إصابات في بيلغورود ورئيس البرازيل يدعو بوتين للقاء زيلينسكي في تركيا
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أُصيب 16 شخصا على الأقل جراء هجمات أوكرانية على منطقة بيلغورود الروسية، في حين أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الأربعاء أنه سيحضّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على لقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تركيا خلال مباحثات حول مصير الحرب.
وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف إن 16 شخصا على الأٌقل أصيبوا جراء سلسلة من الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على المنطقة الواقعة في جنوب غربي روسيا والمتاخمة لأوكرانيا.
في الأثناء، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحداتها دمرت 12 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا الليلة الماضية، ثلاث منها فوق منطقة بيلغورود.
في غضون ذلك، قال الرئيس البرازيلي دا سيلفا الأربعاء إنه سيحضّ بوتين على لقاء زيلينسكي في تركيا خلال مباحثات حول مصير الحرب.
وأوضح الرئيس البرازيلي أنه سوف يحاول التحدث مع بوتين، مشيرا إلى أنه "لن يكلّفه شيئا" أن يقول له "الرفيق بوتين، اذهب إلى إسطنبول للتفاوض".
وستشكل المفاوضات المرتقبة في إسطنبول أول محادثات مباشرة بين موسكو وكييف.
وكان بوتين اقترح استئناف المحادثات المباشرة مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة غدا الخميس في إسطنبول، بعد توقفها عام 2022.
إعلانوأتت تصريحات لولا بعدما دعت كييف البرازيل إلى استخدام علاقتها الجيدة بموسكو لتسهيل عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي.
والثلاثاء، أصدرت الصين والبرازيل بيانا مشتركا رحبتا فيه "بمقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء مفاوضات سلام" مع أوكرانيا.
وفي البيان أيضا، وصف البلدان الحوار المباشر بأنه "السبيل الوحيد لإنهاء الصراع"، وفق ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا).
وبدوره، حضّ الرئيس الأوكراني زيلينسكي الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السفر إلى تركيا للمشاركة في المحادثات، لكن ترامب أعلن أن وزير الخارجية ماركو روبيو هو من سيسافر إلى تركيا.
ولم يحدد الكرملين بعد إذا كان بوتين سيشارك في المحادثات، مشيرا فقط إلى أن وفدا روسيا سيكون حاضرا.
وفي السياق، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأوكرانيين "يدركون" أنهم لن يتمكنوا من استعادة كل اراضيهم عندما تنتهي الحرب مع روسيا.
كما شدّد ماكرون في مقابلة مع محطة تلفزيونية على أن كييف لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بسبب عدم وجود توافق في الآراء بشأن هذه القضية.
وقال الرئيس الفرنسي إن الحرب يجب أن تنتهي، وعلى أوكرانيا أن تكون في أفضل وضع ممكن لخوض مفاوضات تتيح معالجة ملف الأراضي، مشيرا إلى أن الأوكرانيين أنفسهم "يدركون" أنهم لن يتمكنوا من استعادة كل ما استولت عليه روسيا منذ عام 2014.
ولم يحدد ماكرون المناطق التي يستبعد أن تستعيد كييف السيطرة عليها.
ويسيطر الجيش الروسي حاليا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بعدما أعلنت موسكو ضم 4 مناطق في جنوب أوكرانيا وشرقها، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
إعلانوحث زيلينسكي الدول الغربية على عدم "إهداء" أراض أوكرانية لروسيا مقابل إنهاء الحرب، وسط تقارير عن تفكير واشنطن في الاعتراف بالمناطق التي تسيطر عليها موسكو.
وفي هذا الشأن، شدد ماكرون على ضرورة إنهاء الحرب، مؤكدا أهمية تمكين أوكرانيا من الدخول في المفاوضات من موقع قوة.
ودعا الرئيس الفرنسي إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشددا على أن ذلك بات ضرورة ملحّة في ظل سقوط آلاف القتلى يوميا وتزايد أعداد الضحايا من المدنيين.
وتشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، مشترطة لإنهائه تخلّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلا في شؤونها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى أن بوتين يبحث غن مخرج
في تصعيد جديد، شنّت روسيا هجومًا واسعًا على أوكرانيا بـ8 صواريخ و363 مسيرة، بينما استهدفت طائرات أوكرانية جسرًا في فولغوغراد، ما أدى إلى تعطيل الحركة المرورية وإغلاق مؤقت لمطار المنطقة. اعلان
في تصعيد جديد بين موسكو وكييف، أعلن سلاح الجو الأوكراني أن القوات الروسية شنّت خلال الليلة الماضية هجومًا واسعا باستخدام 8 صواريخ و363 طائرة مسيرة على منشآت أوكرانية.
وأشار إلى أن الدفاعات الجوية قد تمكنت من تدمير عدد كبير من هذه الطائرات والصواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها.
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين البلدين وسط غياب مؤشرات واضحة على تقدم دبلوماسي لإنهاء النزاع المستعر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
في المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته عبر تطبيق "تيليغرام" أن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 39 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل فوق الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم، من بينها 13 طائرة فوق منطقة فولغوغراد.
Relatedأوكرانيا.. مقتل وإصابة 58 شخصاً في هجوم روسي على كييفالناتو يعيد تحديد أولوياته مع تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل رئاسة ترامبأوكرانيا تُطوِّر مُسيّرات اعتراضية لمواجهة التهديدات الجويةهجوم ضخم يستهدف جسر فولغوغرادوقالت إدارة حاكم منطقة فولغوغراد إن هجومًا "ضخمًا" بطائرات مُسيَّرة استهدف جسرًا على نهر الدون، وهو أحد أطول الجسور في أوروبا.
وأكد الحاكم أندريه بوتشاروف أن المهندسين العسكريين يعملون على إزالة الحطام الناتج عن الهجوم، مشيرًا إلى عدم وقوع إصابات.
كما أفادت هيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا) بأن مطار فولغوغراد الدولي أُغلق لفترة تجاوزت الثلاث ساعات نتيجة الهجوم، قبل أن تستأنف الرحلات الجوية قبيل الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي.
ترامب: "بوتين يبحث عن مخر ج"من جهة أخرى، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبحث عن مخرج من الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ضد أوكرانيا.
لكن لأمين عام عام حلف الناتو رأي آخر، إذ حذر مارك روته من أن روسيا قد تكون "في بداية الطريق فقط"، مشيرًا إلى احتمال أن تشن موسكو هجومًا على إحدى دول الحلف خلال الـ3 إلى 7 سنوات المقبلة إذا لم تستثمر أوروبا في القدرات الدفاعية.
وجاءت تصريحات روته خلال قمة الناتو السنوية التي عُقدت في لاهاي قبل يومين، حيث دعا الدول الأعضاء إلى زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي لدول الحلف، وهو ما لقي دعمًا واسعًا من الدول المشاركة.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن دعمه لرؤية ترامب، مشيراً إلى أن واشنطن توقفت عن توسيع العقوبات على موسكو لتجنب فقدان قنوات الحوار. لكن مسؤولًا كبيرًا في حلف الناتو شكك في جدية روسيا في الدخول بأي مفاوضات جدّية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة