صراحة نيوز ـ في ضربة موجعة لصناعة السيارات العالمية، أعلنت شركة “نيسان” اليابانية عن خطة تقشفية ضخمة تشمل خفض 15% من قوتها العاملة حول العالم، أي ما يعادل نحو 20 ألف وظيفة، وذلك في أعقاب تسجيلها أكبر خسارة مالية منذ إنقاذها من الإفلاس قبل أكثر من ربع قرن على يد شركة “رينو” الفرنسية.

وأظهرت نتائج نيسان المالية للسنة المنتهية في 31 مارس 2025 خسائر صافية بلغت 670.

9 مليار ين ياباني (نحو 4.5 مليار دولار)، مقارنة بأرباح صافية تجاوزت 426.6 مليار ين في العام السابق، في تراجع صادم دفع بالشركة إلى اتخاذ ما وصفتها بـ”إجراءات حاسمة وجريئة” لإنقاذ نفسها من دوامة الخسائر.

وتضمنت خطة “التعافي القاسي” التي كشفت عنها الشركة تقليص عدد مصانعها من 17 إلى 10 فقط، بالإضافة إلى تقليص النفقات بنحو 250 مليار ين (1.7 مليار دولار) خلال السنة المالية المقبلة.

وأشارت نيسان، التي تتخذ من يوكوهاما مقراً لها، إلى أن تراجع المبيعات في الصين ودول أخرى، إلى جانب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على واردات السيارات، كان لها دور بارز في تدهور نتائجها المالية.

وتنوي الشركة إغلاق مصنعها في تايلاند بحلول يونيو المقبل، إلى جانب مصنعين آخرين لم تفصح عنهما بعد. كما أعلنت الجمعة الماضية عن تخليها عن مشروع بناء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية بقيمة 1.1 مليار دولار في جزيرة كيوشو، رغم كونه مدعوماً من الحكومة اليابانية.

وكانت نيسان قد كشفت في نوفمبر الماضي عن خطة لتسريح 9000 موظف وخفض طاقتها الإنتاجية بنسبة 20%. لكن الخسائر الأخيرة دفعتها إلى تصعيد إجراءاتها بشكل أكبر.

تواجه الشركة اليوم تحدياً وجودياً في عالم السيارات المتغير، فهل تنجح في إعادة تشغيل محركها المالي… أم أن زمن “نيسان” الذهبي قد شارف على النهاية؟

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال اخبار الاردن عربي ودولي ثقافة وفنون اخبار الاردن مال وأعمال اخبار الاردن عربي ودولي عربي ودولي

إقرأ أيضاً:

عشرات الآلاف من العقارات مهددة بالانهيار| مطالب بالتدخل لإنقاذ الأرواح.. وخطة لإنقاذ آلاف الأسر المصرية

شهدت مصر في الفترة الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في حوادث انهيار العقارات، وسط مخاوف من تحول هذه الوقائع إلى ظاهرة تهدد أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

ورغم أن الأسباب تختلف من حالة لأخرى، فإن المؤشرات تشير إلى وجود مشكلة حقيقية في منظومة البناء.

ونسلط الضوء على أبرز الأسباب التي تقف وراء تكرار الانهيارات، من ضعف البنية الإنشائية وتسرب المياه، إلى غياب الرقابة وفساد بعض الإدارات الهندسية، كما نستعرض آراء الخبراء حول حجم المشكلة، وسبل التعامل معها قبل أن تتحول إلى كارثة أكبر.

خبير إدارة محلية: 121 ألف عقار معرض للإنهيار ..والزلازل ليست السبب

قال الدكتور حمدي عرفة أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية الخبير الاستشاري للبلديات الدولية، إن مصر تعيش أزمة حقيقية في ملف العقارات المنهارة، لا يمكن التغافل عنها أو التعامل معها كحوادث فردية.

وأضاف حمدي عرفة، لصدى البلد، أن الأسباب الجذرية لهذه الكارثة متشابكة، تبدأ من القوانين القديمة مرورًا بفساد بعض الإدارات الهندسية، وصولًا إلى غياب المتابعة والمساءلة داخل منظومة المحليات.

وأكد عرفة أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المحافظين والإدارات المحلية التي لم تحسن التعامل مع ملف تراخيص البناء والبناء المخالف.

وأوضح أن الأزمة ليست وليدة اليوم، بل تفاقمت بشكل حاد خلال السنوات التسع الماضية، حيث تشير الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارتي التنمية المحلية والزراعة إلى أن مصر شهدت بناء نحو 3240000 عقار مخالف منذ عام 2011 فقط، في حين تم تسجيل 1900000حالة تعد على الأراضي الزراعية خلال الفترة نفسها.

كما أشار عرفة إلى تقارير رسمية صادرة عن المركز القومي لبحوث البناء والإسكان، تؤكد وجود نحو 121000 عقار في مصر معرض للانهيار في أي لحظة في ظل تدهور حالتها الإنشائية، في المقابل أفاد تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بأن هناك ما لا يقل عن 98 الف عقار آيل للسقوط فعليًا في المحافظات المختلفة، وهي أرقام كفيلة بإعلان حالة طوارئ دائمة، على حد وصفه، إلا أن الاستجابة لا تزال محدودة وموسمية.

وأكد أن مشهد المحافظين وهم يقفون بجوار العقارات المنهارة بعد وقوع الكارثة، أصبح تقليديًا لا يقدم حلاً، وأضاف: “وجود المسؤول التنفيذي في موقع الانهيار لا يُنقذ أرواحًا، ولا يعالج أزمة 98 ألف مبنى على وشك السقوط، ولا يكشف فسادًا مستمرًا داخل الإدارات الهندسية”.

وأوضح عرفة أن عددًا كبيرًا من العاملين في الإدارات الهندسية لا يملكون أي مؤهلات هندسية، بل إن نسبة المهندسين الحقيقيين في تلك الإدارات لا تتجاوز 8% فقط، في حين يشغل باقي الوظائف الفنية خريجون من دبلومات صنايع وتجارة، تم نقلهم أو ندبهم بشكل غير مدروس، لذلك طالب بإيقاف هذا النمط من الندب والنقل، وإلغاء وجود حملة المؤهلات المتوسطة داخل الإدارات الهندسية بشكل فوري، كمرحلة تمهيدية لنقل تبعيتها الكاملة إلى وزارة الإسكان، باعتبارها الجهة المختصة فنيًا وإداريًا.

وأضاف أن من بين الحلول التي يجب العمل بها فورًا هو تعديل قانون البناء الموحد رقم 119 لسنة 2008، لأنه قانون بيروقراطي في جوهره، ويُسهم بطريقة غير مباشرة في زيادة المخالفات العقارية، من خلال تعقيد إجراءات التراخيص، وفتح المجال أمام التحايل.

وأشار إلى أن هذا القانون لا يعالج جوهر أزمة التخطيط العمراني، بل يتسبب في تدهوره، مع غياب الرؤية الشاملة لتنظيم البناء في الريف والقرى والمدن الجديدة والقديمة على حد سواء.

وأكد كذلك على ضرورة تعديل قانون الإدارة المحلية رقم 43 لسنة 1979، لأن هناك مواد مهمة تتعلق بتنظيم العلاقة بين وزارتي التنمية المحلية والإسكان في ما يخص البناء والتراخيص والمخططات العمرانية، وهي مواد ما تزال مهملة ولم تُفعّل بشكل يخدم التنمية.

كما طالب بتعديل قانون المجتمعات العمرانية رقم 58 لسنة 1979، لتقليل الفجوة بين التوسع العمراني المخطط، وتفشي العشوائيات، وقال إن استمرار العمل بهذه القوانين القديمة يعكس حالة من الجمود الإداري، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى رؤية عمرانية حديثة تستوعب التحديات.

ونبه إلى أن إعادة هيكلة الإدارات الهندسية يجب أن تتم بشكل فوري، عبر نقل مسؤولية 184 مركزًا و92 حيًا و1211 وحدة محلية قروية و214 مدينة، من تبعية الإدارات المحلية إلى مديريات الإسكان في المحافظات، لأن الأخيرة تمتلك الكوادر الهندسية والفنية القادرة على ضبط العمل، وتطبيق معايير السلامة.

وأكد عرفة أن قانون البناء الحالي به ثغرات كثيرة تفتح الباب أمام الفساد من الجانبين، سواء من بعض الموظفين في الإدارات الهندسية، أو من المواطنين الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن استخراج ترخيص بناء، بسبب صعوبة الإجراءات وتعقيدها، ما يدفعهم للبناء المخالف كحل وحيد.

وشدد على ضرورة تشريع قانون جديد يجرم ويغلظ العقوبات على كل من يشارك في عملية بناء مخالفة، سواء كان مقاولاً أو مهندسًا أو حتى مالك العقار نفسه، مع فرض عقوبات رادعة تصل إلى الحبس الفعلي، لأن ما يحدث حاليًا هو استهانة مكررة بالقانون وبأرواح الناس.

واختتم عرفة تصريحاته بالتأكيد، أن الخروج من الأزمة لا يمكن أن يتم إلا بإرادة سياسية جادة، تبدأ بإصلاح المنظومة التشريعية، وتطهير الإدارات المحلية من الفاسدين، وإعادة توزيع الاختصاصات بين الوزارات، مع وضع خطة قومية عاجلة لإنقاذ آلاف الأسر المصرية التي تسكن في منازل مهددة بالانهيار في أي لحظة.

طباعة شارك انهيار العقارات عقار شبرا عقار السيدة زينب عقار حدائق القبة حوادث انهيار العقارات

مقالات مشابهة

  • عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة لغزة
  • الكونسروة في “فود إكسبو”… ريادة للمنتجات السورية
  • عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • عشرات الآلاف من العقارات مهددة بالانهيار| مطالب بالتدخل لإنقاذ الأرواح.. وخطة لإنقاذ آلاف الأسر المصرية
  • بعد خسائر بالمليارات وتسريح الموظفين.. نيسان على مشارف الإفلاس
  • دوكو يُشيد بآيت نوري: “من الممتع اللعب بجانبه… لقد تأقلم بسرعة مذهلة”
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي وصلت غزة منذ أيار أقل من احتياجات يوم واحد للسكان
  • محافظ المركزي الإسرائيلي: 20 مليار شيكل خسائر حرب 12 يومًا مع إيران والضغوط المالية تهدد موازنة 2025
  • الشركة العامة لصناعة الكابلات.. قصة بطولة في ليلة التحرير
  • أرقام بالمليارات.. ونصيب المحافظة بالأجزاء".. بورسعيد تكشف عن ميزانيتها: 26.6 مليار جنيه بين خطط الدولة ومجهودات ذاتية