قدرت تقارير كلفة الحرب الأميركية على اليمن بما بين 6 مليارات و8 مليارات دولار في صورة أسلحة استهلكتها الولايات المتحدة في عدوانها على اليمن.

 

وقدرت التكلفة خلال عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب بما بين مليار و3 مليارات دولار خلال شهرين، و5 مليارات منذ عهد الرئيس السابق جو بايدن، حين تزامن بدء العدوان مع مشاركة الحوثيين في معركة إسناد غزة في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

وبدأت صحف أميركية تعيد السبب الحقيقي الذي دفع ترامب لوقف الحرب ضد الحوثيين، وقبوله الفصل بين هجماتهم على اسرائيل والأخرى ضد أسطولها البحري، إلى التكلفة، مؤكدة أن "الحملة على الحوثي فاشلة ومكلفة، ولذلك أوقفها ترامب".

 

ونقلت شبكة إن بي سي نيوز 9، عن مسؤولين أميركيين، أن "الحرب على ‫الحوثيين كلفت واشنطن أكثر من مليار دولار منذ مارس/آذار الماضي"، ونقلت شبكة سي أن أن، عن ثلاثة مصادر، في 2 إبريل/نيسان الماضي، أن التكلفة الإجمالية للعملية العسكرية الأميركية ضد الحوثيين المدعومين من إيران "تقترب من مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع".

 

فيما قالت مصادر أميركية لموقع "ريسبونسيبول ستاتكرافت" responsible statecraft 28 إن الحملة العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن كلفت نحو 3 مليارات دولار منذ منتصف مارس الماضي.

 

وذكرت صحيفة ناشيونال إنترست في 12 إبريل الماضي أنّ أميركا تكبدت خسائر تقدر بنحو 5 مليارات دولار في الحرب ضد اليمن خلال العام الماضي، موزعة على ذخائر ومعدات لضرب اليمن، وعمليات حماية السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر من الهجمات.

 

وقالت شبكة NBC News إن الخسائر التي قدرتها بمليار دولار، في حرب ترامب الأخيرة، هي ثمن آلاف القنابل والصواريخ التي أُسقطت على اليمن وإسقاط الحوثيين تسع طائرات مسيرة في أسبوع وسقوط ثلاث طائرات إف 18.

 

وكانت تقارير غربية تحدثت عن إسقاط الحوثيين 22 مسيرة أميركية من نوع "إم كيو-9" التي تبلغ تكلفة الطائرة الواحدة منها 30 مليون دولار، ما يعني خسائر في المسيرات فقط تُقدر بـ660 مليون دولار.

 

أيضا خُسرت ثلاث طائرات إف 18 هورنيت سقطت في البحر بفعل استهداف الحوثييين حاملة الطائرات ترومان عدة مرات، وسعر الواحدة 73.3 مليون دولار، أي قرابة 220 مليون دولار.

 

وأعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية، في حديث لشبكة NBC News، أن الولايات المتحدة "تكبدت خسائر كبيرة" خلال الحملة العسكرية الأخيرة ضد جماعة الحوثيين التي انطلقت في 15 مارس 2025، ولا تستثني المنشآت المدنية والمواطنين اليمنيين.

 

وأوضح أن العملية، التي عُرفت باسم "رايدر الشرسة"، كلفت أكثر من مليار دولار، وشهدت فقدان سبع طائرات مسيرة MQ-9 Reaper بخلاف ما سقط في عهد بايدن وبإجمالي 22 طائرة، وتحطم ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 Super Hornet  .

 

وبحسب NBC News، استخدم البنتاغون 2000 قنبلة وصاروخ بقيمة 775 مليون دولار ضد الحوثيين في عهد ترامب، وهي "تكلفة باهظة استنزفت المخزونات الأميركية، لذا بحثت الإدارة عن مخرج من هذه الحملة ضد الحوثيين".

 

واستخدمت وزارة الدفاع الاميركية مئات القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل، وقد يصل سعر الواحدة منها إلى 85 ألف دولار، و75 صاروخ توماهوك يبلغ سعر الواحد منها حوالي 1.9 مليون دولار، و20 صاروخ كروز من طراز AGM 158 يُطلق جوًا بسعر حوالي 1.5 مليون دولار للصاروخ.

 

وقال المحل جيم فين من مؤسسة هيريتيغ الأميركية، في 15 إبريل الماضي، إنّ الولايات المتحدة أطلقت 125 صاروخاً من طراز توماهوك على الحوثيين منذ أغسطس 2024، وتتراوح تكلفة تصنيع الصاروخ الواحد بين مليونين و12 مليون دولار.

 

وكان ترامب قال، في فبراير 2024، وهو يسخر من إدارة بايدن قبل أن يتولي الرئاسة لاحقا للمرة الثانية، إن "كل قنبلة أميركية تسقط على اليمن تكلفنا مليون دولار". ورغم هذه الخسائر المعلنة التي تعدت 1-3 مليارات دولار خلال شهرين، كشف موقع إنترسيبت في 2 مايو 2025 أن إدارة ترامب تخفي خسائر الحرب الأميركية الفعلية، سواء على مستوى الضحايا أو الطائرات أو الخسائر الاقتصادية، وتجعل هذه المعلومات سرية.

 

ونقل الموقع عن نواب في الكونغرس أن الإدارة غير مستعدة لمصارحة الشعب الأميركي بشأن تكاليف الحرب، وتُخفي القيادة المركزية الأميركية ومكتب وزير الدفاع والبيت الأبيض عدد الضحايا الأميركيين في هذا الصراع، وتتستر على الحقيقة رغم سقوط ثلاث طائرات إف 18 وقرابة 22 طائرة مسيرة متطورة تكلف الواحدة 30 مليون دولار.

 

وما زال من غير المعروف حتى الآن عدد العسكريين الأميركيين الذين قُتلوا أو جُرحوا في الحملة الأميركية الأوسع ضد الحوثيين التي بدأت في عهد إدارة بايدن.

 

وعندما سأل موقع "ذا إنترسبت" مكتب وزير الدفاع عن عدد الضحايا الذين تكبدتهم القوات الأميركية في الحملة ضد الحوثيين، امتنع البنتاغون عن تقديم رقم. في المقابل، تكبد اليمنيون خسائر مادية كبيرة جراء الهجمات الأميركية والإسرائيلية، لكن لا إحصائية إجمالية، باستثناء الخسائر الناجمة عن تدمير مطار صنعاء الدولي بغارات إسرائيلية.

 

وذكر مدير مطار صنعاء خالد الشايف، في تصريحات، أن خسائر الهجوم الإسرائيلي على المطار تُقدّر بنحو 500 مليون دولار . وكانت صحيفة ناشيونال إنترست ذكرت أن اليمنيين يستخدمون طائرات مسيرة وصواريخ رخيصة وفعالة، مقابل استخدام أميركا صواريخ يعادل سعر الواحد مليون دولار، وطائرات مسيرة من نوع MQ-9 التي تصل قيمتها إلى 30 مليون دولار وفقدت منها أميركا قرابة 22 طائرة، منها تسع في أسبوع واحد قبل وقف الحرب.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي حرب خسائر ملیارات دولار طائرات مسیرة ضد الحوثیین ثلاث طائرات ملیار دولار ملیون دولار على الیمن

إقرأ أيضاً:

باراماونت تعرض 108 مليارات دولار للاستحواذ على وارنر براذرز.. هل لترامب أي دور؟

قدمت شركة باراماونت سكاي دانس عرضا "قسريا" قيمته 108.4 مليار دولار للاستحواذ على وارنر براذرز ديسكفري، في محاولة أخيرة للمزايدة على نتفليكس ولإنشاء قوة إعلامية تتحدى هيمنة عملاق البث المباشر.

خرجت نتفليكس منتصرة الجمعة الماضي من حرب مزايدة استمرت أسابيع مع باراماونت وكومكاست، إذ توصلت إلى صفقة لشراء أستوديوهات وارنر براذرز ديسكفري التلفزيونية والسينمائية وأصول البث المباشر مقابل 72 مليار دولار،  لكن المحاولة الأخيرة لشركة باراماونت تعني أن التنافس على وارنر براذرز وأصولها الثمينة من "إتش بي أو" و"دي سي كوميكس" لن يُحسم سريعا.

وقال مجلس إدارة وارنر براذرز ديسكفري أمس الاثنين إنه سيراجع عرض باراماونت، لكنه لم يعدل توصيته في حين يتعلق بشبكة نتفليكس، ونصح المجلس الشركة "بعدم اتخاذ أي إجراء في الوقت الحالي" فيما يتعلق بعرض باراماونت سكاي دانس.

ويتضمن عرض باراماونت، البالغ 30 دولارا للسهم، تمويلا من شركة أفينيتي بارتنرز، وهي شركة الاستثمار التي يديرها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والعديد من صناديق الاستثمار الحكومية في الشرق الأوسط، وتحظى بدعم عائلة إليسون. ولاري إليسون، ثاني أغنى شخص في العالم، هو والد ديفيد إليسون الرئيس التنفيذي لباراماونت، ولديه علاقات وثيقة بالبيت الأبيض.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول في البيت الأبيض وشخص مطلع على الأمر أن لاري إليسون اتصل بترامب بعد الإعلان عن صفقة نتفليكس وأخبره بأنها ستضر بالمنافسة.

نتفليكس توصلت لصفقة شراء أستوديوهات وارنر براذرز ديسكفري التلفزيونية والسينمائية مقابل 72 مليار دولار (شترستوك)عرض متفوق

تقول باراماونت إن عرضها للاستحواذ على وارنر بالكامل يتفوق على عرض نتفليكس، وهذا يمنح المساهمين 18 مليار دولار نقدا إضافية ومسارا أسهل للحصول على موافقة الجهات التنظيمية. وأضافت أن أي اندماج بينها وبين ووارنر، والذي سيكون من كبرى الصفقات الإعلامية في التاريخ، سيصب في مصلحة المجتمع الإبداعي ودور السينما والمستهلكين الذين سيستفيدون من تعزيز المنافسة.

إعلان

وقال رئيس باراماونت التنفيذي، ديفيد إليسون في بيان "نعتقد أن عرضنا سيجعل هوليود أقوى".

وأضاف في سياق منفصل أن مقترح باراماونت يقدم "قيمة إجمالية أعلى وزيادة اليقين بشأن تلك القيمة ويقينا تنظيميا أكبر ومستقبلا مواتيا لهوليود والمستهلكين والمنافسة".

ويشمل عرض باراماونت شبكات تلفزيون الكابل التابعة لوارنر بينما يقتصر عرض نتفليكس على أستوديوهات وارنر للأفلام والتلفزيون و "إتش بي أو" وخدمة البث المباشر "إتش بي أو ماكس".

وحذر أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون الشهر الماضي من أن مثل هذه الصفقة ستؤدي إلى "سيطرة شركة واحدة على كل ما يشاهده الأميركيون على التلفزيون تقريبا".

وسيستحوذ الكيان المدمج على حصة سوقية أكبر مقارنة بالشركة الرائدة الحالية ديزني، وسيزيد من مخاوف الاندماج التي اجتاحت الصناعة في السنوات القليلة الماضية.

ويمثل العرض علاوة 139% على قيمة الشركة قبل بدء محادثات الاستحواذ، ويتفوق على عرض نتفليكس الذي يبلغ 27.75 دولارا للسهم ويمزج بين النقد والأسهم.

يتضمن عرض باراماونت، تمويلا من شركة أفينيتي بارتنرز، وهي شركة الاستثمار التي يديرها جاريد كوشنر (الفرنسية)كوشنر وعرض باراماونت

قالت باراماونت في إشعار للجهات التنظيمية إن عائلة إليسون، التي تمتلك باراماونت، وافقت هي وشركة الأسهم الخاصة ريد بيرد كابيتال على دعم 40.7 مليار دولار من رأس مال المساهمين.

وقالت السناتور الأميركية إليزابيث وارن، وهي ديمقراطية، أمس "أي اندماج بين باراماونت سكاي دانس ووارنر براذرز سيكون كارثة لمكافحة الاحتكار، وهو بالضبط ما سُنت من أجله قوانين مكافحة الاحتكار لدينا".

وأضافت أن العرض القسري "مدعوم من قبل صفوة من رفاق ترامب… وهذا يثير تساؤلات جدية حيال استغلال النفوذ والمحاباة السياسية ومخاطر الأمن القومي".

وإذا قبلت وارنر عرض باراماونت، فسيتعين عليها أن تدفع لنتفليكس رسوم فسخ عقد 2.8 مليار دولار، ومن جانبها، ستدفع نتفليكس 5.8 مليارات دولار إذا فشلت صفقتها، ومن المرجح أن تواجه الشركة الرائدة في مجال البث المباشر تدقيقا قويا لمكافحة الاحتكار، وأثار ترامب بالفعل تساؤلات إزاء عرضها.

وقال ترامب أمس إن كلا الطرفين المتنافسين "ليسا صديقين لي"، وإنه يريد "القيام بما هو صحيح"، وأضاف أنه لم يتحدث إلى كوشنر بشأن عرض باراماونت.

وأثار عرض نتفليكس بالفعل انتقادات حادة من مشرعين من الحزبين ونقابات هوليود بسبب مخاوف من أنه قد يؤدي إلى خفض الوظائف بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين.

وقفزت أسهم باراماونت 7.3% أمس، وارتفعت أسهم وارنر براذرز ديسكفري 5.3%، بينما انخفضت أسهم نتفليكس 4%.

مقالات مشابهة

  • اليمن على حافة الكارثة: صندوق الأمم المتحدة للسكان يطلب 70 مليون دولار
  • توقيع اتفاقية التعاون الإستراتيجي لدعم التعليم في اليمن بقيمة 40 مليون دولار
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
  • الإدارة الأميركية تطلق تأشيرة بطاقة ترامب الذهبية للأثرياء الأجانب
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين موظفين محليين بسفارتها في اليمن
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها في اليمن
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • عضو المجلس التصديري: نستهدف 7 مليارات دولار صادرات غذائية بنهاية 2025
  • أرقام صادمة.. أكثر من 1.3 مليون هجوم مصرفي خلال عام واحد
  • باراماونت تعرض 108 مليارات دولار للاستحواذ على وارنر براذرز.. هل لترامب أي دور؟