يمانيون../
وعلى وقع أصوات صفّارات الإنذار، ومشاهد هلع هرولة ملايين الصهاينة إلى الملاجئ قبل سماع دويّ انفجارات صواريخ اليمن، يتحوّل التهديد القادم من صنعاء إلى ترند الإعلام ومنصّات التواصل في “إسرائيل”.
يقول رئيس شعبة العمليّات السابق في الجيش “الإسرائيلي”، اللواء احتياط إسرائيل زيف: “إنّ صورة هروب الصهاينة المتنزّهين من شاطئ يافا ‘تل أبيب’ أثناء انطلاق صفّارات الإنذار بفعل الصاروخ اليمني تساوي ألف كلمة، وتعني أنّ ‘إسرائيل’ لم تنتصر، والحصار الجويّ عمليًّا موجود”.
يضيف لـ”قناة 12″: “أخشى من أنّ الضرر الذي تُحدثه هذه الصور ليس فقط بشأن الحصار الجوي الذي يحدث عمليًّا، وإنّما بشأن الإنجاز ‘الإسرائيلي’، فعندما ترى هذه الصور في وسط يافا، لا يمكنك أن تتحدّث عن انتصار اغتيال حسن نصر الله”.
برأي زيف، تلك المشاهد تُقلق حكومة نتنياهو، ليس بسبب تهديد الصاروخ المنفرد أو حتى الحصار الجوي، بل لأنّها تُحدث تغييرًا دراماتيكيًّا؛ من انتصار “إسرائيل” إلى خسارة.
انهيار سياحة الكيان
بدوره، يقول موقع “عالم السفر والسياحة” العالمي: “إنّ ضربة الصاروخ اليمني على مطار اللد ‘بن غوريون’ تكفي لفرض إغلاق أمني وإلغاء فوري للرحلات الجوية”.
وأضاف: “التعليق الواسع النطاق للشركات العالمية يؤدّي إلى شلّ الوصول الجوي إلى البوابة الدولية الرئيسة لـ’إسرائيل’، مطار اللد ‘بن غوريون’، بالإضافة إلى انهيار السياحة في الكيان”.
وأكّد انخفاض نسب حجوزات الفنادق في يافا “تل أبيب” والقدس وأم الرشراش “إيلات” بشكل كبير، بسبب إلغاء شركات السياحة من أوروبا وأمريكا الشمالية برامج الرحلات الجماعية بشكل كامل.
وأشار إلى بدء بعض شركات الطيران العالمية بتحويل مسار رحلاتها بين أوروبا وآسيا بشكل كلّي، لتتجاوز الطيران فوق أجواء مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
.. و إلغاء أكثر من 700 رحلة
من جهتها، أكّدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” ارتفاع أسعار تذاكر الرحلات الجوية من وإلى “إسرائيل” بشكل كبير، بسبب تعليق شركات الطيران الكبرى رحلاتها، عقب سقوط الصاروخ الباليستي اليمني في مطار اللد “بن غوريون”.
كما أكّدت صحيفة “غلوبس” تزايد موجة إلغاء رحلات الطيران إلى “إسرائيل” من قِبل شركات الطيران العالمية، عقب الهجوم المباشر من اليمن على مطار اللد “بن غوريون” يوم الأحد 4 مايو الجاري.
وأوضحت أنّه تمّ إلغاء ما بين 600 و700 رحلة جوية إلى “إسرائيل” منذ الهجوم المباشر من اليمن على مطار اللد يوم الأحد الماضي.
ونقلت عن هيئة مطارات “إسرائيل” قولها: “إنّه خلال الأسبوع الماضي، شهدنا انخفاضًا حادًّا في حركة المسافرين يوميًّا”.
وكشف موقع “واللا” عن تراجع عدد الرحلات في مطار اللد “بن غوريون” بنسبة 34% وعدد المسافرين بنسبة 26% تسبب بفرض عزلة دولية وتلحق أضراراً كبيرة باقتصاد الكيان.
.. و هذا الأمر المروّع
وأكّدت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أنّ الصهاينة يشعرون مجدّدًا بالعزلة، في ظلّ استمرار تعليق الرحلات الجوية، والارتفاع الكبير في تكاليف السفر، مع تمديد معظم شركات الطيران الأجنبية إلغاء رحلاتها من وإلى “إسرائيل”.
وقال رئيس قسم الطيران في شركة Horowitz S & Co، إيّيال دورون: “تمكّن الصاروخ اليمني من اختراق الدفاعات وضرب مطار بن غوريون، أثار قلقًا كبيرًا، لو أنّه سقط بمنطقة بعيدة، لما اتّخذت شركات الطيران قرارات بهذا الحجم”.
وقالت رئيسة قسم الطيران والسياحة في شركة Fischer (FBC)، شيرلي كازير: “العديد من عملائي من شركات الطيران العالمية الكبرى أخبروني سرًّا بعدم استئناف الرحلات إلى ‘إسرائيل’ قبل الصيف، وهذا أمر مروّع”.
وتواصل القوات المسلحة اليمنية – بفضل وتأييد الله سبحانه وتعالى – فرض الحظر البحري والجوي الشامل على “إسرائيل”، بالهجمات على سفنها في البحر الأحمر، وإطلاق الصواريخ الباليستية والفرط صوتية والمسيّرات على أهداف حسّاسة إلى عُمق الأراضي المحتلّة؛ مثل مطار اللد بيافا المحتلّة، لشلّ حركة الطيران مؤقتًا، وتحذير الشركات بوقف تسيير رحلاتها إلى مطارات الكيان.
يُشار إلى أنّ قوات صنعاء أطلقت، منذ نوفمبر 2023، أكثر من 1,200 صاروخ ومسيّرة إلى عُمق “إسرائيل”، في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”؛ نصرة لغزّة ضدّ العدوان الصهيوني، وإسنادًا لمعركة “طوفان الأقصى” التي انطلقت في 7 أكتوبر 2023.
السياسيّة : تصادق سريع
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: شرکات الطیران مطار اللد بن غوریون
إقرأ أيضاً:
طيران الإمارات تمدد إلغاء رحلاتها من وإلى طهران.. زادت رحلات تل أبيب سابقا
مددت شركة طيران الإمارات إلغاء رحلاتها من وإلى العاصمة الإيرانية طهران حتى الخامس من تموز/ يوليو المقبل، وعزت ذلك إلى الوضع في المنطقة.
وقالت الشركة ومقرها دبي، في بيان لها السبت، إنها ستستأنف رحلاتها إلى بغداد في أول تموز/ يوليو، وإلى البصرة في الثاني من الشهر نفسه.
وفي 13 حزيران/ يونيو الجاري، شنت "إسرائيل" بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 شهداء و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد "إسرائيل" وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وفي أيار/ مايو الماضي، قالت صحيفة معاريف العبرية، إن شركة طيران الاتحاد الإماراتية، اتخذت قرارا بتوسيع نشاطها في "إسرائيل"، رغم قيام شركات طيران أجنبية كثيرة بتقليص نشاطها بسبب الوضع الأمني، نتيجة استهداف مطار بن غوريون من قبل جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي".
وأوضحت الصحيفة حينها أن طيران الاتحاد المملوكة للحكومة الإماراتية، والتي تمثلها لدى الاحتلال شركة "مامان أفييشن"، سترفع وتيرة الرحلات بين أبو ظبي وتل أبيب، بنسبة 40 بالمئة، ابتداء من منتصف كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وبموجب القرار حينها، انتقل الطيران الإماراتي، من تشغيل 20 رحلة أسبوعيا، إلى 28 رحلة أسبوعيا بين تل أبيب وأبو ظبي، والرحلات الجديدة، باتت متاحة في أنظمة الحجر، وستشغل طائرات إيرباص، A320 بسعة 158 مقعدا، وطائرات إيرباص A321 بسعة 188 مقعدا على الخط.
وقالت معاريف، إنه وفقا لمعطيات الرحلات، نقلت شركة الاتحاد، خلال الأشهر الأربعة الأولى، من العام الجاري، قرابة 106 آلاف مستوطن مسافر، وهو ما يضعها في المرتبة التاسعة، بين شركات الطيران التي تعمل في مطار بن غوريون.