«عدي».. طفل من غزة يتلقى علاجاً ينقذ حياته في أبوظبي
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأعلن مستشفى ياس كلينك – مدينة خليفة، بالتعاون مع مركز أبوظبي للخلايا الجذعية (ADSCC)، تعافي الطفل «عدي» البالغ من العمر 11 عاماً، فلسطيني من غزة، بعد 7 أشهر من التنويم والعلاج المكثّف، تخللتها عملية زراعة نخاع العظم ناجحة، أنهت معاناته مع مرض جيني نادر يُعرف بنقص إنزيم DADA-2.
ويأتي ذلك في إطار الجهود الإنسانية التي تقودها دولة الإمارات في ظل توجيهات القيادة الرشيدة لدعم الأشقاء في غزة، وتقديم الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة.
وكان «عدي» قد وصل إلى المستشفى في حالة حرجة، وظلّ لفترة طويلة في وحدة العناية المركزة للأطفال (PICU)، يتلقى رعاية دقيقة من فريق طبي متعدّد التخصّصات، وبفضل التنسيق والدعم الكبير من إدارة المستشفى ودائرة الصحة – أبوظبي، تم تسهيل قدوم شقيقته من غزة، والتي كانت المتبرعة المتوافقة في عملية الزراعة.
الرعاية الدقيقة
وقالت الدكتورة ميسون آل كرم، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مستشفى ياس كلينك: «لقد جسّدت هذه الحالة كل معاني العمل الطبي الإنساني، من التشخيص المعقّد إلى الرعاية الدقيقة والزراعة الناجحة، وما أنجزه الفريق يعكس مدى التزامنا بحياة الإنسان، بصرف النظر عن مكانه أو ظروفه».
فريق طبي
وقد أُديرت هذه الحالة من قبل فريق رعاية متكامل شمل أطباء العناية المركزة للأطفال، جراح أطفال، أطباء أنف وأذن وحنجرة، وأخصائي الأمراض المعدية، كما تسلط هذه الحالة الضوء على أهمية وجود فريق تمريض قوي قادر على التعامل مع مثل هذه الحالات عالية الخطورة، حيث كان لتنسيقهم وخبراتهم السريرية دور محوري في رعاية الطفل خلال فترة علاجه الطويلة والمعقدة.
شكراً رئيس الدولة
وقد وجَّه الطفل عدي الجدبة الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومستشفى ياس كلينك – مدينة خليفة، ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية (ADSCC).
مرض وراثي
قالت الدكتورة مانسي ساشديف، الاستشارية في أمراض الدم وزراعة نخاع العظم للأطفال في مستشفى ياس كلينك – مدينة خليفة، والتي كانت الطبيبة المشرفة على الحالة: «إن إجراء زراعة نخاع العظم بشكل عاجل كان ضرورياً لإنقاذ حياة (عدي)، ومن دونها لم يكن ليتمكن من النجاة، وكان معرضاً للوفاة نتيجة عدوى خطيرة تهدد حياته».
وأضافت: «كان يعاني مرضاً وراثياً نادراً جداً تسبب له في التهابات متكررة وخطيرة، وانخفاضاً في المناعة، وضعفاً في وظيفة نخاع العظم، بالإضافة إلى التهابات في الأوعية الدموية، ولم يكن هناك علاج جذري لحالته سوى زراعة نخاع العظم».
من جهته، قال الدكتور غوفيند، رئيس وحدة العناية المركزة للأطفال: «ما مرّ به هذا الطفل كان استثنائياً من جميع النواحي، ورغم كل التحديات، لم يفقد عزيمته، لقد ألهمنا جميعاً، وكان خروجه من المستشفى لحظة مؤثرة وملهمة لكل فرد منّا».
نقص المناعة
قال خالد الجدبة، والد الطفل «عدي»: «إن (عدي) كان يعاني منذ طفولته نقص المناعة، حيث اتجهنا بداية إلى منظمة الصحة العالمية في غزة، والتي عرضت حالته على عدد من المستشفيات في الخارج، حيث كانت حالته تسوء، ونتيجة لصعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية المطلوبة لعلاج حالته، ومع بدء الحرب في 7 أكتوبر ساء الوضع، حيث كنّا في حالة غير مطمئنة لعدم توافر المنشآت الطبية والتخصصات المطلوبة لرعايته».
وأضاف: «اتجهنا مرة أخرى إلى منظمة الصحة العالمية، والتي قامت باستكمال الأوراق الخاصة بنقل (عدي)، ولله الحمد تم نقله إلى دولة الإمارات، بالتحديد إلى مستشفى ياس كلينك، حيث تلقى رعاية طبية دقيقة، ليتقرر إجراء عملية زراعة نخاع عظم، ليتم إجراء الفحوص المطلوبة مع أفراد أسرته كافة، واتضح من تطابقه مع شقيقته (دعاء)، والتي قدمت هي الأخرى من غزة بتوجيهات من المعنيين في الدولة، وقام فريق طبي بإجراء العملية، ولله الحمد نجحت بفضل من الله والفريق الطبي»، متقدماً بالشكر الجزيل إلى دولة الإمارات وإدارة المستشفى ودائرة الصحة في أبوظبي على جهودهم في إنقاذ حياة «عدي».
رحلة علاج
قالت زهرة الجدبة، والدة عدي: «كانت رحلة علاج ابني (عدي) طويلة، إلا أن تم نقلنا إلى دولة الإمارات التي أجرى خلالها عملية زراعة نخاع عظم بعد أن أصبحت ابنتي (دعاء) جاهزة للتبرع لشقيقها، وندعو الله أن يتمم شفاؤه، ونتقدم بالشكر الجزيل إلى دولة الإمارات والقائمين على المستشفى».
وقالت دعاء الجدبة، المتبرعة لشقيقها «عدي»: «بفضل الله، ودولة الإمارات، تم نقلنا من غزة إلى الإمارات من أجل زراعة نخاع عظم لأخي (عدي)، بعد أن أصبحت المتبرعة المتوافقة في عملية الزراعة، جداً سعداء بالنتيجة ونشكر الدولة الإنسانية والقائمين على علاج (عدي)».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة الإمارات حرب غزة الحرب في غزة أطفال غزة فلسطين مركز أبوظبي للخلايا الجذعية العمليات الجراحية إلى دولة الإمارات زراعة نخاع العظم من غزة
إقرأ أيضاً:
فريق الإمارات يتأهب لبطولة رويال وندسور للقدرة
دبي (الاتحاد)
يشارك وفد يضم 31 فارساً من نخبة رياضيي القدرة في الإمارات، في سباق رويال وندسور للقدرة 2025، المقرر إقامته يوم الجمعة المقبل في منتزه وندسور الكبير بالمملكة المتحدة، وتُعد هذه البطولة، التي تنظم ضمن فعاليات معرض رويال وندسور للخيول، من أبرز سباقات القدرة على مستوى العالم، وتقام تحت مظلّة الاتحاد الدولي للفروسية، وتشمل ثلاث فئات هي 3*، و2* و1*، يمتد سباق CEI3* لمسافة 160 كم ويُعد التحدي الأصعب بين السباقات، فيما تغطي الفئتان الأخريان مسافات 120 كم و100 كم على التوالي.
وحققت دولة الإمارات نجاحاً لافتاً في تاريخ هذه البطولة منذ انطلاقها عام 2013، حيث فاز فرساننا في 6 نسخ من أصل 11، من ضمنهم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الذي أحرز اللقب في نسخة 2014.
وتشمل قائمة الأبطال أيضاً راشد محمد البلوشي (2013)، سيف المزروعي (2016)، سعيد حمود الخياري (2017)، غانم سعيد العويسي (2019)، وفارس أحمد المنصوري، الذي توّج بطلاً في النسخة المميزة 2023، عندما أحرز فرسان الدولة ألقاب السباقات الثلاثة بكل جدارة واستحقاق.
ويضم الوفد الإماراتي المشارك في نسخة 2025 كلاً من: سيف المزروعي، سعيد الخياري، وفارس المنصوري، ضمن تشكيلة قوية تسعى إلى منافسة المنتخب البحريني حامل اللقب وصاحب أربعة ألقاب سابقة.
وفي هذا السياق، أكد الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة نادي دبي للفروسية، قائلاً: «حقق فرسان الإمارات خلال السنوات الماضية، إنجازات بارزة على الصعيدين المحلي والعالمي في رياضة القدرة، وذلك بفضل الدعم المستمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ونفخر بمشاركة فريق الإمارات في سباق رويال وندسور للقدرة، حيث يجسّد فرساننا أسمى معاني الالتزام، القوة، والروح الرياضية. نحن على ثقة بقدرتهم على تمثيل الدولة بأفضل صورة وتحقيق نتائج تليق بتاريخنا العريق في هذه البطولة، كما يُعد هذا السباق منصة مثالية لاستعراض الجهود الكبيرة والتحضيرات التي قام بها الفريق، ورفع مستوى التحدي والمنافسة بكل شغف ونزاهة».
من جانبه، قال أحمد راشد الكعبي، مدير عام نادي دبي للفروسية رئيس الفريق الإماراتي: «تُعد بطولة رويال وندسور للقدرة من أرقى السباقات الدولية، وتحقيق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للفوز في 2014 ألهم العديد من الفرسان لمواصلة المسيرة ورفع راية الإمارات في المحافل العالمية. لدينا فريق قوي ومتكامل، ونحن على ثقة بأنه سيُحقق أداءً مشرّفاً يليق بتطلعات القيادة الرشيدة وشعب الإمارات».
يُذكر أن مسارات السباق تمر عبر مناظر طبيعية خلّابة داخل منتزه وندسور الكبير، وتشمل معالم شهيرة مثل تمثال «كوبر هورس»، «لونج ووك»، وتمثال الملكة إليزابيث الثانية للفنان فيليب جاكسون، وساحة «سميثز لون» المعروفة باستضافة فعاليات رياضة البولو العالمية. وتختبر المسارات قدرات الفرسان والخيول عبر تضاريس متنوعة تشمل الغابات، الأراضي العشبية، المياه، والطرق المستوية.