أبوظبي/وام


تواصل دولة الإمارات مبادراتها البيئية الرائدة لحماية الشعاب المرجانية من التهديد والاندثار، عبر تبني مشروعات وبرامج تسهم في زيادة مساحاتها وحمايتها للأجيال القادمة.


وتعد الشعاب المرجانية ملاذاً آمناً للكائنات البحرية يوفر الغذاء والحماية لها ولصغارها، كما تعتبر رافداً مهماً لدعم المخزون السمكي، فضلاً عن دورها في حماية الشواطئ من التآكل ودعم مهنة الصيد التجاري، والعديد من الأنشطة الترفيهية والسياحية.


وأعلنت الإمارات مؤخراً، عن مشاريع عملاقة لاستزراع الشعاب المرجانية جسدت من خلالها التزامها بالحلول الطبيعية المبتكرة لتعزيز استدامة التنوع البيولوجي وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الطبيعة.


وفي هذا الإطار، وجّه سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة البيئة - أبوظبي، بتوسيع نطاق مشروع الهيئة لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في أبوظبي باستزراع أكثر من 4 ملايين مستعمرة مرجانية في مياه الإمارة بحلول عام 2030، لتغطّي مساحة تُقَدَّر بأكثر من 900 هكتار، ما يجعله أكبر مشروع لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في العالم.


ونجحت الهيئة خلال الفترة الماضية في الوصول إلى هدف إعادة تأهيل مليون مستعمرة مرجانية في 8 مواقع مختلفة في الإمارة، بلغ مجموع مساحتها أكثر من 300 هكتار، ما زاد من مساحة الشعاب المرجانية في أبوظبي، وشهدت المناطق التي أُعيد تأهليها معدل نجاح يتجاوز 95%.

وأعلنت الهيئة في 5 مايو الجاري، إطلاق مبادرة «حدائق أبوظبي المرجانية» التي تعد الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، بهدف حماية البيئة البحرية وتعزيز التنوع البيولوجي في الإمارة.


وتهدف المبادرة التي تنفذ بين عامي 2025 و2030، إلى إنشاء حدائق مرجانية عبر إنزال 40 ألف مشدّ اصطناعي صديق للبيئة بتصاميم وأحجام متنوعة تدعم نمو الكائنات البحرية. وتمتد هذه الحدائق على مساحة تُقدر بـ 1200 كيلومتر مربع، ضمن المياه الساحلية والعميقة في أبوظبي، لاسيما في المناطق التي تفتقر إلى موائل الشعاب المرجانية أو الأعشاب البحرية.


ووفقاً للهيئة، أثبتت المشدّات الاصطناعية فاعليتها في استقطاب الكائنات البحرية بمعدلات تفوق الشعاب المرجانية الطبيعية بثلاثة أضعاف، ما يُسهم في إنتاج أكثر من 5 ملايين كيلوجرام سنوياً من الأسماك.


من جهتها، أطلقت هيئة الشارقة للثروة السمكية، في 13 مايو الجاري، مشروع «مشد خورفكان» بالتعاون مع القطاع الخاص بعد إجراء مسح بيئي دقيق لقاع البحر في أحد المواقع الحيوية بالمدينة، وذلك ضمن المرحلة التجريبية للمشروع الذي يهدف إلى دراسة فعالية الكهوف الاصطناعية في توفير موائل بحرية آمنة وجاذبة للكائنات البحرية.


ويمثل مشروع «مشد خورفكان» خطوة نوعية نحو تنمية واستدامة الثروة السمكية في الإمارة، من خلال توفير بيئات بحرية متنوعة تشجع على تكاثر الأسماك وتعزز التنوع الحيوي.


بدورها، شهدت إمارة دبي في نوفمبر الماضي، إطلاق المرحلة الأولى من مشروع «مشدّ دبي» التي تضمنت تثبيت أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض، من أصل 20 ألف وحدة سيتم تثبيتها على مدى 3 سنوات.


ويمتد مشروع «مشدّ دبي» على مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لدبي، ويسهم في دعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، وتعزيز التنوع البيولوجي، والحفاظ على الموائل البحرية والساحلية في دبي، وتنمية مخزون الأسماك، وحماية المنظومة البيئية.


إلى ذلك، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة العديد من البرامج والمبادرات لتثبيت واستزراع الشعاب المرجانية بالدولة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة في كل إمارة، كما نفذت مشروعاً بحثياً لاستزراع 24 نوعاً من المرجان في سواحل الدولة، والتي تم العمل على تطوير وتعزيز قدراتها على التكيف مع تداعيات التغير المناخي.


وأعدت الوزارة خريطة للتوزيع الجغرافي للشعاب المرجانية على طول الشريط الساحلي للدولة، تم من خلالها رصد 210 مواقع لتواجد الشعاب المرجانية وتسجيل أكثر من 55 نوعاً من المرجانيات الصلبة.


ونفذت الوزارة المرحلة الأولى من مبادرتها لنشر حدائق مرجانية جديدة في البيئة البحرية التي أعلنتها مطلع عام 2018 من خلال إنشاء 3 حدائق مرجانية بمساحة 850 متراً مربعة موزعة على كل من إمارات رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان.


وأطلقت الوزارة بالتعاون مع مركز الفجيرة للمغامرات، خلال عام 2018 مشروع حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية الذي يهدف إلى زراعة 1.5 مليون مستعمرة مرجانية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستدامة البيئية الشعاب المرجانیة مرجانیة فی من خلال أکثر من

إقرأ أيضاً:

“إيليفيت” و”إنيسمور” تعلنان عن شراكة استراتيجية لتطوير مشروع موندريان ريزيدنس على الواجهة البحرية بقيمة 500 مليون دولار في جزيرة المرجان

أعلنت شركة “إيليفيت”، العلامة العقارية المتخصصة في تطوير أنماط الحياة المعاصرة والتابعة لشركة “ون غروب” العالمية، عن إبرام شراكة استراتيجية مع “إنيسمور”، الشركة العالمية الرائدة والأسرع نمواً في قطاع الضيافة العصرية والترفيهية، لتطوير أول مشروع سكني فاخر على الواجهة البحرية في دولة الإمارات تحت مظلة علامة “موندريان” العالمية.

وسيتم إنشاء هذا المشروع الاستثنائي، بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، على جزيرة المرجان المتسارعة في التطور والنمو، ليشكّل محطة فارقة في تطوّر مفاهيم السكن المرموقة ذات العلامات التجارية العالمية. ومن المتوقع افتتاح المشروع رسمياً في الربع الرابع من عام 2028.

وجرت مراسم التوقيع بين زيشان شاه، المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “إليفيت”، ولويس عبود، الرئيس الإقليمي لمجموعة لايف ستايل كولكتيف للشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في شركة “إنيسمور”، وذلك بحضور المهندس عبد الله العبدولي، الرئيس التنفيذي لشركة “مرجان”.

وتجمع هذه الشراكة بين مقومات اثنتين من العلامات العالمية المرموقة، في تعاون يهدف إلى ترسيخ مفاهيم التصميم الجريء، والتجارب المجتمعية الأصيلة، والحياة الهادفة. وتعمل “إيليفيت” على إرساء معايير جديدة لأسلوب حياة معاصر يرتكز على الأهداف والتصميم المبتكر، مستندة إلى جذورها في دولة الإمارات وفهمها العميق للتطورات الثقافية وتطلعات أسلوب الحياة في المنطقة. وتُعد الشريك المثالي بفضل رؤيتها المحلية، وخبرتها العقارية، ونهجها المتكامل في إعادة تعريف مفهوم الفخامة العصرية.

تعد “إينيسمور” قوة رائدة في مجال الضيافة الفاخرة المرتبطة بأسلوب الحياة، وتضم تحت مظلتها مجموعة من 16 علامة تجارية عالمية مرموقة، بالإضافة إلى مجموعتين متخصصتين في المأكولات والمشروبات تشملان علامات مثل فندق ديلانو وفندق وريزيدنس إس إل إس، وفندق 25 أورز، وفندق سو، وريكاس، إلى جانب أكثر من 500 مطعم ومقهى حول العالم. ومن خلال هذا التعاون، تسعى العلامتان إلى ابتكار وجهات نوعية تتجاوز النموذج التقليدي للضيافة.

وفي تعليقيه على مراسم التوقيع، صرّح المهندس عبد الله العبدولي، الرئيس التنفيذي لشركة “مرجان”، قائلاً: “كلنا فخر بانضمام “موندريان رزيدنسز” إلى جزيرة المرجان، وذلك في إطار التزامنا المستمر برفع مكانة الجزيرة على خارطة الوجهات العالمية. إذ تواصل ترسيخ مكانتها كواحة متكاملة تتميز بأنماط حياة عصرية. وتُضيف هذه الشراكة مع “إيليفيت” و”إنيسمور” بعداً إبداعياً جديداً إلى محفظة المشاريع السكنية ذات العلامات التجارية التي تشهد نمواً لافتاً في الجزيرة. ويسرّنا الترحيب بمشروع “موندريان بيتش رزيدنسز – جزيرة المرجان”، الذي يُمثل توسعاً عالمياً لعلامة ضيافة مرموقة ويعكس المكانة المتنامية للجزيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.”

ومن خلال هذا المشروع النوعي، تؤكد “إيليفيت” التزامها الراسخ بالتميز تجاه دولة الإمارات، في إطار خطة تطويرية طموحة تبلغ قيمتها مليار دولار، من المزمع تنفيذها خلال عام واحد. وبصفتها العلامة العقارية الجديدة المنبثقة عن شركة “ون غروب” والمتخصصة في تطوير أنماط الحياة السكنية الراقية، تسعى “إيليفيت” إلى إعادة صياغة مفهوم الفخامة المعاصرة، من خلال تقديم مفاهيم سكنية ذكية تتمحور حول خمسة ركائز أساسية متمثلة في الصحة والعافية والمجتمع والغاية والتوازن، وهي مفاهيم تنسجم مع تطلعات السكان العصريين والمستثمرين العالميين على حد سواء.

وفي تعليقه على هذه الشراكة، أعرب زيشان شاه، رئيس مجلس إدارة “ون غروب” والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “إليفيت”، عن اعتزازه بهذا الإنجاز قائلاً: “نفخر بتقديم أول وحدات سكنية على شاطئ البحر تحمل علامة موندريان العالمية في دولة الإمارات، وذلك بالتعاون مع شركة إنيسمور. لقد اخترنا موندريان بعناية لهذه الوجهة الفريدة، لما تمثّله العلامة من رمزية تتناغم مع مستقبل جزيرة المرجان. فموندريان اسم مرادف لنمط الحياة العصري والفن والثقافة، وهي تُعد أيقونة حضرية في كل مدينة تتواجد فيها، سواء في لوس أنجلوس أو مدينة كان الفرنسية أو إيبيزا الإسبانية، وها هي الآن في طريقها لتكون الأيقونة الجديدة لجزيرة المرجان.”

وسيقدم مشروع “موندريان بيتش رزيدنسز – جزيرة المرجان” تجربة سكنية فاخرة تنبض بروح الضيافة من فئة خمس نجوم، حيث تتضمن وصولاً مباشراً إلى شاطئ خاص، وعناصر تصميم مميزة، ومرافق تركز على مفاهيم العافية، وبرامج ثقافية منسقة بعناية. وسيحظى السكان بخدمات تضاهي تلك المقدمة في الفنادق الراقية، مع الحفاظ على خصوصية ومزايا التملك الكامل، مما يجعلها فرصة استثمارية جذابة لكل من الباحثين عن أسلوب حياة فاخر والمستثمرين ذوي التطلعات العالية.

وتُعد “موندريان” من أبرز العلامات الأيقونية التابعة لشركة ” إنيسمور “، وتشتهر بتصاميمها الطليعية وارتباطها الوثيق بعوالم الفن والموضة والحياة الحضرية المعاصرة. ومع وجود مشاريعها الرائدة في مدن مثل لوس أنجلوس، والمكسيك، وإيبيزا، والدوحة، وسنغافورة، وسيؤول، يُمثّل دخول “موندريان” إلى السوق الإماراتية نقلة نوعية تؤسس لعصر جديد من أسلوب الحياة الفاخرة على الواجهات البحرية.

من جانبه، صرّح لويس عبود، الرئيس الإقليمي لمجموعة لايف ستايل كولكتيف للشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في شركة “إنيسمور” قائلاً: ” يسرّنا إطلاق هذا المشروع السكني المتميّز الذي يحمل علامة “موندريان” في دولة الإمارات، بالتعاون مع “إيليفيت”. وتُجسّد علامة “موندريان” جوهر الإبداع الفني والتعبير الثقافي، فيما توفّر جزيرة المرجان البيئة المثالية لتجسيد هذه الرؤية الطموحة. ونتطلّع إلى نقل طاقتنا الفريدة إلى هذه الوجهة النابضة، وإعادة تعريف مفاهيم السكن العصري على الواجهة البحرية.”

ولضمان تنفيذ المشروع بأدق تفاصيله وفقاً لرؤية استثنائية، تم اختيار نخبة من أبرز المستشارين العالميين في مجالاتهم. وتتصدر شركة “جينسلر” المشهد المعماري، وهي أكبر شركة معمارية ومتخصصة في التصميم في العالم ومقرها سان فرانسيسكو، لتضفي خبرتها العالمية ونهجها المبتكر في التصميم على المشروع. ومن الجانب الداخلي، تضفي شركة “بيرغمان إنتيريورز” اللندنية الحائزة على جوائز دولية، لمساتها الراقية التي اعتادت تقديمها في مشاريع الضيافة الفاخرة والمساكن الحصرية واليخوت الفارهة. ويضفي الطرفان على هذا المشروع مستوى من التميّز التصميمي نادراً ما تشهده المنطقة.

وبسجل حافل من الاستثمارات العقارية العالمية التي تجاوزت قيمتها 2.5 مليار دولار أمريكي، يشكّل دخول “ون غروب” إلى السوق العقارية الإماراتية من خلال علامة “إيليفيت” خطوة استراتيجية تحمل دلالة خاصة، إذ بدأ السيد زيشان شاه، رئيس مجلس إدارة الشركة، مسيرته المهنية في الدولة قبل قرابة عشرين عاماً، ويعتبر الإمارات امتداداً طبيعياً لرؤية المجموعة القائمة على تطوير مفاهيم الحياة العصرية والراقية. ويمثل إطلاق “إيليفيت” في الدولة بداية فصل جديد في مسيرة الشركة، وذلك في ظل وجود خطط لإطلاق سلسلة من المشاريع النوعية في مختلف أنحاء الإمارات وذلك بهدف إعادة تعريف مفهومي النجاح والفخامة، ليس بالمبالغة في الترف، بل من خلال التصميم الواعي، والارتباط الحقيقي بالمجتمع، والارتقاء بجودة حياة الأفراد.

وفي ختام تصريحه، قال شاه: “تمثل هذه الشراكة انطلاقتنا الأولى في تطوير المشاريع بالمنطقة، ويسعدنا أن نبدأ بتقديم معيار جديد في أسلوب الحياة السكنية الفاخرة على الواجهة الشاطئية. أود أن أتوجّه بجزيل الشكر لشركائنا الموثوقين والداعمين الذين آمنوا بهذه الرؤية منذ البداية. لقد كان لإيمانكم ودعمكم الدور الأكبر في تحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس.”

وتحظى المشاريع السكنية ذات العلامات التجارية التابعة لـشركة “إنيسمور”، وفي مقدمتها “موندريان بيتش رزيدنسز – جزيرة المرجان”، بدعم مباشر من منصة “أكور ون ليفينج”، وهي منصة متكاملة ورائدة في القطاع العقاري، تُعنى بتطوير وتصميم وتشغيل المشاريع متعددة الاستخدامات والمجتمعات السكنية الراقية التي تحمل علامات تجارية متميزة. وتُوفر هذه المنصة تجربة متكاملة تتيح ربط المالكين والنزلاء والشركاء بمنظومة “أكور” العالمية، بما تضمه من علامات تجارية وخبرات وحلول متقدمة، لتوفير فرص مستدامة للعيش والعمل والترفيه ضمن بيئة نابضة بالحياة.


مقالات مشابهة

  • رائد السياحة البيئية في مصر: منعنا الغوص والتعري لحماية الشعاب واحترام القيم
  • “إيليفيت” و”إنيسمور” تعلنان عن شراكة استراتيجية لتطوير مشروع موندريان ريزيدنس على الواجهة البحرية بقيمة 500 مليون دولار في جزيرة المرجان
  • أدنوك تُرسي عقوداً بـ 5 مليارات دولار لتطوير مشروع الغاز الغني في أبوظبي
  • «آرتشر للطيران» تنفذ بنجاح أول رحلة تجريبية للتاكسي الطائر في أبوظبي
  • أبوظبي تجري اختبارات للتاكسي الطائر «ميدنايت»
  • سلطان بن طحنون: «صيف أبوظبي الرياضي» منصة رائدة لتعزيز النشاط البدني
  • “أبوظبي للرياضات البحرية” يطلق “نوخذة أبوظبي” بمشاركة 68 طالبا
  • 4 ملايين مستعمرة مرجانية في أبوظبي بحلول 2030
  • أبوظبي تتصدر الأسواق الناشئة عالمياً في مراكز البيانات لعام 2025
  • منصور بن زايد يطلع على مبادرات مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات