أبناء صعدة يحتشدون في 36ساحة تضامنا مع فلسطين وغزة
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
وشهدت ساحة المولد النبوي الشريف غرب المدينة المسيرة المركزية في المحافظة، فيما خرجت 35 مسيرة أخرى في ساحات الشهيد القائد، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة وبني القم وغربي الشوارق برازح، السهلين والعقلين والبُرقة بآل سالم، عرو وجمعة بني بحر.
وعمت المسيرات ساحات العين والقهرة والسَرْو والبراك، وساحة لبني سعد والرقة بالظاهر، ربوع الحدود ومدينة جاوي، وساحة لولد عمرو وبني عبّاد بمجز، وساحات الجرشة وبقامة والرحمانين بغمر، قطابر، يسنِم بباقم، كتاف، أملح، العقيق، ذويب، مذاب، آل مقنع، نيد البارق، والخميس بمنبه، شدا، الجُفْرَة وعُضْلَة بالحشوة، وآل ثابت بقطابر.
وحمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية المناهضة للسياسية الأمريكية في المنطقة، واللافتات المعبرة عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، والمنددة بالعدوان والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة.
وردد المشاركون (موقفنا ثابت وأصيل.. ونفَسنا بالله طويل)، (سوف نواصل سوف نـَرُد.. في يافا ومطار اللـُّد)، (رغمَ الحالب والمحلوب.. سيعود الحق المغصوب)، (صرخة في وجه التطبيع.. لن نقبل حرب التجويع)، (في غزة لله رجال.. معجزةٌ في الاستبسال)، (ولغزة مليون سلام.. لسراياها والقسام)، (إسرائيل الموت الموت.. أسمِعها يا فرط الصوت)، (الشعب اليمني والقائد.. مع غزة كالجسد الواحد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك).
وجدد المحتشدون تأكيدهم على ثبات الموقف المساند للشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات حتى يتحقق النصر ويرفع الحصار عن غزة، وتحرير المقدسات من دنس اليهود.
واستنكروا خنوع الأنظمة العربية لأمريكا على حساب قضايا أمتهم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، منددين بزيارة ترامب الذي تجول بكبرياء في عواصم عربية في وقت يتعرض أبناء غزة لإبادة بمشاركة أمريكية.
وبارك المتظاهرون العمليات اليمنية الصاروخية التي تزامنت مع زيارة ترامب للمنطقة، والتي مرت من خلالها الصواريخ اليمنية لضرب كيان العدو من فوق ترامب خلال اجتماعه بقادة أنظمة عربية.
وفي ذكرى النكبة، خاطب المتظاهرون الشعب الفلسطيني عامة وخاصة في غزة، بأنهم بثباتهم وجهادهم يقفون حجر عثرة من تكرار النكبة، مؤكدين وقوف اليمن مع غزة وفلسطين، وأن النكبة لن تتكرر بل سيتحقق وعد الله بزوال الكيان.
وأرسل المحتشدون التحية للكتائب القسام التي أهدت الشعب اليمني الصامد المجاهد عمليات قصف كيان العدو بالصواريخ هذا الأسبوع، معربين عن سعادتهم برسالة المقاومة.
وذكروا أبناء الشعوب العربية والإسلامية بمسؤوليتهم تجاه القضية الفلسطينية، والدفاع عن إخوانهم ومقدساتنا في فلسطين، والمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وعدم موالاتهم.
وتخرج صباح وعصر اليوم الجمعة، كما في كل أسبوع، مسيرات مليونية في مئات الساحات بالعاصمة صنعاء و14 محافظة حرة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ أكتوبر 2023.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
النكبة.. حين بُترت فلسطين وبقي القلب ينبض
صراحة نيوز ـ متابعة ملك سويدان
في 15 أيار/مايو من كل عام، يستعيد الفلسطينيون والعالم ذكرى واحدة من أفظع الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث: النكبة. لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل جرحاً مفتوحاً في جسد الأمة، بدأ عام 1948 وما زال ينزف حتى اليوم.
في اليوم التالي لإعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في 14 أيار 1948، شُرع في تنفيذ أوسع عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرون. أكثر من 750 ألف فلسطيني طُردوا من ديارهم تحت وقع المجازر والإرهاب، ودُمّرت أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية، في خطة ممنهجة لاقتلاع شعب من أرضه ومسح هويته.
مع نهاية الانتداب البريطاني، استغلت الحركة الصهيونية الدعم الغربي والتخاذل العربي لتزرع مشروعها بالقوة. مذابح دير ياسين، الطنطوره، واللد، لم تكن حوادث معزولة بل أدوات رعب لإجبار السكان على الهروب وترك كل شيء خلفهم.
ورغم مرور أكثر من 77 عامًا، لم تنتهِ النكبة. ملايين اللاجئين لا يزالون محرومين من حق العودة رغم وضوحه في القانون الدولي. القدس تُهوّد، غزة تُحاصر، والضفة تُبتلع بالمستوطنات. النكبة مستمرة في صور جديدة: بهدم منزل، بسحب هوية، بقتل طفل، وبصمت العالم.
الفلسطيني لم ينسَ. ما زال يحمل المفتاح ويحفظ العنوان ويروي الحكاية. فالنفي لم يكسر عزيمته، والتشريد لم يُمحِ ذاكرته. النكبة ليست النهاية، بل بداية مقاومة تتجدد في وجه الاحتلال والغربة، لتؤكد أن شعب فلسطين، وإن طُرد، لن يُمحى.