تواجه شركة نيسان اليابانية تحديًا وجوديًا جديدًا، إذ تشير تقارير حديثة إلى نية الشركة تسريح نحو 20 ألف موظف حول العالم، وهو ما يمثل حوالي 15% من إجمالي قوتها العاملة، في خطوة تعكس عمق الأزمة التي تمر بها الشركة.

كانت نيسان قد أعلنت أواخر العام الماضي عن خطة لتقليص 9,000 وظيفة على مدار عامين، إلا أن تقريرًا نشرته صحيفة نيكي آسيا أفاد بأن هذا الرقم قد يتضاعف، مع احتمال الإعلان الرسمي عن التخفيضات الجديدة بالتزامن مع نشر نتائجها المالية لعام 2024 يوم غد.

نتائج مالية قاتمة

وأنهت نيسان سنتها المالية في 31 مارس 2025 بتوقعات معدّلة تُظهر تراجعًا في الأداء. 

وخفّضت الشركة توقعاتها لمبيعاتها العالمية إلى 3.35 مليون وحدة فقط، فيما بلغ صافي الإيرادات 12.6 تريليون ين ياباني (ما يعادل حوالي 85 مليار دولار أمريكي). 

ومع ذلك، تتوقع نيسان خسارة صافية تتراوح بين 700 و750 مليار ين، أي قرابة 5.3 مليار دولار بسبب انخفاض قيمة الأصول وتكاليف إعادة الهيكلة.

وفي بيان صدر بتاريخ 24 أبريل، قال إيفان إسبينوزا، الرئيس التنفيذي الجديد للشركة: "نتوقع الآن خسارة صافية كبيرة لهذا العام، ويعود ذلك أساسًا إلى انخفاض كبير في قيمة الأصول وتكاليف إعادة الهيكلة، في ظل استمرارنا في تحقيق استقرار الشركة".

وأكد إسبينوزا أن لدى نيسان "موارد مالية قوية ومجموعة منتجات متميزة"، معربًا عن ثقته في قدرة الشركة على التعافي والتحول إلى الربحية مستقبلاً.

ورغم كل ذلك، فإن نيسان لا تزال تبيع السيارات. ففي الولايات المتحدة، ارتفعت مبيعات الشركة بنسبة 5.4% خلال عام 2024. 

لكن هذه الزيادة جاءت نتيجة تقديم حوافز مالية ضخمة للمشترين والموزعين، ضمن برنامج "نيسان وان"، الذي يمنح التجار مكافآت لتحقيق أهداف المبيعات، حتى وإن كانت السيارات تُباع بخسارة.

هذه الاستراتيجية، وإن كانت تدعم الأرقام على المدى القصير، تثير تساؤلات حول استدامتها في ظل الأزمة المالية العميقة التي تمر بها الشركة.

طباعة شارك نيسان سيارات نيسان مبيعات نيسان إيفان اسبينوزا سيارات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نيسان سيارات نيسان مبيعات نيسان سيارات

إقرأ أيضاً:

عمر الدقير يكتب عن جولة ترمب الخليجية والأزمة السودانية

عمر الدقير يكتب عن جولة ترمب الخليجية والأزمة السودانية

من المقرر أن يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب جولةً خليجية – يوم التثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ – تشمل الرياض والدوحة وأبوظبي على التوالي، كما سيشارك في اجتماع قمة مع قادة دول الخليج لبحث أوجه التعاون في عدد من المجالات إلى جانب ملفات الأزمات في المنطقة.. ومن المرجح أن تكون الأزمة السودانية حاضرة خلال الاجتماعات في العواصم الثلاث.

لا نملّ التأكيد بأن حل الأزمة السودانية يكون بإرادة السودانيين، لا سواهم.. ورغم اندفاع هذه الأزمة إلى مزيد من التصعيد والتعقيد مع طالع كل شمس، فإن الحل لا يزال ممكناً باصطفاف أوسع تيار سياسي واجتماعي وراء خيار التفاوض لإنهاء الحرب، والمحافظة علي وحدة الوطن، والتوافق على عقد اجتماعي لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية توفر شروط الحياة الكريمة لأهلها كافة بلا تمييز.

ومع ذلك- وفي عالم اليوم المتداخل المصالح والتأثيرات- ندعو إلى دور خارجي إيجابي يساعد في الوصول لاتفاق إيقاف إطلاق النار، واستنفار وتنسيق الجهود لمواجهة الكارثة الإنسانية، والحل السياسي الذي هو مسؤولية السودانيين، ومن ثم إعادة الإعمار التي تتطلب رؤية وطنية استراتيجية لتشجيع انسياب الاحتياجات المالية والفنية وفق صِيَغ تشاركية تحقق المنفعة المتبادَلة مع المساهمين في مختلف مجالات إعادة الإعمار.

وفي هذا السياق، نعتقد أن منبر جدة لا يزال يمثل آليةً مناسبة لاستئناف التفاوض- بناءً على ما سبق التوافق عليه- شريطة أن تتوفر إرادة صادقة لتحقيق السلام، وأن تُقرَن جهود المنبر بتنسيق فعّال مع القوى الدولية والإقليمية الأخرى، مع الاستفادة من أية تفاهمات تمت بين الطرفين في منابر أخرى مثل اتفاقية المنامة والالتزامات الإنسانية التي يَسّرت الوصول إليها الأمم المتحدة.

نأمل أن تدفع جولة ترمب الخليجية في اتجاه استئناف جهود تيسير التفاوض عبر منبر جدة برؤية أكثر شمولاً وفعالية، وأن تُسهم في إعادة اهتمام العالم بما يجري  في السودان وتداعياته الكارثية على شعبه، وتنسيق الجهود الدولية والإقليمية لدعم مسار السلام الشامل في هذا البلد المحروق بنار الحرب.

وأيّاً كان مستوى الاهتمام الدولي والإقليمي، يظل مفتاح الحل في أيدي السودانيين- مدنيين وعسكريين- إذا اختاروا طريق التفاوض والحوار باللسان، بدل السِّنان، لطي صفحة الحروب وخلاص وطنهم من أزمته المزمنة باستئصال جذور أسبابها من تربة واقعهم، وتهيئة هذه التربة لزرعٍ جديد ثماره السلام والتعافي الوطني والحرية والعدالة والنهضة الشاملة.

* رئيس حزب المؤتمر السوداني

* نقلاً عن صفحته بـ(فيسبوك)

الوسومأبوظبي الأزمة السودانية الدوحة الرئيس الأمريكي الرياض حزب المؤتمر السوداني دونالد ترمب عمر يوسف الدقير منبر جدة

مقالات مشابهة

  • نيسان تسرح 20 ألف موظف بعد أسوأ خسارة سنوية منذ 25 عاما
  • بقيمة 14.9 مليار جنيه.. الحكومة تعلن قبول استثمارات مالية بعطاء سندات خزانة
  • الداخلية تضبط المتشاجرين فى كفر الشيخ بسبب خلافات مالية
  • غرامة 1.375 مليار دولار على جوجل بسبب تتبع المستخدمين دون إذن
  • الوزراء: المخصصات المالية لتكافل وكرامة ستناهز 55 مليار جنيه خلال العام المالي القادم
  • وزير المالية: رفع موازنة برنامج الدعم النقدي «تكافل وكرامة» إلى 55 مليار جنيه
  • المالية: تكلفة برنامج تكافل وكرامة ستصل ٥٥ مليار جنيه في الموازنة المقبلة
  • حكومة صنعاء تعلن بدء صرف مرتبات موظفيها.. وهذه هي الجهات التي ستصرفها
  • عمر الدقير يكتب عن جولة ترمب الخليجية والأزمة السودانية