عيدان ألكسندر يعود من غزة.. هل تفتح الحرية بابها لسكان القطاع؟
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
بينما طوى الأمريكي عيدان ألكسندر صفحة الأسر، يترقّب الغزاويون انفراجة تحمل لهم بارقة أمل في وقف إطلاق النار، والابتعاد عن دوامة الحرب والحصار.
في خطوة مفاجئة أعادت ملف الرهائن إلى واجهة المشهد السياسي، أطلقت حركة "حماس"، يوم الإثنين، سراح عيدان ألكسندر، آخر رهينة أمريكي معروف كان على قيد الحياة في قطاع غزة، بعد احتجاز دام 18 شهرًا.
وجاء إطلاق سراح ألكسندر، البالغ من العمر 21 عامًا والمولود في نيوجيرسي، عقب محادثات مباشرة بين حماس والولايات المتحدة، تخطّت هذه المرة الحكومة الإسرائيلية، وشكّلت جزءًا من جهود أوسع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن".
أظهرت صور ومقاطع مصوّرة ألكسندر وهو يرتدي قميصًا أسود من "أديداس" وقبعة بيسبول، لحظة تسليمه إلى الصليب الأحمر الدولي في خان يونس، جنوبي القطاع، قبل أن يغادر الموكب متوجهًا إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث نُقل إلى قاعدة عسكرية لإجراء الفحوصات الطبية، وللقاء عائلته في مشهد إنساني مؤثر طال انتظاره.
وفي مشهد رمزي بثّه الجيش الإسرائيلي، سلّم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هاتفًا إلى والدة ألكسندر، يائيل، لتُجري مكالمة مع نجلها فور تحرّره. وقد ظهر لاحقًا ألكسندر في تل أبيب وهو يعانق أفراد أسرته رافعًا العلمين الأمريكي والإسرائيلي.
ترامب والصفقة.. التوقيت والدلالةالإفراج عن ألكسندر تزامن مع بدء جولة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط، تشمل السعودية وقطر والإمارات. وأثار توقيت الصفقة اهتمام المراقبين، خاصة أن إدارة ترامب نجحت في عقد تفاهم مع حماس، دون إشراك الحكومة الإسرائيلية في التفاصيل، وفقًا لما أكدته "سي إن إن".
وقال ترامب في تعليق له على العملية: "إنها خطوة لإنهاء هذه الحرب الوحشية للغاية، وإعادة جميع الرهائن الأحياء ورفاتهم إلى أحبائهم." في موقف يُظهر رغبة الإدارة الأمريكية في تحقيق اختراق إنساني ودبلوماسي في آنٍ معًا.
ووصف ترامب الصفقة بأنها "بداية لإنهاء معاناة المدنيين من الجانبين"، مؤكدًا التزامه بالعمل على إطلاق سراح بقية الرهائن وإنهاء النزاع الذي طال أمده في قطاع غزة.
رئيس وزراء إسرائيل يشيد.. ويُصرّ على الحسممن جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإفراج عن ألكسندر بأنه "لحظة مؤثرة للغاية"، مشيدًا بجهود ترامب ودوره في تأمين عودة الجندي الأمريكي إلى عائلته.
وقال نتنياهو في بيان رسمي: "لقد تحقق ذلك بفضل الضغط العسكري من جانبنا، والضغط الدبلوماسي الذي مارسه الرئيس ترامب. هذا مزيج ناجح."
وأضاف: "تحدثت مع الرئيس ترامب اليوم، وقد أكد لي التزامه العميق تجاه إسرائيل، ورغبته في التعاون الوثيق معنا لتحقيق أهداف الحرب: إطلاق سراح جميع الرهائن، وهزيمة حماس. هذان الهدفان مترابطان ولا يمكن الفصل بينهما."
رغم إطلاق سراح ألكسندر، لا يزال 58 رهينة محتجزين في قطاع غزة، يُعتقد أن 20 منهم على الأقل لا يزالون على قيد الحياة، بينهم عدد من حاملي الجنسية الأمريكية.
ومن بين الرهائن الذين تأكد مقتلهم أربعة أمريكيين، هم الزوجان غادي حجاي وجودي وينشتاين حجاي، إضافة إلى الجنديين إيتاي تشين وعمر نيوترا.
وتُعد قضية الرهائن من أبرز الملفات التي تُعقّد مساعي وقف إطلاق النار، في وقت تتعرض فيه غزة لحصار خانق، وتعيش على وقع أزمة إنسانية متفاقمة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
غزة تنتظر حريتها.. ومصير الحرب لا يزال غامضًابينما يعود عيدان ألكسندر إلى حضن عائلته، يترقّب سكان قطاع غزة بفارغ الصبر أي بارقة أمل تفتح لهم أبواب الحياة من جديد. الإفراج عن رهينة واحدة قد لا يُنهي الحرب، لكنه قد يكون بداية لتحوّل أوسع في مسار الصراع، إذا ما أفضت الجهود الأميركية والدولية إلى وقف فعلي لإطلاق النار، يضع حدًا للمأساة الإنسانية ويمهد الطريق نحو تسوية أكثر شمولًا.
لكن إلى أن يتحقق ذلك، تظل آمال الغزاويين معلقة على قرار سياسي طال انتظاره، ينتشلهم من تحت الركام، ويعيد لهم أبسط حقوقهم في العيش بحرية وكرامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة ألكسندر عيدان قطاع غزة عيدان إسرائيل عیدان ألکسندر إطلاق النار إطلاق سراح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل.. ترامب: اتفاق قريب جدا بشأن حرب غزة
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن هناك اتفاق بشأن الحرب على غزة قريب جدا، موضحا أنهم حققوا تقدما كبيرا بشأن حرب غزة.
وقال «ترامب» خلال كلمته بمؤتمر صحفي مع أمين عام حلف الناتو:« إن إسرائيل وافقت على قرار وقف إطلاق النار مع إيران»، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يسير بشكل جيد.
اقرأ أيضاًترامب: لن أسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي
ترامب: إسرائيل وإيران أرادتا وقف الحرب