تصعيد دموي في غزة وقمة خليجية – أمريكية تبحث إنهاء الحرب وسط تحركات دبلوماسية مكثفة.. التفاصيل
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
شهد قطاع غزة منذ فجر الأربعاء تصعيدًا خطيرًا تمثل في سلسلة غارات إسرائيلية كثيفة أسفرت عن استشهاد 70 فلسطينيًا، بينهم 54 في مدينة غزة وشمال القطاع، وفق مصادر طبية فلسطينية. وأكدت وزارة الصحة في غزة أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم بسبب القصف المتواصل، لا سيما في محيط مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس، الذي شهد 6 غارات عنيفة.
أفادت القناة 12 العبرية أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى نجاح عملية اغتيال القيادي البارز في كتائب القسام محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، إلا أن التأكيد الرسمي للخبر "يحتاج وقتًا"، حسب ما نقلت القناة عن مصادر أمنية.
تصعيد إقليمي: هجمات من اليمن وضربات في لبنان
اعترضت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي صاروخًا أطلق من اليمن في ثالث هجوم خلال 24 ساعة، حسب ما أفادت قناة "يديعوت أحرونوت". وفي الجنوب اللبناني، شنت طائرة إسرائيلية مُسيرة غارة استهدفت سيارة على طريق "القعقعية"، وسط تأكيد من الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف "مسؤولًا كبيرًا في حزب الله".
توافد قادة الخليج إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في القمة الخليجية - الأمريكية الخامسة، التي شهدت حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن المملكة تسعى إلى وقف الحرب في غزة وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية، مشيرًا إلى تطلع المملكة لتدفق المساعدات الإنسانية والإفراج عن الرهائن.
وفي المقابل، قال ترامب: "هناك أمور إيجابية تحدث لأجل السلام في غزة ونريد تحرير كل الرهائن"، مضيفًا أن "الشعب الفلسطيني يستحق مستقبلًا أفضل شريطة القضاء على الإرهاب".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنهى شهادته في المحكمة وتوجه إلى مقر وزارة الدفاع لعقد محادثة هاتفية مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
كشفت القناة 14 الإسرائيلية أن نتنياهو يعقد مساء اليوم مشاورات أمنية مصغرة لبحث آخر التطورات.
محادثات غير مباشرة في الدوحة لإنهاء الحرب
أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن وفدًا إسرائيليًا رفيعًا التقى في الدوحة مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر ومبعوث الملف ستيف ويتكوف، في محادثات تركز على التهدئة والإفراج عن الأسرى، بمشاركة غير مباشرة من حركة حماس.
مجلس الأمن يناقش التدهور الإنساني في قطاع غزة.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحّب بتصريحات ولي العهد السعودي في القمة الخليجية - الأمريكية، معتبرًا أنها تؤكد الالتزام العربي بمبادرة السلام.
احتجاجات في اليابان ضد زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، وصفه خلالها متظاهرون بأنه "مجرم حرب".
زلزال قبالة سواحل اليونان يشعر به سكان فلسطين ومصر
ضرب زلزال بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر جنوبي بحر إيجه، شعر به سكان فلسطين ومصر، دون تسجيل خسائر مادية أو بشرية، حسب معهد الزلازل الأمريكي.
حسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بلغ عدد الشهداء 52،928 شهيدًا، و119،846 إصابة، بينما ارتفع عدد الشهداء منذ 18 مارس 2025 إلى 2،799 شهيدًا و7،805 إصابة.
في النهاية العدوان الإسرائيلي على غزة يتصاعد بشكل خطير، بينما تتسارع التحركات السياسية في المنطقة لاحتواء الموقف.
و زيارة ترامب وتحركاته في الرياض والدوحة تشير إلى سعي أمريكي لتحقيق تهدئة مؤقتة أو صفقة تبادل، في وقتٍ يصر فيه الجانب الإسرائيلي على الحسم العسكري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة السعودية اسرائيل ترامب أمريكا
إقرأ أيضاً:
مصادر أمريكية تكشف تبادل معلومات استخباراتية مع إسرائيل خلال حرب غزة
كشفت مصادر مطلعة أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية علقت بشكل مؤقت تبادل بعض المعلومات الحساسة مع إسرائيل خلال فترة ادارة الرئيس جو بايدن على خلفية مخاوف متزايدة من سلوك قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال الحرب فى غزة ولا سيما ما يتعلق بارتفاع أعداد الشهداء المدنيين وطريقة معاملة الأسرى الفلسطينيين.
واتخذ القرار فى النصف الثانى من عام 2024 عندما أوقفت الولايات المتحدة بثا مباشرا لفيديو صادر عن طائرة أمريكية مسيرة كانت تحلق فوق قطاع غزة وتستخدمه الحكومة الإسرائيلية فى ملاحقة مقاتلى حماس ومحاولات تحديد مواقع رهائن وبحسب المصادر استمر تعليق هذا البث عدة أيام على الأقل قبل إعادته لاحقا.
وأفادت رويترز بأن واشنطن فرضت كذلك قيودا على كيفية استخدام إسرائيل لبعض المعلومات الاستخباراتية الأمريكية فى عمليات استهداف شخصيات عسكرية توصف بأنها عالية القيمة داخل غزة من دون أن يتم تحديد توقيت دقيق لاتخاذ هذا القرار.
وأوضح ثلاثة أشخاص مطلعين أن مسئولين أمريكيين عبروا عن قلقهم من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية تؤكد التزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات التى توفرها واشنطن وبموجب القانون الأمريكى يتعين على وكالات الاستخبارات الحصول على مثل هذه الضمانات قبل مشاركة أى معلومات حساسة مع دولة أجنبية.
ورغم أن إدارة بايدن واصلت رسميا سياسة الدعم لإسرائيل عبر تزويدها بالأسلحة ومشاركة المعلومات الاستخباراتية فإن قرار حجب بعض البيانات اتخذ داخل أجهزة الاستخبارات بشكل محدود وتكتيكى وهدفه ضمان استخدام المعلومات الأمريكية بما يتوافق مع قواعد الحرب والقانون الدولي
ويقول خبراء إن حرمان حليف وثيق من معلومات استخباراتية ميدانية خلال نزاع مسلح يعد خطوة غير معتادة ويعكس مستوى حساسا من التوتر بين الجانبين، وقد استؤنف تبادل المعلومات لاحقا بعد ان قدمت إسرائيل تعهدات بالالتزام بالقواعد الأمريكية ذات الصلة.
وقال المكتب الصحفى العسكرى الإسرائيلى إن إسرائيل والولايات المتحدة حافظتا على تعاون أمنى واستخباراتى طوال فترة الحرب من دون التطرق بشكل مباشر إلى وقائع تعليق تبادل المعلومات وأكد فى رسالة إلكترونية ان التعاون الاستخباراتى الاستراتيجى استمر خلال الحرب.
الحية يتحدث عن مهام القوة الدولية ويدعو الوسطاء لمنع انهيار اتفاق غزة