250 شهيد في أعنف تصعيد إسرائيلي منذ انهيار الهدنة بقطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
عواصم " رويترز" "د ب أ": قالت السلطات الصحية في قطاع غزة اليوم إن الضربات الإسرائيلية على القطاع تسببت في مقتل أكثر من 250 شخصا منذ صباح الخميس، في واحدة من أعنف مراحل القصف منذ انهيار الهدنة في مارس آذار، مع توقع هجوم بري جديد قريبا.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأزمة الجوع المتزايدة في غزة والحاجة إلى دخول المساعدات.
وقال ترامب "علينا أيضا مساعدة الفلسطينيين. فكما تعلمون، يتضور الكثير من الناس في غزة جوعا، لذا علينا أن ننظر إلى كلا الجانبين".
وعندما سئل عما إذا كان يدعم الخطط الإسرائيلية لتوسيع نطاق الحرب في غزة، قال ترامب للصحفيين "أعتقد أن الكثير من الأمور الجيدة ستحدث خلال الشهر المقبل".
وقال خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن القصف الجوي والمدفعي تركز على الجزء الشمالي من القطاع الصغير المزدحم بالسكان، حيث قتل العشرات من الأشخاص بينهم نساء وأطفال خلال الليل.
وتكثف إسرائيل قصفها وتحشد الآليات المدرعة على الحدود رغم الضغوط الدولية المتزايدة عليها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار وإنهاء حصارها لغزة، حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من مجاعة هناك.
هجوم موسع ومكثف
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الخامس من مايو إن إسرائيل تعتزم شن هجوم موسع ومكثف على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطط قد تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والسيطرة على المساعدات.
وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي حينها إن العملية لن تنطلق قبل أن يختتم ترامب زيارته للشرق الأوسط، والتي انتهت الجمعة.
وأفادت التقارير بوقوع ضربات عنيفة اليوم في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع وفي مخيم جباليا للاجئين، حيث قال الدفاع المدني الفلسطيني إن العديد من الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض.
وأعلنت إسرائيل أن هدف حملتها في غزة هو القضاء على حماس التي هاجمت جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز قرابة 250 رهينة.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية دمرت القطاع ودفعت جميع سكانه تقريبا إلى النزوح وأودت بحياة أكثر من 53 ألف شخص. وقالت وكالات إغاثة إن حصار القطاع تسبب في أزمة إنسانية.
وتحدثت تقارير عن تعرض بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع ومخيم جباليا للاجئين لضربات شديدة. وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن جثثا كثيرة ما زالت تحت الأنقاض.
وألقت إسرائيل منشورات على بيت لاهيا تأمر فيها جميع السكان بالمغادرة، سواء كانوا يعيشون في الخيام أو الملاجئ أو المباني. وجاء في المنشورات "غادروا جنوبا على الفور".
وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تتقدم جنوبا نحو مدينة خان يونس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية قصفت أكثر من 150 هدفا في أنحاء غزة.
ضربات
في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، راح الرجال ينقبون وسط أكوام من الأنقاض في أعقاب الغارات الليلية، وسحبوا ألواحا معدنية في حين تجول أطفال صغار وسط الأنقاض.
وصُف نحو 10 جثث ملفوفة بأغطية بيضاء على الأرض قبل نقلها إلى المستشفى. وجلست نساء يبكين في الجوار، ورفعت إحداهن طرف غطاء لتحدق في وجه المتوفى.
وقال فادي تمبورة وهو جالس يبكي بجوار حفرة ناتجة عن غارة ليلية إنه لا يجد مكانا هو وأسرته يستطيع الذهاب إليه لأن إسرائيل تقتل الناس في خان يونس في الجنوب وتقصف دير البلح أيضا.
ليلة من الرعب
وصف إسماعيل، وهو رجل من مدينة غزة لم يذكر سوى اسمه الأول، ليلة من الرعب. وقال لرويترز عبر تطبيق دردشة "الانفجارات المتواصلة الناتجة عن الغارات الجوية وقصف الدبابات ذكرتنا بأيام الحرب الأولى. لم تكف الأرض عن الاهتزاز تحت أقدامنا".
وأضاف "كنا نعتقد أن ترامب جاء لإنقاذنا، لكن يبدو أن نتنياهو لا يهتم، وترامب أيضا لا يهتم".
واجهت إسرائيل عزلة دولية متزايدة بسبب حملتها في غزة، بل إن الولايات المتحدة، أوثق حلفائها، عبرت عن قلقها إزاء حجم الدمار والوضع المتدهور الناجم عن منعها توصيل الغذاء وغيره من المساعدات الحيوية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الخميس إن واشنطن "منزعجة" من الوضع الإنساني في القطاع.
وأرسل نتنياهو فريقا إلى الدوحة للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار مع الوسطاء القطريين، لكنه استبعد تقديم أي تنازلات، قائلا إن إسرائيل لا تزال ملتزمة بهزيمة حماس.
وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، الذي يمثل عددا من عائلات الرهائن الثمانية والخمسين الذين ما زالوا محتجزين في غزة، إن إسرائيل تخاطر بفقدان "فرصة تاريخية" لإعادتهم إلى ديارهم بينما يختتم ترامب زيارته إلى الشرق الأوسط.
وأضافت المجموعة في بيان "نحن في ساعات حاسمة سوف تحدد مستقبل أحبائنا ومستقبل المجتمع الإسرائيلي ومستقبل الشرق الأوسط".
الضغط لإيصال المساعدات
دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم إلى ضرورة ممارسة المجتمع المدني العالمي الضغط من أجل استئناف إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، نظرا لأن الوضع الحالي "شاذ بشكل مروع".
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، في جنيف: "الوضع كما بات الآن شاذ بشكل مروع، مما يستدعي ضرورة ممارسة الرأي العام بعض الضغط على القادة حول العالم.
يذكر الجيش الإسرائيلي يمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
ويتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس الفلسطينية بإعادة بيع المساعدات للسكان الذين تزداد معاناتهم، من أجل تمويل المقاتلين وشراء الأسلحة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة: عشرات القتلى في قصف إسرائيلي بينهم 16 من منتظري المساعدات
المناطق_متابعات
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الثلاثاء، بمقتل 44 شخصاً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 16 من منتظري المساعدات.
وقُتل 5 مواطنين وأُصيب آخرون في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين في شارع الجرجير بجباليا البلد شمال غزة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، وذكرت أن «سبعة شهداء ارتقوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على جنوب قطاع غزة منذ فجر اليوم، من بينهم شهيد ارتقى إثر قصف إسرائيلي وسط مدينة خان يونس».
أخبار قد تهمك مسؤولون إسرائيليون يعقدون محادثات في واشنطن حول هدنة غزة 1 يوليو 2025 - 2:55 مساءً وزير الدفاع الإسرائيلي: حرب غزة اقتربت من نهايتها 1 يوليو 2025 - 8:11 صباحًاوفق الشرق الأوسط : لفتت الوكالة الفلسطينية إلى «استشهاد مواطن وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة»، منوهة إلى «إصابة عدد من المواطنين بقصف إسرائيلي على شارع فتوح في حي الزيتون». ونوهت إلى «استشهاد مواطن وإصابة عدد آخر بغارة جوية إسرائيلية على مخيم خان يونس جنوب القطاع»، مبينة أن «ثمانية مواطنين استُشهدوا وأُصيب آخرون، منذ فجر اليوم من جرّاء استهداف الاحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات قرب محور نتساريم جنوب مدينة غزة».
وأشارت الوكالة إلى مقتل ثلاثة مواطنين بنيران قوات الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات، شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لافتة إلى أنه تم انتشال جثمان بعد قصف إسرائيلي استهدف المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة. وأضافت أن «شاباً (26 عاماً)، استُشهد متأثراً بجراح أُصيب بها قبل عدة أيام، في مجزرة دير البلح وسط القطاع».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم (الثلاثاء)، توقف خدمة غسيل الكلى بمجمع الشفاء الطبي نتيجة نفاد الوقود.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع «فيسبوك» اليوم، إن مجمع الشفاء الطبي أعلن الاقتصار على تقديم خدمة العناية المركزة فقط لساعات قليلة، مشيرة إلى أن الاستمرار في عدم توفير الوقود يعني الموت المحتم لجميع المرضى والجرحى في المستشفيات. وأضافت أنها تعاني من أزمة خانقة ومستمرة في عدم توافر الوقود نتيجة سياسة الاحتلال التقطيرية في تزويد المستشفيات به.
وجدّدت الوزارة مناشدتها لكل المؤسسات الدولية والجهات المعنية ضرورة التدخل وحماية المنظومة الصحية من الانهيار، وذلك من خلال العمل على توفير الإمدادات الطبية.
وقُتل ما لا يقل عن 60 شخصاً من جرّاء الهجمات الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة أمس (الاثنين)، في بعض من أعنف الهجمات منذ أسابيع، وذلك في وقت من المقرر أن يتوجه فيه مسؤولون إسرائيليون إلى واشنطن، للمشاركة في محادثات جديدة لوقف إطلاق النار.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عدواناً على قطاع غزة، أسفر عن مقتل 56 ألفاً و531 فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 133 ألفاً و642 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.