اشكال خطير بين الاهالي واليونيفيل في الجنوب ومخاوف من تعديل مهام قوات الطوارئ
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
برز امس إشكال كبير وخطير بين "أهالي" بلدة الجميجمة قضاء بنت جبيل، ودورية من اليونيفيل، تدخل الجيش على الاثر لفضه الامر الذي تكررت معه الاعتداءات على اليونيفيل.
وذكرت «الأخبار» أن قيادة «اليونيفل» من جهة وقيادة الوحدة الفرنسية ورئيس أركان القوة الفرنسية من جهة أخرى، يجهّزون شكاوى بالجملة ضد الجنوبيين وحزب الله على خلفية حادثة الجميجمة والحوادث المماثلة التي وقعت في الآونة الأخيرة.
وأبدت مصادر مطّلعة خشيتها من «طابور خامس يفتعل الحوادث بين الأهالي واليونيفل لإعطاء الذرائع للتغيير في مهمة حفظة السلام. وكانت الخطة هي إحداث اشتباك بين الجيش اللبناني والبيئة. وعندما لم تنجح الخطة، انتقل الطابور إلى محاولة إحداث اشتباك بين الجنوبيين و«اليونيفل». ولفتت إلى أن الدول الكبرى «تفكر جدياً في تقليص عديد اليونيفل إلى ستة آلاف جندي كحد أقصى تحت ذريعة تعرّضها للهجوم من قبل البيئة من جهة وعدم تمكنها من القيام بمهماتها من جهة أخرى»، كون تقليص «اليونيفل» يستدعي ضغوطاً غير مسبوقة على الجيش اللبناني، يستفيد منها العدو الإسرائيلي في الميدان الذي سيشهد فراغاً سيسعى إلى السيطرة عليه.
وبالنظر إلى المواجهات بين «اليونيفل» والأهالي، يظهر أن المحطات المفصلية أدّت لاحقاً إلى فرض تغيير ما. المواجهة الكبرى بين جنود الوحدة الفرنسية والأهالي سُجّلت في تموز 2009، في خربة سلم. وهي أدّت لاحقاً إلى وضع خطة لتغيير قواعد الاشتباك. أما المواجهة بين الأهالي والقوة الإيرلندية في كانون الأول عام 2022، فقد أدّت إلى منح مجلس الأمن حرية الحركة من دون مرافقة الجيش.
وكتبت" نداء الوطن": كشفت تطورات الجنوب أمس أن "حزب الله" ما زال لديه ما يخفيه في جنوب نهر الليطاني. وأتت المواجهات التي خاضتها قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" مع "مجموعة كبيرة من الأفراد بلباس مدني"، كما أفاد بيان صادر عن هذه القوات، لتشير إلى أن مسار تطبيق القرار 1701 الذي انطلق باتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، سيشهد تكثيفاً لعمل "اليونيفيل" عند التمديد المقبل لعملها في نهاية آب المقبل.
وعلم أن رئيس الجمهورية جوزاف عون تابع حادثة الاعتداء على "اليونيفيل" لحظة وقوعها، وأعطى تعليماته للجيش والأجهزة للتعامل بحزم ومعالجة الموضوع، وأجرى سلسلة اتصالات لتطويق الحادثة ومنع تكرارها، في حين تم التأكيد على موقف لبنان بالالتزام بالقرار 1701 والتمسك بدور "اليونيفيل" وحمايته دون التأثر بأي معطى.
بدورها، أكدت مصادر حكومية رفض لبنان المطلق للاعتداءات المتكررة على "اليونيفيل"، مبدية حرص الدولة اللبنانية على وجود قوات حفظ السلام الأممية على أراضيها، ولهذه الغاية وافق مجلس الوزراء على تمديد عملها خلال الجلسة التي عقدت الأربعاء الماضي في القصر الجمهوري. ووصفت المصادر هذه التحركات التصعيدية بأنّها غير مقبولة، معتبرة أنها تأتي في إطار مواجهة المهمّات الميدانية التي تقوم بها قوات "اليونيفيل" جنوباً.
كما أبلغت مصادر وزارية أن ما حصل أمس مع "اليونيفيل" مقلق. وأشارت إلى أن "حزب الله" يتعامل مع مرحلة جديدة بأدوات قديمة وهذا ما كان يفعله قبل حرب "الإسناد" رفضاً لمداهمة مراكزه، ولا يريد "الحزب" إعطاء حرية الحركة لـ "اليونيفيل" حفاظاً على مخازن أسلحة ما زالت تحت سيطرته". ولفتت إلى أن هذه الأحداث "ستدفع الإسرائيليين والأميركيين إلى إعطاء "اليونيفيل" مزيداً من حرية الحركة عند التجديد لها".
وفي السياق، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أمس في السراي وفداً من بعثة الأمم المتّحدة لمراقبة الهدنة في لبنان برئاسة رئيس هيئة الأركان الجنرال باتريك غوشا Patrick Gauchat وجرى عرض للأوضاع العامة، والمستجدات الأمنية في الجنوب.
وكان المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي اعلن انه "أثناء قيام دورية تابعة لليونيفيل بنشاط عملياتي روتيني بين قريتي الجميجمة وخربة سلم، قامت مجموعة كبيرة من الأفراد بلباس مدني بمواجهة الدورية. وقد حاول هؤلاء الأفراد إيقاف الدورية باستخدام وسائل عنيفة، شملت استخدام العصي المعدنية والفؤوس، مما أدى إلى إلحاق أضرار بآليات الدورية. ولحسن الحظ، لم تُسجّل أي إصابات.داً على ذلك، استخدم حفظة السلام في اليونيفيل وسائل غير فتاكة لضمان سلامتهم وسلامة جميع المتواجدين في المكان.وقد تم إبلاغ الجيش اللبناني، الذي حضر على الفور إلى مكان الحادث، وتولى مرافقة الدورية إلى قاعدتها. تؤكد اليونيفيل أن هذه الدورية كانت مخططة مسبقاً ومنسقة مع القوات المسلحة اللبنانية. وتُذكّر اليونيفيل جميع الأطراف بأن ولايتها تنص على حرية حركتها ضمن منطقة عملياتها في جنوب لبنان، وأي تقييد لهذه الحرية يُعدّ انتهاكاً للقرار 1701، الذي يخوّل اليونيفيل العمل بشكل مستقل، سواء بوجود القوات المسلحة اللبنانية أو بدونها. وعلى الرغم من التنسيق الدائم مع الجيش اللبناني، فإن قدرة اليونيفيل على تنفيذ مهامها لا تعتمد على وجوده. إن استهداف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة أثناء تنفيذهم لمهامهم الموكلة من مجلس الأمن أمر غير مقبول. وتدعو اليونيفيل السلطات اللبنانية إلى ضمان قدرة قواتها على تنفيذ مهامها دون تهديد أو عرقلة.
كما تؤكد اليونيفيل مجدداً أن حرية حركة قواتها تُعد عنصرًا أساسياً في تنفيذ ولايتها، التي تتطلب منها العمل باستقلالية وحيادية تامة.وتجدد اليونيفيل دعوتها لجميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تعريض حياة حفظة السلام للخطر، وتؤكد على ضرورة احترام حرمة أفراد ومقرات الأمم المتحدة في جميع الأوقات".
وذكرت «البناء» أن مخابرات الجيش تحقق في الحادثة بعد تمكن وحدات الجيش من فضّ الخلاف والسيطرة عليه، وإبعاده الأهالي عن دورية اليونفيل وإجراء اتصالات بقيادة اليونفيل لاحتواء الحادثة وتفعيل التنسيق مع الجيش أثناء التنقل. لفتت مصادر قانونية لـ»البناء» الى أن «القرار 1701 ينص على أن مساعدة قوات اليونفيل الجيش اللبناني والسلطة اللبنانية على بسط سيطرتها على منطقة جنوب الليطاني وبالتالي لا يُعطيها الحق بحريّة التنقل ولا تنفيذ مهمات من دون التنسيق مع الجيش اللبناني، وبالتالي قواعد الاشتباك وصلاحياتها لم تتغيّر بعد الحرب الأخيرة. وتساءلت أوساط في فريق المقاومة هل الهدف من خلق هذه الإشكالات للضغط على حزب الله وبيئته وتكرار هذه الأحداث لإعادة فتح ملف صلاحيات اليونفيل لتوسيعها وفرض قواعد اشتباك جديدة مستغلة خروج حزب الله وسلاحه من جنوب الليطانيّ، وذلك قبيل شهرين ونصف من موعد التجديد للقوات الدولية في آب المقبل؟».
وكشفت جهات معنية غير محلية ومطلعة على تحرّكات اليونفيل لـ»البناء» أن قيادة الكتيبة الفرنسية في عداد قوات اليونفيل تتحرّك وتنفذ مهمات معينة بشكل منفرد ومن دون العودة إلى قيادة القوات الدولية العامة. مواضيع ذات صلة مخاوف من تدويل قرى الجنوب الأمامية.. ومحاولات لتعديل مهمة "اليونيفيل" Lebanon 24 مخاوف من تدويل قرى الجنوب الأمامية.. ومحاولات لتعديل مهمة "اليونيفيل"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش اللبنانی جنوب اللیطانی حفظة السلام غیر مقبول حزب الله یکشف ما من جهة إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل قلقة من استهداف قواتها قرب كفر شوبا جنوب لبنان
أعربت اليونيفيل عن قلقها بعد استهداف جيش الاحتلال قوات حفظ السلام جنوب قرية كفر شوبا بالقرب من الخط الأزرق، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وكشفت اليونيفيل عن رصد سلوك عدائي خلال الأيام الماضية من جانب جيش الاحتلال تجاه جنود حفظ السلام الذين يقومون بأنشطة عملياتية جنوب لبنان.
وأكد الناطق الرسمي باسم قوات حفظ السلام التابعة لـ اليونيفيل في لبنان ، أندريا تينتي، عدم صحة التقارير التي تحدثت عن قيام اليونيفيل بإبلاغ الجيش اللبناني والطلب إلى الأهالي في عيتا الشعب وقرى أخرى في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم.
دعماً للقوات المسلحة اللبنانيةوذكر تينتي في تصريحات له أن تلك المعلومات غير صحيحة ولا أساس لها من الصحة، مشددا علي أن اليونيفيل تواصل العمل دعماً للقوات المسلحة اللبنانية أثناء إعادة انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان.