قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إنّ "الحكومة القطرية، عرضت، طائرة، بملايين الدولارات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاستخدامها كطائرة رئاسية".

ووصف جاسم آل ثاني. العرض بكونه: "صفقة بين حكومتين، وليس هدية شخصية لترامب"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "لا يزال قيد المراجعة" من الطرفين.



وخلال المقابلة له، مع بيكي أندرسون من شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أبرز رئيس الوزراء القطري، الأربعاء: "هذه صفقة بسيطة للغاية بين حكومتين، في حين أن وزارة الدفاع القطرية والبنتاغون لا تزالان تتبادلان إمكانية نقل إحدى طائراتنا من طراز 747-8 لاستخدامها كطائرة رئاسية".

وأردف: "لا تزال قيد المراجعة القانونية، لذا لا يوجد شيء، ولا أعرف سبب تحولها إلى خبر كبير كهذا، وهو أمر، كما تعلمون، يُنظر إليه بطريقة غريبة للغاية"، مضيفا: "إنها صفقة بين حكومتين، لا علاقة لها بالموظفين، سواء كانوا من الجانب الأمريكي أو الجانب القطري، إنها بين وزارتي الدفاع".



وبيّن: "إذا احتاجت الولايات المتحدة شيئًا وكان ذلك قانونيًا، فإن القطريين سيساعدون" مستدركا: "لا شيء يغير قرارنا، في نهاية المطاف، إذا كان هناك شيء تحتاجه الولايات المتحدة وكان قانونيًا تمامًا، ويمكننا، فنحن قادرون على مساعدة ودعم الولايات المتحدة، فلن نتردد، حتى لو كان هناك شيء قادم من قطر للولايات المتحدة، فهو نابع من الحب، وليس من أي تبادل".

وأكد بأنه: "بالطبع، سيتم سحب العرض إذا اعتُبرت الصفقة غير قانونية"، مبرزا: "لن نفعل أي شيء غير قانوني، لو كان هناك شيء غير قانوني، لكانت هناك طرق عديدة لإخفاء هذا النوع من المعاملات، ولن تكون ظاهرة للعامة، هذا تبادل واضح للغاية بين حكومتين، ولا أرى أي جدل في ذلك.".


إلى ذلك، نفى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، فكرة أن القطريين يحاولون شراء النفوذ لدى الولايات المتحدة، بالقول: "لماذا نشتري نفوذًا في الولايات المتحدة؟ إذا نظرنا فقط إلى السنوات العشر الأخيرة من العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر، نجد أن قطر كانت دائمًا حاضرة لدعم الولايات المتحدة، عند الحاجة".

وأبرز: "سواء كان ذلك في الحرب على الإرهاب، أو في إجلاء أفغانستان، أو في إطلاق سراح الأسرى من مختلف دول العالم"، مردفا: "قطر دائمًا ما تكثف جهودها لمساعدة ودعم الولايات المتحدة، لأننا نؤمن بأن هذه الصداقة يجب أن تعود بالنفع على كلا البلدين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية القطري ترامب قطر ترامب طائرة رئاسية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة بین حکومتین

إقرأ أيضاً:

جدل أمريكي بعد قبول ترامب هدية قطر.. كيف تعامل الرؤساء قبله مع الهدايا؟

سلط تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية الضوء على الطريقة التي تعامل بها رؤساء أمريكيون سابقون مع عروض الهدايا المقدمة من قادة أجانب، مقارنة بما أبداه الرئيس دونالد ترامب من رغبة في قبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار من قطر.

وأشار التحليل إلى أنه في عام 1839، أهدى سلطان المغرب أسدين حيين للرئيس الأمريكي مارتن فان بورين عبر القنصلية الأمريكية في طنجة، كما أرسل سلطان عُمان عام 1840 خيولا ولآلئ وهدايا ثمينة عبر سفن.

لكن فان بورين اعتبر أن قبول تلك الهدايا قد يتعارض مع الدستور، وكتب للكونغرس قائلا: "أرى من واجبي أن أعرض الأمر على الكونغرس لاتخاذ القرار المناسب بشأنه". وبحسب التقرير،  فقد أُرسلت الأسود إلى حديقة حيوانات حينها، وبِيعت الخيول لاحقا بعدما جاء رد الكونغرس بأن تلك الهدايا غير مقبولة.


وشدد التقرير على أن هذا السلوك التاريخي يظهر احتراما واضحا لمبدأ الفصل بين المصالح الشخصية والوظيفة العامة، في مقابل ما اعتبره التحليل توجها مختلفا لدى ترامب، الذي قال "قد أكون شخصًا غبيًا وأقول: ’لا، لا نريد طائرة مجانية، نحن نمنح أشياء مجانية. سنأخذ واحدة أيضا".

وتسببت رغبة ترامب في قبول طائرة فاخرة من طراز “بوينغ 747” من قطر بجدل واسع، إذ أشار التقرير إلى أن قبول هدية من حكومة أجنبية دون موافقة الكونغرس يُعد انتهاكا محتملا لما يُعرف بـ"بند المكافآت" في الدستور الأمريكي.

وينص البند، وفقا للتقرير، على أنه "لا يجوز لأي شخص يشغل منصبا أن يقبل أي هدية أو مكافأة من أي ملك أو أمير أو دولة أجنبية، دون موافقة الكونغرس".

وأكد ترامب أنه يفكر في إمكانية تمرير الطائرة عبر وزارة الدفاع لتفادي الإشكالات، قائلا: "إذا استطعنا الحصول على طائرة 747 كمساهمة لوزارة دفاعنا لاستخدامها خلال عامين ريثما يتم بناء الطائرات الأخرى، فأعتقد أن هذه كانت لفتة طيبة للغاية".

وفي السياق، قالت أستاذة القانون في جامعة جورج واشنطن جيسيكا تيليبمان لشبكة "سي إن إن"، إن "التداخل بين مصالح ترامب المالية الشخصية ورئاسته خلق مشاكل واضحة".

وأضافت "هناك سبب يدفع الرؤساء السابقين إما إلى التخلي عن تلك المصالح أو وضعها في صندوق ائتماني أعمى".

وشددت تيليبمان على أن المسألة تتجاوز القانون، موضحة أنه "كلما تفاعل ترامب مع قطر خلال رئاسته، ستكون هذه الهدية جزءا من النقاش العام".

كما أثار الخبير الأمني غاريت جراف، مؤلف كتاب “سيناريو يوم القيامة”، مخاوف كبيرة من أن جهاز الخدمة السرية قد لا يثق بطائرة استخدمتها حكومة أجنبية. 


وقال: "حتى البدء في تخفيف هذا الخطر… سيتطلب تفكيك الطائرة إلى ما يعادل مسامير، ولكن حتى في هذه الحالة، لن أضع رئيسا أمريكيا على متن تلك الطائرة".

ولم يخلُ الأمر من انتقادات داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث قال رئيس مجلس النواب السابق، الجمهوري كيفن مكارثي: "أعتقد أن أمريكا قادرة على تحمل تكلفة طائرتها الخاصة".

أما النائب الديمقراطي دان غولدمان، فقال لشبكة "سي إن إن"، إن "هذا ليس سوى أحدث انعكاس لرئاسة فاسدة ووقحة تستغل منصب الرئاسة لتحقيق مكاسب شخصية"، حسب تعبيره.

مقالات مشابهة

  • قطر: الطائرة التي حصل عليها ترامب صفقة وليست هدية شخصية
  • ماذا قال رئيس وزراء قطر لـCNN عن الطائرة الفاخرة لترامب؟
  • من الطائرة الرئاسية.. فيديو لترامب وهو يشاهد المقالات القطرية من النافذة
  • جذاب وقوي البنية.. ترامب يشيد بالرئيس السوري أحمد الشرع على متن الطائرة الرئاسية متجها نحو قطر
  • ترامب عن ضجة هدية طائرة قطر الرئاسية: دولة تريد مكافأتنا على عمل جيد
  • الولايات المتحدة والسعودية توقعان صفقة دفاعية تاريخية بقيمة 142 مليار دولار
  • جدل أمريكي بعد قبول ترامب هدية قطر.. كيف تعامل الرؤساء قبله مع الهدايا؟
  • هدية "القصر الطائر" لترامب.. ماذا يقول القانون الأميركي؟
  • هدية الطائرة القطرية.. أول تعليق من ترامب