روبيو: أمريكا ستصدر إعفاءات أولية من العقوبات على سوريا
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
المناطق_متابعات
قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اليوم الخميس إن واشنطن ستصدر إعفاءات أولية من العقوبات القانونية المفروضة على سوريا، وذلك بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب رفع جميع العقوبات المفروضة على البلاد.
وفي حديثه للصحافيين في أنطاليا بتركيا، قال روبيو إن الولايات المتحدة تريد أن تفعل كل ما في وسعها للمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار في سوريا مع خروجها من حرب دامت 13 عاما.
يأتي ذلك فيما قال مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إن وزارة الخزانة الأميركية من المرجح أن تصدر رخصا عامة تغطي مجموعة واسعة من قطاعات الاقتصاد السوري المهمة لإعادة البناء، مشيرا إلى العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال روبيو عقب لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني في أنطاليا بجنوب تركيا “لقد أعربوا عن اهتمامهم بالسلام مع جميع جيرانهم، بما في ذلك إسرائيل”.
كما قال روبيو، إن إدارة سوريا الجديدة ترغب في تطبيع العلاقات بين واشنطن ودمشق، بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا.
ووفق مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، عقد روبيو، الذي يزور مدينة أنطاليا التركية للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، محادثات مع الشيباني.
وأشار المسؤول إلى مشاركة عدد من كبار المسؤولين الأتراك في الاجتماع المغلق، بينهم وزير الخارجية هاكان فيدان.
وخلال زيارته للرياض، الثلاثاء، أعلن ترامب أنه سيرفع العقوبات المفروضة على دمشق منذ عهد بشار الأسد، مشيراً إلى أنه يريد “توفير فرصة” لسوريا للنمو.
وفي الرياض أيضاً، التقى ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع.
وأكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن ترامب قدّم للشرع خلال لقائهما سلسلة مطالب. وقال ترامب إن روبيو سيناقش المزيد من التفاصيل المرتبطة بتطبيع العلاقات مع دمشق، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية السوري.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أمريكا روبيو سوريا المفروضة على
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: لا اتفاق نووي مع ترامب قبل التوقف عن إهانة خامنئي
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، إن استئناف التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني مرتبط بتغيير لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، معتبرًا أن اللغة التي يستخدمها الرئيس الأمريكي "غير لائقة وغير مقبولة إطلاقًا".
وفي منشور نشره على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) ونقلته وكالة "رويترز"، قال عراقجي: "إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه رغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فعليه أن يتوقف عن لهجته المهينة تجاه الزعيم الأعلى للثورة الإسلامية".
وأضاف أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي "تنسف أي فرصة لتهيئة مناخ تفاوضي جاد".
الغضب الإيرانيوجاء رد عراقجي بعد أن قال ترامب، الجمعة، في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة "أنقذت" المرشد الإيراني من "موت قبيح ومهين"، في إشارة إلى الضربات التي وجهتها بلاده لمنشآت نووية في إيران. وأضاف موجها كلامه لخامنئي: "لقد هُزمت شرّ هزيمة".
وكان خامنئي قد قلل من تأثير الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، واعتبر أن "إيران خرجت منتصرة من الحرب"، وهو ما دفع ترامب إلى مهاجمته شخصيًا، الأمر الذي أثار غضب طهران واعتبرته مساسًا بالرموز السيادية.
طهران تغلق الباب في وجه جروسيفي سياق متصل، جدّد عراقجي تأكيده على أن طهران لن تستقبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، في الوقت الراهن، رافضًا أيضًا السماح لمفتشي الوكالة بدخول المنشآت النووية المتضررة، واصفًا سلوك جروسي بأنه "يفتقر إلى الصدق والحياد".
وقال الوزير الإيراني، في مقابلة تلفزيونية، إن "الوكالة الدولية لم تدن حتى الهجمات التي استهدفت منشآتنا، فكيف نثق بها؟"، مضيفًا: "التفتيش في هذه الظروف ليس تفتيشًا فنيًا بل محاولة لرصد مدى نجاح الهجمات، وهو ما نرفضه كليًا".
وتأتي هذه التطورات في أعقاب مصادقة مجلس صيانة الدستور الإيراني على قانون أقره البرلمان، يُلزم الحكومة بوقف جميع أشكال التعاون الفني والتقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك تفكيك الكاميرات ومنع عمليات التفتيش، ما لم تحصل طهران على ضمانات دولية كافية لحماية منشآتها من "اعتداءات مستقبلية".
وبذلك، تدخل العلاقات بين إيران والوكالة الدولية، وكذلك بين إيران والولايات المتحدة، مرحلة أكثر توترًا وتعقيدًا، لا سيما في ظل تصاعد التراشق الإعلامي بين طهران وواشنطن، وغياب أي مؤشرات ملموسة على اقتراب عودة مسار دبلوماسي مشترك.