وحشي للغاية لما يقرب من عقدين من الزمن، أجرت “إسرائيل” خلاله حسابا لكمية السعرات الحرارية التي يحتاجها سكان غزة للحفاظ على مستوى الكفاف، وخلص إلى أن بلده استخدم العقاب الجماعي والحرمان من الوصول إلى الغذاء والطاقة والمياه، حتى قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبعده أيضا، لكن ذلك تسارع، مما أدى إلى مزيد من الانكشاف لصور غزة وقسوة ما تعيش.

ويزيد من حدة الأمر توافق التصريحات الغريبة الصادرة عن القادة الإسرائيليين من أمثال وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وحتى من أعماق حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع الواقع على الأرض، حيث يتحدثون علنا عن الدمار والتطهير العرقي الذي يفعلونه.

وقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا عن الإبادة الجماعية بقلم عمر بارتوف، وخصصت صحيفة واشنطن بوست 5 صفحات لقائمة الأطفال الذين قتلوا في غزة، ووصف الروائي الإسرائيلي ديفيد غروسمان ما يحدث بالإبادة الجماعية، وكذلك وصفتها منظمات عديدة من بينها إسرائيلية.

أما كيف استغرق الأمر كل هذا الوقت، فهذه قصة أكبر، كما يقول ليفي، إذ كانت “إسرائيل” فعالة للغاية في عرض روايتها، كما كان الضغط السياسي الأميركي فعالا، وذلك مقابل ضعف القيادة الفلسطينية وافتقارها للمصداقية، وإن كان لدى الفلسطينيين مجتمع مدني فعال للغاية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف ألمانيا الاحتلال الإسرائيلي غزة الرأي العام حرب الإبادة الإسرائيلية غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

السودان يفاجئ الدول “الحبيسة” ويعلن هذا الأمر..

متابعات ـ تاق برس – أعلن السودان مساهمته في تمكين الدول الحبيسة المجاورة من الوصول إلى موانئه، وأهمية التعاون بين الدول الغنية والنامية لتحقيق التنمية المستدامة واحترام خصوصيات الشعوب.

ودعا إلى تنفيذ مشروعات عابرة للحدود تربط الدول غير الساحلية بالموانئ عبر خطوط نقل برية وحديدية وشبكات طاقة، وإصلاح النظام المالي العالمي ليصبح أكثر عدلاً وشفافية، مع تسهيل التمويل للدول النامية دون شروط معقدة.

ودعا وكيل وزارة الخارجية السودانية بالإنابة السفير إدريس إسماعيل،خلال كلمته أمام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالدول النامية غير الساحلية في تركمانستان؛ دعا إلى ضرورة تعزيز القدرات في مجالات الطاقة والنقل والتكنولوجيا، وتقليص الفجوة الرقمية.

وشدد إسماعيل على أهمية التعاون بين الدول النامية لضبط الحدود، ومنع تهريب الموارد، ومكافحة المخدرات، والتصدي لتسلل المرتزقة الذين ارتكبوا جرائم مروعة في السودان ويمثلون تهديداً لعدد من الدول الأفريقية.

وشارك في المؤتمر نحو 20 رئيس دولة وحكومة، إضافة إلى قيادات منظمات دولية وإقليمية ونحو 3 آلاف مشارك من مختلف القطاعات.

وقد وُجّهت دعوة مشتركة من الرئيس التركماني والأمين العام للأمم المتحدة لرئيس مجلس السيادة الانتقالي لحضور هذا المؤتمر الذي يُعقد كل عشر سنوات دعماً لـ32 دولة نامية غير ساحلية يقطنها حوالي 600 مليون نسمة.

وناقش المؤتمر برنامج عمل 2024–2034، الذي يركز على خمسة مجالات رئيسية: التحول الهيكلي، البنية التحتية والاتصال، تسهيل التجارة، التكامل الإقليمي، وبناء القدرة على الصمود، مدعومًا بمبادرات تشمل الاستثمار في البنية التحتية، الأمن الغذائي، حرية العبور، الاتصال الرقمي، وبرنامج تجاري خاص بهذه الدول في إطار منظمة التجارة العالمية.

السودانمؤتمر الأمم المتحدة للدول الساحلية

مقالات مشابهة

  • أزمة نفسيّة متفاقمة داخل “الجيش” الإسرائيلي
  • فورين بوليسي: الغرب ينقلب ضد إسرائيل
  • النفوذ الصهيوني في الغرب.. توازنات تتزعزع
  • الولايات المتحدة تدرس نقل مقر قيادة “أفريكوم” من ألمانيا إلى المغرب
  • السودان يفاجئ الدول “الحبيسة” ويعلن هذا الأمر..
  • “لازاريني”: ما يحدث في غزة “قتل منظم للجائعين”
  • “بوفايد”: الاستفتاء والانتخابات هي التي تعكس الإرادة الشعبية وليس الاستطلاعات
  • الرئاسة الفلسطينية تحذّر من خطورة قرار “الكابينت” الإسرائيلي احتلال قطاع غزة
  • قيادي في “حماس” يؤكد تعطيل “نتنياهو” و”ويتكوف” المفاوضات التي كادت أن تصل إلى اتفاق نهائي