غزة – دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، دول العالم إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، محذراً من أن 93 ألف طفل فلسطيني في القطاع مهددون بخطر المجاعة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، التي عُقدت لمناقشة الوضع الإنساني المأساوي في غزة.

وأكد منصور في كلمته على أن أكثر من مليوني شخص في غزة يعانون من الحصار غير الإنساني، مضيفا أن “الغذاء على بعد أمتار من المعابر يتعفن، بينما تعرقل إسرائيل المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين”.

وأوضح منصور أن الحصار الإسرائيلي يعد “أحد أسوأ أشكال التعذيب والقتل”.

وأشار إلى أن نحو مليونين و250 ألف شخص في غزة معرضون لخطر المجاعة، فيما يواجه نصف مليون آخرين كارثة جوع ومرض وموت.

وأضاف أن الأطفال هم الأكثر تضررا من الوضع الراهن.

كما أشار إلى أن خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات الإنسانية قد تم رفضها من قبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بسبب استخدامها كسلاح للضغط على المدنيين في غزة.

وتسعى الولايات المتحدة، وفق إعلام عبري وأمريكي، لتمرير هذه المبادرة، وسط شكوك حول تطابقها مع خطة إسرائيلية مرفوضة فلسطينيا ودوليا، ويعتقد أنها تهدف فعليا إلى إفراغ شمال القطاع من سكانه عبر تحويل مدينة رفح (جنوب) إلى مركز رئيسي لتوزيع الإغاثة، وجلب طالبي المساعدات إليها.

والجمعة، حذرت الأمم المتحدة من استخدام إسرائيل للمساعدات في غزة كـ”طعم” من أجل إجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطقهم خاصة من شمال القطاع إلى جنوبه، مؤكدة عدم وجود “فشل” في توزيعها، بحسب تصريحات عن مسؤولين أممين في بيان.

وفي 5 مايو/ أيار الجاري، صوت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” لصالح السماح بإدخال مساعدات محدودة إلى مواقع في رفح جنوبي القطاع، تحت حماية الجيش الإسرائيلي، في إطار عملية عسكرية تتضمن تهجير المواطنين من شمال ووسط غزة إلى الجنوب.

وأشار السفير الفلسطيني إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعترف بأن الهدف من الحرب هو “الدمار والموت” في محاولة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة غزة، متهماً إسرائيل بمحاولة تهجير قسري للشعب الفلسطيني.

وأكد منصور أن السبب الوحيد في الوضع الإنساني هو قيام إسرائيل بوضع عراقيل أمام دخول المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن العديد من المخابز والمطابخ المجتمعية في غزة أغلقت بسبب نقص الإمدادات.

وأعرب منصور عن أمله في أن تساهم زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة في تحقيق وقف إطلاق النار، والعمل على بناء آفاق سياسية تحقق الحرية للشعب الفلسطيني وتضمن الأمن والازدهار للمنطقة.

وعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، اجتماعا حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، والوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.

وفي 2 مارس الماضي، منعت إسرائيل دخول كافة المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى غزة، والتي يعتمد فلسطينيو القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بشكل كامل عليها بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة لفقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

«لا أخفيكم سرا أنا جائع».. أزمة طاحنة تمر بها غزة في ظل حصار إسرائيلي وصمت دولي

«لا أخفيكي بأني أتحدث إليكي الآن وأنا جائع ولا أستطيع الحصول على طعام».. كلمات عبر بها بشير جبر مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس جنوبي قطاع غزة، عن حاله وحال أهل غزة المحاصر.

وفي تقرير لقناة «القاهرة الإخبارية» نقل ما يمر به مراسل القناة بشير جبر، وأهالي قطاع غزة من مأساة إنسانية بسبب نقص المساعدات والغذاء داخل القطاع جراء تعنت الاحتلال الإسرائيلي بغلق المعابر، إذ لم تكن مجرد كلمات نطق بها لسان حال صحفي يفترض أن ينقل الحقيقة المجردة، لكن الواقع في غزة بات غير ممكن احتوائه فالجوع لا يفرق بل ينهش أهل غزة بلا تمييز.

وأكد التقرير، أن بشير جبر اعتاد أن يقف فوق خط النار لينقل للعالم مأساة بلاده غير آبهٍ بالقصف أو صواريخ الاحتلال لكن قدرته باتت هزيلة في مواجهة الاحتياج الإنساني الأكثر إلحاحًا وهو «الغذاء».

وأوضح التقرير، أن بشير جبر قبل كونه صحافيًا فهو أبٌ في المقام الأول وعليه توفير احتياجات أسرته رغم كل ما يدور حول العمل العسكري في غزة يبقى الجوع السمة الأكثر قسوة في القطاع، فلم تعد صواريخ الاحتلال وغاراته تهم.. فأهلا بملاقاتها طالما هناك فرصة للوقوف على أبواب مراكز المساعدات أملًا في حفنة من الطحين أو لقيمات من الخبز.

وأكد التقرير، أن مشهد قاس يحمل بصمات ذاك العالم الذي ترك غزة وحيدة للحصار والجوع يأكل أحشاء أبنائها ويفرغ أرواحهم لتختلط دماء الشهداء بصراخ الجياع في لوحة قاتمة كبيرة رسم رئيس الاحتلال بنيامين نتنياهو وجيشه خطوطها وما زالت لم تكتمل حتى اللحظة.

اقرأ أيضاً«الصحة العالمية»: انهيار النظام الصحي في غزة وسط يأس متزايد بسبب الغذاء والوقود

«أطباء بلا حدود»: خطة توزيع المساعدات في غزة إبادة جماعية

50 شهيدًا في غزة خلال ساعات.. وقصف إسرائيلي يستهدف مدارس وخيام نازحين

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الفرنسي يشدد على دعم إقامة دولة فلسطين
  • السودان.. الأمم المتحدة تطالب بمعالجة سريعة للوضع الإنساني
  • الأونروا: نظام المساعدات الأميركي الإسرائيلي في غزة تحول إلى "ساحة للقتل"
  • الأونروا: نظام توزيع المساعدات الإسرائيلي-الأمريكي الجديد في غزة بات ساحة للقتل
  • عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين بمجازر جديدة للعدو الإسرائيلي بقطاع غزة
  • «لا أخفيكم سرا أنا جائع».. أزمة طاحنة تمر بها غزة في ظل حصار إسرائيلي وصمت دولي
  • الأونروا تطالب برفع حصار غزة وآلاف الأطفال يواجهون سوء التغذية
  • العشائر الفلسطينية في غزة تدين “جريمة سرقة مساعدات” بخان يونس وتحذر الفاعلين بكشف أسمائهم
  • لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاعلون
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية بغزة: إسرائيل تكرس الفوضى بمنع دخول المساعدات