بعد يومين من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الذي أنهى أخطر مواجهة عسكرية مع باكستان منذ عقود، توعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي برد حازم على أي هجوم جديد.
وفي كلمة متلفزة هي الأولى له منذ وقف إطلاق النار الذي أعقب المواجهة العسكرية بين بلاده وباكستان، اتهم مودي مجددًا إسلام آباد بمهاجمة الهند بدلًا من محاربة الإرهاب.


أخبار متعلقة الفلبين.. ثوران بركان كانلاون للمرة الثانية هذا العامالصين تعلن "إحراز تقدم كبير" في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدةبدأت الأزمة الأخيرة بين القوتين النوويتين عندما أطلق مسلحون النار على 26 رجلًا معظمهم من الهندوس، في موقع سياحي في كشمير الهندية.
وكانت الهند توعدت بالرد متهمة جماعة جهادية تدعمها إسلام آباد، بينما تنفي باكستان أي صلة لها بالهجوم.اتهامات هندية لباكستانوقال مودي مساء الاثنين، إن باكستان اختارت مهاجمة الهند بدلًا من محاربة الإرهاب، وأكد أن بلاده لن تسمح بالابتزاز النووي.
إذا كانت الخطابات العدائية لا تزال سيدة المشهد، للمرة الأولى منذ عدة ليالٍ أبلغ الجيش الهندي الاثنين بعدم تسجيل أي خرق على طول "الخط الفاصل" في منطقة كشمير التي يتنازع عليها البلدان الجاران منذ تقسيمهما عام 1947.

بعد ساعات.. اتهامات هندية لـ #باكستان بخرق اتفاق وقف إطلاق النار#اليوم #IndiaPakistanWar #India #Pakistan #الهندhttps://t.co/TP5X3hXgtu pic.twitter.com/uAC5OzJjHy— صحيفة اليوم (@alyaum) May 10, 2025
أثارت المواجهة الأخيرة وهي الأعنف منذ آخر حرب خاضها الطرفان عام 1999، مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.ترامب فخور بالهدنةوكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الهدنة مساء السبت، وقال الاثنين للصحفيين في البيت الأبيض: "أوقفنا نزاعًا نوويًا، أعتقد أنها كانت لتكون حربًا نووية وخيمة يُقتل فيها الملايين، لذا أنا فخور جدًا بذلك".
وأُعلنت الهدنة بعد 4 أيام من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية أسفرت عن مقتل 60 شخصًا على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين.
بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار، تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بانتهاكات متكررة للهدنة، فيما هزت انفجارات عنيفة سريناغار، المدينة الرئيسية في كشمير الهندية وعدة أماكن في الأراضي الهندية خلال الليل.
لكن الهدوء عاد فجرًا على جانبي الحدود، بحسب صحفيي وكالة فرانس برس.
وأجرى قادة عسكريون من البلدين محادثات هاتفية مساء الإثنين، وفقما أعلنت رئاسة الأركان الهندية، التي أشارت إلى أن الجانبين تطرّقا إلى تدعيم الهدنة واتفقا على درس إجراءات فورية لخفض عديد الجنود المنتشرين على الحدود.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: نيودلهي مودي رئيس الوزراء الهندي باكستان باكستان والهند الهند وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار بين باكستان والهند وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

حازم جودة.. فلسطيني يروي مأساته بعد فقد ربع جمجمته

غزة – الجزيرة نت

بينما كانت صرخات ابنته المريضة تملأ الخيمة، خرج حازم جودة بحثا عن حفاضات وطيف من الكرامة المهدورة، لم يكن يعلم أن غيابه القصير عن أسرته سينتهي بانفجار يغير ملامح وجهه، ويتركه حيّا بجسد محطم وروح معلّقة بين الأمس واليأس.

"صُدمت عندما نظرت مصادفة في مرآة المشفى، ووجدت نفسي فاقدا لربع جمجمتي، لم أتعرف على وجهي، شعرت وكأنني شخص آخر تماما".

بهذه الكلمات المؤلمة بدأ حازم جودة، البالغ من العمر 28 عاما من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، روايته للحظة التي غيّرت حياته إلى الأبد. لم يكن حازم مقاتلا، ولم يكن يحمل سلاحا، ولا يرتدي زيا عسكريا. كان مجرد أب يعمل في البناء، يقف تحت شمس غزة الحارقة ليكسب لقمة عيشه، ويُعيل زوجته وبناته الأربع، اثنتان منهن من ذوي الإعاقة وبحاجة لرعاية مستمرة.

ويضيف حازم، في حديث للجزيرة نت، أنه في اليوم الثالث من الحرب، احتمى مع أسرته داخل المنزل ظنا منه أنه المكان الأكثر أمنا، لكن صاروخا إسرائيليا حوّل البيت إلى ركام. نُقل الجميع إلى المستشفى بإصابات متفاوتة، ونجا حازم، لكن بجروح غائرة لن تمحوها السنون.

من الركام إلى الخيمة

بعد تعافٍ مؤقت، نزح حازم مع عائلته من النصيرات إلى رفح، حيث قضوا 4 أشهر تحت خيمة مهترئة لا تردّ برد الشتاء ولا تحمي من قيظ الصيف. كانت الطفلة رهف، المصابة بالشلل الدماغي، تبكي ليلا دون قدرة على العلاج أو حتى التسكين، بينما تنهار الأم بين الواجب والوجع.

في إحدى ليالي النزوح، خرج حازم لشراء مستلزمات للطفلة المريضة، وجلس مع بعض الأصدقاء قرب الخيام المتهالكة، يتبادلون التعب والحيرة والأسئلة المحظورة: متى ينتهي كل هذا؟ لكن صاروخا إسرائيليا غادرا لم يمهلهم انتظار الإجابة. سقط فجأة ليقتل الجميع ما عدا حازم الذي رمى به الانفجار فوق قدم صديقه الشهيد، ليدخل في غيبوبة دامت 4 أشهر.

إعلان كابوس متواصل

عندما استفاق حازم، أدرك أن حياته قد تحوّلت إلى كابوس مظلم. وعن تفاصيل ذلك اليوم يقول للجزيرة نت: "استيقظت لأجد نفسي بلا جزء من جمجمتي، وفاقدا جزءا من بصري، ولا أستطيع الحركة، ولا أقدر على العمل.. لم أعد ذلك الأب الذي كانت بناته ينتظرنه عند الباب. ويحاول أن يحبس دموعه، لكنه ينهار وهو يقول: لا أستطيع حتى أن أرفع طفلتي لألعب معها، أو أن أحمل غالون ماء. أنا محطم، نعيش بلا بيت، بلا دواء، بلا أمل".

وقصة حازم ليست استثناء في غزة، بل هي عنوان فرعي لمأساة جماعية يعيشها آلاف الرجال والنساء، الذين تحوّلوا من معيلين إلى ناجين بأجسادهم المنهكة.

في النهاية، لا يسأل حازم عن تعويض، ولا عن حساب، بل فقط: "أين نذهب؟ وماذا تبقّى لنا؟".

مقالات مشابهة

  • الهند وإيران تبحثان تطورات المنطقة بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • ساعر: هجوم إسرائيل على إيران حقق كل أهدافه وتكبدنا خسائر مؤلمة
  • مصر وفرنسا يتوافقان على أهمية التزام إسرائيل وإيران باتفاق الهدنة
  • شرطة إسرائيل تطلق سراح جميع المستوطنين بعد "هجوم كفر مالك"
  • حازم جودة.. فلسطيني يروي مأساته بعد فقد ربع جمجمته
  • مباحثات هاتفية لولي عهد السعودية مع رئيسي وزراء باكستان والعراق
  • نتنياهو يدعي تدمير برنامج إيران النووي ويتوعد بمنع إحيائه
  • بعد الهدنة.. هدوء حذر في طهران والسكان يعيشون بين الأمل والريبة
  • في اتصال مع ولي العهد.. رئيس وزراء باكستان يثمن مواقف المملكة
  • آخرها بين إيران وإسرائيل.. ما الفرق بين وقف إطلاق النار والهدنة؟