خان يونس تحت النار.. غارات متواصلة وأعداد متزايدة من الشهداء والمصابين
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إن سيارات مدنية لا تزال تشارك إلى جانب سيارات الإسعاف في نقل الشهداء والمصابين إلى مجمع ناصر الطبي، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة على المدينة.
وأشار إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تشن غارات متتالية تستهدف منازل المواطنين وممتلكاتهم، بالتزامن مع قصف مدفعي مباشر يطال الأحياء الشرقية، بالإضافة إلى الأحياء الجنوبية والشمالية من المدينة.
وأكد جبر أن الطواقم الطبية تعمل بكامل طاقتها، فيما لا تتوقف سيارات الإسعاف والسيارات المدنية عن الوصول إلى المستشفى، محمّلة بالمصابين الذين يسقطون نتيجة القصف المكثف على المدينة، وكذلك من مناطق متفرقة في جنوب القطاع.
وأضاف المراسل، من وسط مجمع ناصر الطبي، أن ما يجري على الأرض يعكس وضعًا إنسانيًا مأساويًا، حيث لا تتوقف صرخات المصابين وتوافد الجرحى والشهداء، وسط أوضاع طبية وإنسانية غاية في الصعوبة.
وفي هذه الأثناء، تُشيّع عشرات الجثامين من داخل المستشفى إلى مثواها الأخير، بعد أن قضى أصحابها جراء القصف الإسرائيلي المستمر على المدينة.
واختتم بشير جبر تقريره بالقول إن ما تنقله عدسات الكاميرا من داخل المستشفى هو صورة حقيقية لما يتعرض له سكان خان يونس وجنوب القطاع، في ظل استهدافات متكررة وعنيفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي جنوب القطاع الحربية الإسرائيلية سيارات الإسعاف خان يونس خان یونس
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية تستهدف مدارس وملاجئ في غزة وتخلف عشرات الشهداء والجرحى
استشهد خمسة فلسطينيين وأُصيب آخرون في ساعة مبكرة من فجر اليوم الإثنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، في تصعيد عسكري جديد يأتي بعد يوم دامٍ شهد سقوط عشرات الشهداء والمصابين في أنحاء القطاع، واستمرار سياسة النزوح القسري التي تفرضها قوات الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية أن القصف استهدف منزلاً في المخيم المكتظ بالسكان، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، وسط ظروف إنسانية كارثية تتفاقم مع اتساع رقعة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
قصف مدارس تأوي نازحين وتحذيرات من غارات وشيكةوفي تطور مقلق، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على مدرسة يافا الواقعة في حي التفاح شرق مدينة غزة، والتي كانت قد تحولت إلى مركز لإيواء النازحين من مناطق شمال المدينة والقطاع. كما قصف مدرسة الفلاح قرب مفترق عسقولة في حي الزيتون جنوب المدينة، بالتوازي مع إصدار أوامر بإخلاء آلاف النازحين من مدارس تابعة لوكالة "أونروا" تحسبًا لقصفها هي الأخرى.
وسبق هذه الضربات استهداف مدرستي حلاوة وحليمة السعدية في بلدة جباليا شمال القطاع، وهو ما أدى إلى تشريد آلاف الأشخاص ممن كانوا يأوون إلى هذه المدارس هربًا من نيران المعارك.
تدمير واسع شمال القطاعوشهدت مناطق واسعة من جباليا البلد، ومعسكر جباليا، وجباليا النزلة، عمليات تدمير ممنهج نفذتها قوات الاحتلال باستخدام التفجيرات والضربات الجوية، ما خلّف دمارًا واسعًا في الأحياء السكنية والمرافق العامة.
وفي الجنوب، واصلت القوات الإسرائيلية قصفها المدفعي والجوي على المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، مستهدفة بلدة خزاعة ومنطقة بني سهيلا، إضافة إلى قصف بطن السمين، في إطار ما يبدو أنه إعادة تنشيط للجبهة الجنوبية للقطاع.
وكان يوم الأحد قد شهد واحدًا من أكثر الأيام دموية في العدوان المستمر، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بأن 79 فلسطينيًا استشهدوا نتيجة غارات متفرقة استهدفت مناطق متعددة من القطاع، بما في ذلك قصف استهدف مدنيين أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية جنوبًا ووسط القطاع.
وتُشير التقارير الميدانية إلى أن الهجمات الإسرائيلية أصبحت تستهدف بصورة ممنهجة مناطق النزوح ومراكز الإيواء، ما يُنذر بكارثة إنسانية أوسع، خاصة في ظل شح الإمدادات الطبية والغذائية وتعثر دخول المساعدات الإنسانية.
منذ بدء التصعيد الأخير، عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إصدار أوامر نزوح جماعية لسكان شمال القطاع وشرقه، بما يشمل أحياء كاملة من مدينة غزة، وسط انعدام للممرات الآمنة وغياب أي ضمانات دولية لحماية المدنيين.
وحذّرت منظمات حقوقية وأممية من أن هذه الأوامر تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، كونها تضع المدنيين أمام خيارات مستحيلة بين البقاء تحت القصف أو الفرار دون مأوى.