وصل مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، صباح اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025، إلى ساحة الرهائن في تل أبيب، حيث التقى لأول مرة مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، في زيارة تمثل دعمًا علنيًا للجهود الرامية إلى إبرام صفقة جديدة بشأن الأسرى وتهدئة الأوضاع في القطاع.

وخلال لقائه بالعائلات، أكد ويتكوف التزام الإدارة الأمريكية السابقة ومنصته السياسية الحالية ببذل الجهود كافة من أجل إعادة جميع المحتجزين، مشددًا: "نحن ملتزمون بإعادة جميع المحتجزين في قطاع غزة".

عاجل- مصر وقطر تواصلان جهودهما في الوساطة بقطاع غزة الصليب الأحمر: الأزمة الإنسانية في غزة بلغت مستويات كارثية إسرائيل: نعمل على اتفاق جديد مع حماس بناءً على مبادرة أمريكية

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العبرية، أنها لا تزال تسعى إلى التوصل إلى اتفاق جديد مع حركة حماس، مضيفة: "نأمل التوصل إلى اتفاق وفق مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف".

وأكدت الوزارة أن أهداف الحرب الحالية لا تزال ثابتة، وتشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين وتفكيك القدرات العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة.

تفاصيل المبادرة الأمريكية الجديدة لوقف الحرب

ووفقًا لما تناقلته وسائل إعلام عبرية، فإن ويتكوف قدم خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترحًا جديدًا بشأن الوضع في غزة، يتضمن صفقة شاملة تقود إلى وقف دائم وطويل الأمد لإطلاق النار.

كما أشارت التقارير إلى أن المقترح الأمريكي يسعى إلى زيادة مرونة موقف حماس في المفاوضات، وفتح الباب أمام تهدئة طويلة المدى، ما قد يمهد لإنهاء العمليات العسكرية الحالية وتحقيق انفراجة في ملف الأسرى.

إيصال المساعدات الإنسانية وضمان عدم وصولها لحماس

وفي إطار الحديث عن الجوانب الإنسانية، لفتت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى وجود فرصة حقيقية لإيصال المساعدات للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مع التأكيد على اتخاذ كافة التدابير لضمان عدم وصول هذه المساعدات إلى حماس، في ظل استمرار الضغط العسكري والسياسي على الحركة.

خلفية الزيارة: تصاعد التوتر والضغوط على الحكومة الإسرائيلية

تأتي زيارة ويتكوف ومبادرته الجديدة في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو انتقادات داخلية متزايدة بسبب إخفاقها في استعادة المحتجزين، واحتجاجات واسعة من عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي عمومًا، مما دفع الحكومة إلى السعي نحو حلول دبلوماسية بديلة بعد أشهر من التصعيد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ستيف ويتكوف مبعوث ترامب تل أبيب المحتجزون الإسرائيليون حماس الحرب في غزة المساعدات الانسانية صفقة تبادل وقف اطلاق النار غزة نتنياهو جمیع المحتجزین فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خطة تخالف المبادئ الإنسانية

فى إعلان صادم خرج مؤخرا وزير المالية الإسرائيلى "بتسلئيل سمو تريش" ليقول: "إن قطاع غزة سيدمر بالكامل بعد انتهاء الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام ونصف. وبعد الحرب سيبدأ سكان غزة في المغادرة بأعداد كبيرة نحو دولة ثالثة بعد نقلهم إلى جنوب القطاع". وكان المجلس الأمني المصغر فى إسرائيل قد وافق مؤخرا على خطة لتوسيع العمليات العسكرية تشمل احتلال القطاع. وقال الموقع الأمريكي الإخبارى"أكسيوس":"إن اسرائيل تخطط لاحتلال القطاع وتسويته بالكامل إذا لم تتوصل إلى اتفاق بحلول موعد زيارة " ترامب" إلى المنطقة".

الجدير بالذكر أن خطط العملية تدعو إلى هدم أى مبانٍ لا تزال قائمة، وتشريد جميع السكان المقيمين بها والبالغ عددهم مليون نسمة وترحيلهم إلى منطقة إنسانية واحدة. وفي معرض التعقيب على ذلك قالت حركة حماس: "إن الخطة تمثل قرارا صريحا بالتضحية بـ (الأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة ).وكان مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قد قال:"إن هناك فرصة سانحة أمام التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين فى غزة خلال زيارة " ترامب" للمنطقة". وأوضح بأن إسرائيل ستبدأ عملية جديدة فى قطاع غزة إذا لم يحدث اتفاق.

أما عضو المكتب السياسى فى حماس "باسم نعيم"، فقد طالب المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف (جريمة التجويع). وقال:"لا معنى لأى مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال، ولا للتعامل مع أى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار فى ظل حرب التجويع والإبادة التى تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة". وأضاف: "إن المجتمع الدولى وفى مقدمته المؤسسات الأممية اعتبرت سياسة التجويع التى تنتهجها إسرائيل فى القطاع جريمة حرب".

لقد حثت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة إسرائيل مؤخرا على ضرورة إنهاء حظر المساعدات الإنسانية والذى يعرّض سكان قطاع غزة للمجاعة. وأدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية منذ مارس الماضى قائلا: "إن ذلك يسبب مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية". وكانت إسرائيل قد أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية متهمة حركة حماس استغلالها لصالحها، وهو ما تنفيه الحركة التى تتهم إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب. ورفضت "حماس" تصريحات الرئيس الأمريكى " ترامب" التى اتهمها فيها بالسيطرة على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وقالت إنها تتناقض مع تقارير الأمم المتحدة، وشهادات المنظمات الإنسانية العاملة فى القطاع. وانبرت تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر المغلقة أمام دخول جميع المواد الأساسية المنقذة للحياة.

فى الوقت نفسه رفضت وكالة "الأونروا" ووكالات أخرى الخطة الإسرائيلية المتعلقة بتوزيع المساعدات الإنسانية. وقال مكتب الأمم المتحدة: إن الخطة تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، ويبدو أنها صُممت بهدف ترسيخ السيطرة على المواد التي تحافظ على الحياة كما لو كانت تكتيكا لممارسة الضغط، وباعتبارها جزءا من استراتيجية عسكرية ضد إسرائيل. لقد باتت الصورة واضحة اليوم، فإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تتحكمان فى توزيع الإمدادات. بيد أن ما وضح تحديدا هنا فى هذا الإطار هو أن الخطة تجسد التمويه الإسرائيلى الأمريكى حيث إنها تهدف إلى إطالة أمد الحصار المفروض على قطاع غزة، وهذا ما تأكد على أرض الواقع، ألا وهو أن إسرائيل لا تريد السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وتعمل على إطالة أمد الحصار حتى تصل غزة إلى مرحلة متفاقمة من المجاعة.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي: جميعنا يريد رؤية حل دبلوماسي لإعادة المحتجزين بقطاع غزة
  • عاجل - عائلات المحتجزين: ويتكوف أعرب عن ثقته بإحراز تقدم في مفاوضات الدوحة
  • المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف: الرئيس ترامب لن يوافق على أي حل سوى الإفراج عن جميع المحتجزين
  • عاجل. ويتكوف لـ القناة 12: نعمل على تحرير جميع الأسرى
  • مكتب نتنياهو: حكومة إسرائيل ملتزمة بإعادة جميع المحتجزين الأحياء والأموات
  • نتنياهو: طلبت من ترامب تطبيق مقترح ويتكوف لإطلاق سراح باقي المحتجزين
  • حماس تعلن أنها ستفرج عن الرهينة الإسرائيلي الأمريكي المحتجز في غزة
  • عاجل- ويتكوف نريد إعادة المحتجزين الإسرائيليين ونتنياهو لا يرغب إنهاء الحرب بـ غزة
  • خطة تخالف المبادئ الإنسانية