استمرار حرب المسيرات بين روسيا وأوكرانيا.. لا مؤشرات على تسوية قريبة
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
أكد حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية في موسكو، أن حرب الطائرات المسيرة بين روسيا وأوكرانيا ما تزال مشتعلة، في مؤشر واضح على استمرار التصعيد، رغم تنفيذ عمليات تبادل أسرى بين الجانبين مؤخرًا، والتي لا تعكس بأي حال من الأحوال وجود تقدّم فعلي في مسار التسوية السياسية بين الطرفين.
وأوضح مشيك، خلال مداخلة عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن الجانب الأوكراني شنّ هجومًا جويًا بطائرات مسيّرة خلال الليلة الماضية، استهدف مناطق روسية، من بينها مقاطعتي ساراتوف وفولجوجراد.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، تم إسقاط أكثر من 39 طائرة مسيرة أوكرانية داخل الأجواء الروسية، ما أدى إلى توقف مؤقت في الرحلات الجوية داخل مطاري المقاطعتين لعدة ساعات، قبل أن يتم استئناف الملاحة الجوية لاحقًا بعد سيطرة الدفاعات الروسية على الوضع.
ومن جانبها، أعلنت مصادر عسكرية روسية أن القوات الروسية استهدفت نقطة تمركز لمدربين أجانب داخل مقاطعة سومي الأوكرانية، كانوا يقومون بتدريب عناصر من القوات الأوكرانية على تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة ضد الأراضي الروسية. وقد وصفت موسكو هؤلاء المدربين بـ«المرتزقة الأجانب»، معتبرة أن الضربة تمثل ردًا مباشرًا على التصعيد الأوكراني الأخير.
وأشار «مشيك» إلى أن عمليات تبادل الأسرى، رغم أهميتها من الناحية الإنسانية، لم تؤدِّ إلى انفراج سياسي بين موسكو وكييف، بل تستمر في ظلها الهجمات العسكرية المتبادلة، وهو ما يعكس عمق الأزمة وتعقيد فرص الحل في الوقت الراهن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية موسكو روسيا وأوكرانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
السفارة الروسية في لندن: بريطانيا حملت راية المواجهة مع روسيا في قمة الناتو
أكدت السفارة الروسية لدى لندن اليوم الخميس، أن بريطانيا دفعت بأجندة المواجهة خلال قمة حلف "الناتو" في لاهاي بهدف تصعيد المواجهة مع روسيا.
وجاء في تعليق السفارة: "كما كان متوقعا تبنت القيادة البريطانية خلال قمة الناتو في لاهاي، ترويج برنامج المواجهة الهادف إلى تصعيد المواجهة مع روسيا. إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة البريطانية، وما صاحبها من تصعيد للهستيريا المعادية لروسيا، تتناقض بشكل مباشر مع أهداف ضمان الأمن القومي، الذي تزعم لندن الرسمية اهتمامها به".
وأشارت البعثة الدبلوماسية إلى أن خطط بريطانيا لشراء مقاتلات أمريكية من طراز "إف-35أ" قادرة على حمل أسلحة نووية تُرسل إشارة مزعزعة للاستقرار إلى أوروبا.
وأضافت السفارة: "لا شك أن الاستحواذ واسع النطاق على مقاتلات إف-35أ لمهام الناتو النووية المشتركة سيُشكّل عبئا ثقيلا آخر على ميزانية البلاد. وعلاوة على ذلك، يُبدي خبراء محليون مُقربون من المؤسسة العسكرية آراءً مُتزايدة بشأن ما تتضمنه هذه الخطوة من إرسال إشارات مُزعزعة للاستقرار إلى العالم الخارجي حول تركيز لندن على تكييف ترسانتها النووية مع سيناريو تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق في مسرح العمليات الأوروبي".
وأكدت السفارة الروسية أن زحف البنية التحتية العسكرية لحلف "الناتو" إلى حدود الاتحاد الروسي وإعادة تسليح الدول الأعضاء سيُلغيان في النهاية "مكاسب السلام" ويدفعان القارة الأوروبية إلى أخطر مرحلة منذ الحرب العالمية الثانية.
وعُقدت في لاهاي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين أول قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وقد انتقد الرئيس الأمريكي أوروبا مرارا لضعف مساهمتها في القدرة الدفاعية للحلف، وطالب جميع الدول الأعضاء بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأسفرت القمة عن التزام مشروط من الدول الأعضاء بتخصيص 5% سنويًا من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع بحلول عام 2035. وقد تم إدراج هذا البند في البيان الختامي، بغض النظر عن موقف إسبانيا غير الموافق.