صلاح ينتقد تصرف جماهير ليفربول مع أرنولد
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أبدى النجم المصري محمد صلاح استياءه من التصرفات التي بدرَت من بعض جماهير ليفربول تجاه زميله ترينت ألكسندر-أرنولد، بعدما تعرّض الأخير لصافرات استهجان أثناء مشاركته في مباراة الفريق أمام آرسنال يوم الأحد الماضي، وهي أول مباراة له منذ إعلان رحيله عن النادي بنهاية الموسم.
وفي تصريحات لـ«سكاي سبورتس» خلال مقابلة مع غاري نيفيل نقلتها شبكة The Athletic،، قال صلاح: “لقد تفاجأت، لأن هذا ليس تصرفًا يعكس ما تعوّدنا عليه من جماهير ليفربول.
وأضاف: “نحن مطالبون دائمًا بتقدير كل من جاء إلى هنا، حتى لو لعب ستة أشهر فقط. فما بالك بلاعب منحك كل شيء طوال 20 عامًا؟”.
وخلال مباراة ليفربول ضد آرسنال، أطلق عدد من الجماهير في ملعب أنفيلد صافرات استهجان مع كل لمسة لأرنولد، في تصرف وصفه صلاح بـ«القاسِي وغير المستحق»، مؤكدًا أن اللاعب «يستحق وداعًا يليق بما قدمه للنادي» خلال المباراتين المتبقيتين أمام برايتون وكريستال بالاس.
نجم الأهلي السابق: ليفربول طلبني قبل صلاح.. وتركت قطر عشان المونديال ليفربول يتحرك لضم أولى صفقاته الصيفيةوعندما سُئل عن مدى افتقاده لأرنولد بعد رحيله، أجاب صلاح: “كثيرًا. قلت له أمس: لا تنظر في عيني يوم وداعك، لأنني أحبه كثيرًا وأعتقد أنه يستحق وداعًا خاصًا. هو من أفضل اللاعبين في تاريخ النادي. فعل الكثير للمدينة، وقدم كل ما لديه للنادي”.
واعتبر صلاح أن قرار أرنولد بالرحيل منطقي، قائلًا: “إنه في السادسة والعشرين، وقد فاز بكل شيء تقريبًا مرتين أو ثلاث مرات. ما الذي يمكنه تحقيقه أكثر من ذلك؟ يحتاج إلى تحدٍ جديد، وقد تحدث معي عن ذلك. القرار قراره وحده”.
وأضاف: “الناس لا تدرك صعوبة أن تبقى في نادٍ لمدة 20 عامًا. الأمر مرهق ذهنيًا. البعض يظن أن الأمر بسيط لأنك تحب المكان، وهذا صحيح، لكن الذهاب إلى نفس المكان يوميًا لمدة 20 عامًا قد يصيبك بالاكتئاب. لذلك أنا أتمنى له الأفضل من كل قلبي، وسأبقى على تواصل دائم معه”.
ورأى صلاح أن الجماهير لم تكن عادلة مع زميله قائلًا: “أعتقد أن الجماهير كانت قاسية عليه، ولم يستحق ذلك أبدًا. هو قدم كل شيء للجمهور، ويستحق منهم كل احترام وتقدير”.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
"رفيعة هانم".. ليلى حمدي التي أضحكت الجماهير ورحلت في صمت
في كل عام، تمر ذكرى ميلاد فنانة تركت بصمة خاصة على الشاشة رغم قصر مشوارها الفني؛ إنها ليلى حمدي، التي عُرفت بخفة دمها وملامحها الطريفة، ونالت لقب "رفيعة هانم" الذي التصق بها حتى بعد وفاتها ورغم أن أدوارها لم تكن بطولية، فإنها كانت كافية لترسم الضحكة على وجوه الجماهير لعقود طويلة.
في ذكرى ميلادها، نُلقي الضوء على مسيرتها الفنية، حياتها الشخصية، وأسباب اختفائها المبكر عن الساحة.
النشأة والبداياتوُلدت الفنانة ليلى حمدي، واسمها الحقيقي إقبال أحمد خليل، في محافظة سوهاج يوم 7 أغسطس 1929.
ترعرعت في بيئة بعيدة عن أضواء الفن، والتحقت بمدرسة المعلمات، لكنها لم تستكمل مشوارها في التعليم، إذ جذبتها أضواء المسرح والسينما منذ وقت مبكر.
من الزواج إلى الفنفي بداية حياتها، تزوّجت ليلى من التاجر المعروف عواد الزياتي، عمدة القلج في محافظة القليوبية، وأنجبت منه ابنها الوحيد عماد.
بعد طلاقها، قررت الدخول إلى الوسط الفني، وكانت البداية الحقيقية لانطلاقتها ثم تزوّجت للمرة الثانية عام 1958 من الفنان سمير ولي الدين، والد النجم الراحل علاء ولي الدين، ولكن هذه الزيجة لم تستمر طويلًا أيضًا.
مشوار فني قصير لكن مؤثربدأت ليلى حمدي العمل في السينما في أوائل الخمسينيات، وكان أول ظهور لها عام 1953 ورغم أن أدوارها كانت في الغالب ثانوية، فإنها تميزت بحضور طاغٍ وموهبة كوميدية ملفتة.
شاركت في أكثر من 55 عملًا فنيًا بين السينما والمسرح، ومن أشهر أفلامها: سكر هانم، إسماعيل ياسين في الأسطول، صغيرة على الحب، بين قلبين، المجانين في نعيم
كما انضمت لفرق مسرحية كبيرة، منها فرقة "ساعة لقلبك"، وفرقة إسماعيل ياسين، وشاركت في عروض السيرك القومي.
"رفيعة هانم" لقب أصبح علامةاشتهرت ليلى حمدي بلقب "رفيعة هانم"، الذي ارتبط بملامحها الطويلة والنحيفة، وخفة ظلها التي لفتت انتباه الجمهور.
وقد استخدم الفنان الكاريكاتيري الشهير "رخا" هذا اللقب في رسومه، ليصبح لاحقًا جزءًا من الشخصية الفنية التي التصقت بها طيلة مسيرتها.
أزمات صحية ونهاية مبكرةمع مرور الوقت، بدأت ليلى تعاني من زيادة الوزن، وهو ما أثّر على ظهورها الفني وأدى إلى تراجع العروض السينمائية المقدمة لها.
مرت بأزمة مالية خانقة بعد ابتعادها عن الشاشة، حتى أنها عجزت عن دفع إيجار سكنها لكن المخرج السيد بدير مد لها يد العون وأسند إليها دورًا في فيلم "فتافيت السكر" محاولةً لإنقاذها فنيًا ومعنويًا.
الرحيل المفاجئرحلت ليلى حمدي عن عالمنا في 30 يونيو 1973، عن عمر لم يتجاوز 44 عامًا، تاركة وراءها إرثًا من الضحك والبهجة، رغم أن مشوارها لم يدم طويلًا، لم تحظَ بالتكريم الكافي في حياتها، لكنها بقيت في ذاكرة الجمهور بضحكتها التي لا تُنسى وملامحها التي ميّزتها عن غيرها.