إيران تعرض مشروعًا نوويًا مشتركًا مع أمريكا مقابل رفع العقوبات
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
كشف علي شمخاني، أحد أبرز المسؤولين الإيرانيين ومستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، عن استعداد طهران للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، مؤكدًا أن بلاده “لن تسعى أبدًا إلى تصنيع أسلحة نووية”.
ووفق ما نقله عنه تقرير لشبكة "إن.بي.سي نيوز" الأمريكية نُشر الأربعاء.
وفي تطور لافت، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أربعة مسؤولين إيرانيين مطلعين أن طهران طرحت خلال محادثات مع الجانب الأمريكي في سلطنة عمان مشروعًا بديلاً عن الاتفاق النووي السابق، يتمثل في تأسيس اتحاد نووي ثلاثي الأطراف.
ووفقًا للخطة، تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 3.67%، وهي النسبة المسموح بها في الاتفاق النووي لعام 2015، ثم يُنقَل الوقود النووي إلى دول عربية لاستخدامه في مشاريع مدنية. كما ستشارك في المشروع استثمارات أمريكية محتملة، مع وجود رقابة دولية وميدانية.
وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هو من طرح هذا المقترح على المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف خلال اجتماعهما الأخير في عُمان، في محاولة لتجاوز الجمود الذي يكتنف المفاوضات النووية منذ انسحاب واشنطن من اتفاق 2015 في عهد الرئيس دونالد ترامب.
المسؤولون الإيرانيون أشاروا إلى أن الاقتراح الجديد يختلف جوهريًا عن اتفاق عام 2015 من حيث المدة، إذ لا يتضمن فترة صلاحية محددة، بل يمثل اتفاقًا دائمًا. هذا الطابع الجديد قد يُمكِّن الرئيس الأمريكي السابق – والمرشح المحتمل – دونالد ترامب من تسويق الاتفاق على أنه إنجاز دبلوماسي يتجاوز ما حققه سلفه باراك أوباما، خاصة في حال عودته إلى البيت الأبيض.
رغم الطابع الإيجابي المقترح في المبادرة الإيرانية، توقعت الصحيفة أن تواجه واشنطن صعوبات عملية في تنفيذها، نظرًا لانقطاع العلاقات الدبلوماسية مع طهران منذ 45 عامًا، وهو ما قد يجعل الشركات الأمريكية تتردد في الاستثمار داخل إيران، حتى في حال وجود ضمانات دولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران طهران أمريكا الاتفاق النووي الاتفاق النووي الإيراني الجولة الرابعة من المحادثات النوویة إیران والولایات المتحدة الولایات المتحدة الاتفاق النووی بین إیران اتفاق ا
إقرأ أيضاً:
هل سعى ترامب لمساعدة إيران على بناء برنامج نووي سلمي بـ30 مليار دولار؟
واشنطن- رويترز
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقارير إعلامية ذكرت أن إدارته بحثت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة.
كانت شبكة (سي.إن.إن) وشبكة (إن.بي.سي نيوز) قد ذكرتا، نقلا عن مصادر، أن إدارة ترامب ناقشت في الأيام القليلة الماضية إمكانية تقديم حوافز اقتصادية لإيران مقابل وقف حكومتها تخصيب اليورانيوم.
ونقلت (سي.إن.إن) عن مسؤولين قولهم إنه تم طرح عدة مقترحات لكنها كانت أولية.
وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "من هو الكاذب في إعلام الأخبار الزائفة الذي يقول إن ’الرئيس ترامب يريد أن يعطي إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية‘. لم أسمع يوما عن هذه الفكرة السخيفة"، واصفا التقارير بأنها "خدعة".
وأجرت الولايات المتحدة وإيران منذ أبريل محادثات غير مباشرة بهدف إيجاد حل دبلوماسي جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتقول طهران إن برنامجها سلمي، بينما تقول واشنطن إنها تريد ضمان عدم قدرة إيران على صنع سلاح نووي.
وأعلن ترامب الأسبوع الماضي وقف إطلاق النار بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، وخصمها الإقليمي إيران لوقف الحرب التي بدأت في 13 يونيو عندما شنت إسرائيل هجوما على إيران.
وأثار الصراع الإسرائيلي الإيراني مخاوف في منطقة تعاني من التوتر بالفعل منذ بدء حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر 2023.
وقصفت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية مطلع الأسبوع الماضي، واستهدفت إيران قاعدة أمريكية في قطر يوم الاثنين ردا على ذلك، قبل أن يعلن ترامب وقف إطلاق النار.
وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، وقالت إن حربها على إيران تهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.
وإيران طرف في معاهدة حظر الانتشار النووي، في حين أن إسرائيل ليست طرفا فيها. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، التي تُجري عمليات تفتيش في إيران، إنها "لا تملك مؤشرا موثوقا" على وجود برنامج أسلحة نشط ومنسق في إيران.