خبير بريطاني: إنذار أوروبا لروسيا خطة مدروسة للضغط العسكري والاقتصادي
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
مايو 13, 2025آخر تحديث: مايو 13, 2025
المستقلة/- في ظل التصعيد المستمر على الساحة الأوكرانية، اعتبر الخبير البريطاني ألكسندر ميركوريس أن الإنذار الأوروبي الموجه لروسيا بشأن وقف إطلاق النار، ليس سوى جزء من خطة مدروسة تهدف إلى تضييق الخناق على موسكو، سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.
وقال ميركوريس في تصريحات صحفية إن فرض هدنة مشروطة من قبل الغرب كان سيمنح أوروبا ذريعة جديدة لمهاجمة روسيا دبلوماسيًا، موضحًا: “حتى لو دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لبدأت فورًا الاتهامات لروسيا بانتهاكه، ما كان سيؤدي إلى تصعيد الضغط الاقتصادي والعسكري عليها”.
ورأى المحلل السياسي أن رفض موسكو لهذا الإنذار الأوروبي كان قرارًا صائبًا تمامًا من حيث حماية مصالحها الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار قبل انطلاق مفاوضات حقيقية يؤدي غالبًا إلى فشل تلك المفاوضات أو تجميد الصراع، وهو ما لا يصب في صالح روسيا بأي حال.
وجاءت تصريحات ميركوريس بعد اجتماع رفيع عقد في كييف السبت الماضي، ضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسي وزراء بريطانيا كير ستارمر وبولندا دونالد توسك، ضمن ما يُعرف بـ”تحالف الراغبين”.
وخلال اللقاء، هدد ماكرون بفرض حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو في حال رفضها شروط هدنة مدتها 30 يومًا، وهي المبادرة التي وُصفت في وسائل إعلام غربية بأنها “فرصة أخيرة للدبلوماسية”.
لكن اللافت، بحسب محللين، أن أوكرانيا نفسها لم تلتزم بمبادرات وقف إطلاق النار السابقة، رغم دعوات روسية متكررة لذلك، كان أبرزها خلال عيد الفصح وأيام إحياء الذكرى الـ80 للانتصار على النازية، مما يضع مصداقية هذه الدعوات الغربية موضع شك.
وبينما يستمر النزاع بلا أفق واضح للحل، تزداد تعقيدات المشهد الأوروبي – الروسي، وسط تساؤلات حول جدوى ما يسمى بـ”تحالف الراغبين”، وما إذا كان يهدف فعلًا لإحلال السلام، أم لتوسيع رقعة المواجهة مع موسكو.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
ماسك يصعّد هجومه ضد الاتحاد الأوروبي.. ويشبهه بـ"النازية"
بعد يومين من فرض الاتحاد الأوروبي غرامة كبيرة على "إكس"، حذفت منصة التواصل الاجتماعي حسابا إعلانيا تستخدمه المفوضية الأوروبية، في الوقت الذي شبّه فيه مالك المنصة إيلون ماسك التكتل بألمانيا النازية.
وكتب رئيس قسم المنتجات في "إكس"، نيكيتا بير، يوم الأحد في رد على منشور المفوضية الأوروبية على "إكس" الذي أعلنت فيه عن غرامتها البالغة 120 مليون يورو (140 مليون دولار) لانتهاك قواعد الشفافية: "تم إنهاء حسابكم الإعلاني".
وقال بير إن حساب الاتحاد الأوروبي أنشأ منشورا "يخدع المستخدمين للاعتقاد بأنه مقطع فيديو ويزيد من وصوله بشكل مصطنع".
ومع ذلك، لا يزال حساب المفوضية الأوروبية ومنشوراتها مرئية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وفي غضون ذلك، واصل ملياردير التكنولوجيا ماسك التعبير عن عدائه تجاه "البيروقراطية الاستبدادية غير المنتخبة التي تضطهد شعوب أوروبا" يوم الأحد.
وأعاد ماسك نشر تعليق أحد المستخدمين بأن الاتحاد الأوروبي هو "الرايخ الرابع"، إلى جانب صورة لعلم الاتحاد الأوروبي يتقشر ليكشف عن علم ألمانيا النازية الذي يحمل الصليب المعقوف تحته.
وأعلن الاتحاد الأوروبي الجمعة عن الغرامة، متهما المنصة بتوثيق حسابات المستخدمين بعلامات زرقاء بشكل مضلل، وحجب البيانات عن الباحثين، وعدم توثيق الإعلانات المنشورة على المنصة بشفافية.
وقالت المفوضية إن مبلغ الغرامة يتناسب مع المخالفة.
وردّ ماسك على إكس بدعوة إلى "إلغاء" الاتحاد الأوروبي.
وفي منشور عبر "إكس"، كتب ماسك: "يجب القضاء على الاتحاد الأوروبي وإعادة السيادة الفردية للدول فيه حتى تتمكن الحكومات من تمثيل شعوبها بشكل أفضل".
واعتبر ماسك أن البيروقراطية في القارة الأوروبية "تخنق أوروبا حتى الموت"، متسائلا عن ماهية الحماية التي توفرها الولايات المتحدة للتكتل الأوروبي.
وتابع ماسك في منشور آخر: "أنا أحب أوروبا، لكن ليس الوحش البيروقراطي الذي هو الاتحاد الأوروبي".
وأثارت الغرامة التي فرضها الاتحاد الأوروبي انتقادات من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي وصف الغرامة بأنها "هجوم على جميع المنصات التكنولوجية الأميركية والشعب الأميركي".