بيت الشعر العربي يطلق الملتقى الأول للنص الجديد بمشاركة 60 شابًا
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
في إطار توجه الدولة لدعم الفنون والآداب، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، يُنظم بيت الشعر العربي أولى دوراته من ملتقى النص الجديد للشعراء الشباب، وذلك في السابعة من مساء يومي السبت والأحد الموافقين 17 و18 مايو الجاري، بمقره في مركز إبداع الست وسيلة التابع لصندوق التنمية الثقافية، خلف الجامع الأزهر في قلب القاهرة التاريخية.
ويُعد هذا الملتقى أول مهرجان شعري شامل ينظمه بيت الشعر العربي منذ تأسيسه، ويأتي تتويجًا لجهود مؤسسية تهدف إلى اكتشاف الأصوات الشعرية الجديدة، وخلق مساحة حرة لتقديم تجاربهم المتنوعة ضمن أجواء تفاعلية تُعزز من قيمة النص الشعري المعاصر وتوجهاته الجمالية والموضوعية.
ويُقام الملتقى بدعم مباشر من صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، الذي يواصل جهود الصندوق في تنشيط الحياة الثقافية وإحياء الدور الحيوي لمراكز الإبداع في احتضان التجارب الفنية الجادة، وفي مقدمتها الشعر الذي يُمثل أحد روافد الهوية المصرية والعربية.
ويشارك في الملتقى نحو ستين شاعرًا شابًا من مختلف المحافظات المصرية، يمثلون أطيافًا متعددة من مشهد الكتابة المعاصرة، بين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر والتجريب المفتوح، مما يعكس التنوع الحيوي في الحساسية الفنية والرؤى التعبيرية للأجيال الجديدة.
وفي خطوة غير مسبوقة لدعم هذه المواهب، قامت جريدة اليوم السابع بنشر القصائد المشاركة على مدار الأسابيع الماضية، في مبادرة تهدف إلى توسيع قاعدة القراءة، وتعزيز دور بيت الشعر العربي كمؤسسة راعية للمواهب الجديدة ومنصة لإطلاق النصوص الجادة.
كما قامت الأكاديمية والمترجمة د. سلوى جودة بترجمة النصوص المشاركة إلى اللغة الإنجليزية، ومن المقرر إصدارها في أنطولوجيا شعرية قريبًا، ما يفتح أفقًا عالميًا لهذه التجارب، ويعزز من فرص حضورها في المشهد الثقافي الدولي.
وفي تصريح خاص، أكد الشاعر سامح محجوب، مدير بيت الشعر العربي، أن الملتقى يأتي: "ضمن استراتيجية جديدة يتبناها البيت بدعم من وزير الثقافة، وبتعاون وثيق مع صندوق التنمية الثقافية، لإبراز الأصوات الجادة التي تُقدم نصًا غير تقليدي يحمل روح هذا العصر، نحن نؤمن أن الشعر لا ينتعش إلا حين نُتيح له منصات حقيقية وتفاعلاً حيًا بين النص والجمهور".
ويؤكد أن هذا الحدث على أولوية دعم الثقافة النوعية في أجندة الوزارة، وعلى أهمية التكامل بين المؤسسات الثقافية الرسمية والمجتمع الأدبي في تقديم نماذج ملهمة من الإبداع المعاصر، خاصة بين جيل الشباب الذي يحمل روح التجديد والجرأة الفنية .
كما يؤكد على حرص الشاعر الرائد أحمد عبدالمعطي حجازي رئيس بيت الشعر العربي ومؤسسه على تواصل الأجيال والانفتاح على التجارب الطليعية الجديدة للشباب .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بيت الشعر العربي ملتقى النص الجديد صندوق التنمية الثقافية التنمیة الثقافیة بیت الشعر العربی
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة توقّع برنامجًا تنفيذيًا مع المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي
وقّعت وزارة الثقافة اليوم، برنامجًا تنفيذيًا مع المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي في جمهورية الصين الشعبية؛ لتأطير سُبل التعاون الثقافي بين الجانبين تزامنًا مع العام الثقافي السعودي الصيني 2025، ولتعزيز التعاون المشترك في عددٍ من المجالات الثقافية.
وجرت مراسم التوقيع بمقر وزارة الثقافة في الدرعية، حيثُ مثّل الوزارةَ في التوقيع وكيل وزارة الثقافة للأبحاث والتراث الثقافي الدكتورة مها بنت عبدالله السنان، في حين مثّل الجانب الصيني، نائب رئيس جامعة الدراسات الدولية ببكين، عضو اللجنة المشتركة للمركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي تشنغ وي.
ويتضمن البرنامجُ التنفيذي عدةَ مجالاتٍ للتعاون الثقافي بين الوزارة والمركز، من أبرزها التعاون في أبحاث مشتركة لدراسة موضوعاتٍ ذات اهتمام مشترك بين الطرفين لرفع جودة الأبحاث الثقافية المُقدَّمة، والعمل على حصر المحتوى الثقافي السعودي الموجود ضمن أرشيفات جمهورية الصين الشعبية، والمحتوى الثقافي الصيني الموجود ضمن أرشيفات المملكة، بالإضافة إلى عقد مؤتمرات وندوات متبادلة لمناقشة القضايا الثقافية المشتركة.
اقرأ أيضاًالمجتمعالمعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) يوقّع مذكرة تفاهم مع جامعة الجوف
كما يتضمن البرنامجُ دعم عمليات التبادل البحثي عبر تسهيل زيارة الباحثين السعوديين للجامعات والمراكز البحثية الصينية، وتسهيل زيارة الباحثين الصينيين للجامعات والمراكز البحثية السعودية، وتزويد الجانبَين بالمتخصِّصين في المجالات الثقافية، والدعم في برنامج الزمالات البحثية، إلى جانب تقديم الدعم الاستشاري.
ويأتي هذا البرنامج التنفيذي في سياق حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030، وامتدادًا لأعمال العام الثقافي السعودي الصيني 2025 الذي يهدف إلى توطيد العلاقات الوثيقة التي تربط المملكة والصين في مختلف المجالات التنموية، وخصوصًا في المجال الثقافي الذي شهد نموًا وتطورًا كبيرًا خلال الأعوام الأخيرة.