تحديات جديدة للأسواق العالمية.. تراجع إنتاج «أوبك+» وانخفاض حاد بأسعار النفط والذهب
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تقلبات متسارعة، تواصل “أوبك+” التأثير على أسواق الطاقة بتقليص إنتاجها النفطي، بينما تسجل أسعار النفط والذهب انخفاضات مفاجئة. هذا في وقت حساس، حيث تتجه الأنظار نحو تحولات جديدة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي من المتوقع أن تحمل معها فرصًا جديدة ونقاط تحول حاسمة في الاقتصاد العالمي.
وسجلت منظمة “أوبك+” تراجعًا في إنتاجها النفطي خلال شهر أبريل 2025، حيث انخفض بمقدار 106 آلاف برميل يوميًا ليصل إلى 40.92 مليون برميل يوميًا مقارنةً بشهر مارس.
هذا التراجع يأتي في وقت شهدت فيه المخزونات التجارية من النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) زيادة بمقدار 10.3 مليون برميل، إلا أنها تبقى أقل بنحو 69.5 مليون برميل عن متوسطها الموسمي خلال السنوات الخمس الماضية.
من جهة أخرى، سجلت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا في تعاملات اليوم الأربعاء، حيث تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 0.61% إلى 63.28 دولار للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة للخام العالمي “برنت” بنسبة 0.59% إلى 66.24 دولار للبرميل.
جاء هذا الانخفاض في الأسعار بعد التوقعات بزيادة مخزونات الخام الأمريكية، إضافة إلى التخفيف في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي اتفقت على تعليق الرسوم الجمركية العالية لمدة 90 يومًا، مما يعزز التفاؤل في الأسواق.
وفي السياق ذاته، تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، حيث انخفضت في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% لتصل إلى 3231.10 دولار للأونصة، بينما تراجعت العقود الآجلة بنسبة 0.4% إلى 3235.30 دولار للأونصة.
وساهم تحسن العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم في تقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما أدى إلى انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى لها منذ 11 أبريل الماضي.
هذه التطورات الاقتصادية تشير إلى تغيرات ملحوظة في أسواق الطاقة والمعادن، مع تزايد التفاؤل حيال المستقبل القريب بسبب التقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار النفط فرض رسوم جمركية نفط وذهب
إقرأ أيضاً:
بعد الانفراجة التجارية بين أمريكا والصين.. الذهب ينهار
تراجعت أسعار الذهب خلال التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، لتستقر قرب أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، في ظل تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين بعد اتفاق مؤقت بين الولايات المتحدة والصين على تقليص الرسوم الجمركية المتبادلة، ما قلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3230.99 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 03:09 صباحاً بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل انخفاضاً بنسبة 2.7% خلال جلسة الاثنين. أما العقود الأميركية الآجلة للذهب، فقد ارتفعت بشكل طفيف بنسبة 0.2% إلى 3235.20 دولاراً للأونصة، وفقاً لبيانات وكالة “رويترز”.
وتضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات استمرت يومين في جنيف، تخفيض الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم لمدة ثلاثة أشهر؛ حيث خفضت الولايات المتحدة رسومها على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، في حين خفضت الصين رسومها على الواردات الأميركية من 125% إلى 10%.
وهذا الانفراج ساهم في دعم أداء الأسواق المالية العالمية على حساب أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.
بدوره، قال تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في “كيه.سي.إم تريد”: “تحسن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين عزز الإقبال على المخاطرة، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كأداة للتحوط”.
ويترقب المستثمرون صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي في وقت لاحق اليوم، والذي قد يقدم مؤشرات جديدة بشأن اتجاهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
وفي أسواق المعادن الأخرى، سجلت الأسعار تحركات متباينة: ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 32.78 دولاراً للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.8% إلى 982.70 دولاراً، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.4% ليصل إلى 942.19 دولاراً.