مطار صنعاء يستقبل أولى الرحلات بعد أيام من الاستهداف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
الجديد برس| استقبل مطار صنعاء، السبت، أولى رحلات لطيران اليمنية .. يأتي ذلك بعد أيام قليلة على استهدافه من قبل العدوان الإسرائيلي. ونشر مدير المطار خالد الشائق مقطع فيديو مباشر للحظة هبوط احدى طائرات الخطوط الجوية اليمنية. والطائرة كانت عالقة في الأردن منذ منتصف الأسبوع الماضي حيث شن الاحتلال هجوم على المطار تسبب بخروجه عن الخدمة قبل ان تتمكن السلطات اليمنية إعادة ترميمه وتجهيزه للعمل.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
شاهد | مطار صنعاء يستأنف رحلاته المدنية .. صمود جوي في وجه العدوان (صور)
يمانيون../
في مشهد يرمز إلى عودة الحياة المدنية رغم استمرار العدوان، استأنف مطار صنعاء الدولي اليوم السبت، نشاطه الجوي برحلة مدنية قادمة ومغادرة، بعد عشرة أيام من التوقف القسري جراء غارات صهيونية استهدفت البنية التحتية للمطار في عدوان سافر.
استئناف الرحلات لم يكن مجرد حدث لوجستي، بل مثّل بحسب الجهات الرسمية في صنعاء، رسالة سياسية وصمودية، أعادت التأكيد على قدرة اليمن على الصمود في وجه الحرب والحصار، وعلى تمسكه بحق الملاحة الجوية المدنية رغم ما يتعرض له من استهداف مباشر.
فقد أقلّت أولى الرحلات القادمة من مطار الملكة علياء الدولي بالأردن 138 مسافراً، بينما غادرت نفس الطائرة وعلى متنها 144 راكباً نحو العاصمة الأردنية، في خطوة عكست التفاعل الشعبي والإنساني مع استئناف النشاط الجوي.
وفي تصريح له أوضح نائب وزير النقل والأشغال العامة – رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، يحيى السياني، أن عودة الرحلات الجوية تمثل رداً عملياً على محاولات العدوان تعطيل الحياة المدنية.
وأكد أن مطار صنعاء الدولي جاهز فنياً وتشغيلياً، وأنه يوفّر خدماته وفق أعلى المعايير الدولية المعتمدة من منظمة “الإيكاو”، في رسالة موجهة للمجتمع الدولي مفادها أن المطار ليس هدفاً عسكرياً، بل مرفق مدني يجب حمايته وضمان استمراريته.
وأشار السياني كذلك إلى أن حركة استقبال ومغادرة المسافرين تمت بسلاسة وانسيابية، وفق الإجراءات المعتادة في المطارات الدولية، وهو ما يكشف عن الجاهزية الكاملة للطواقم التشغيلية والفنية بالمطار، رغم ما تعرضت له من ضغوط أمنية وهجمات متكررة خلال السنوات الماضية.
من جانبه، اعتبر القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، خليل جحاف، أن استئناف الرحلات لا يُقرأ فقط كنجاح لوجستي، بل هو خطوة استراتيجية في سياق كسر الحصار الجوي المفروض على اليمن منذ سنوات. وكشف أن الشركة ستسير رحلتين يوميتين من وإلى مطار صنعاء خلال الأيام القادمة، ما يمثل مؤشراً على عودة تدريجية للحركة الجوية وفتح نافذة تنفس إنساني لشعب يعاني من عزلة خانقة.
وفي هذا السياق، أكد مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، أن فرق العمل الهندسية والفنية في المطار تعمل بكفاءة عالية، وأن أنظمة التشغيل والسلامة في المطار تلتزم بالمعايير الدولية، الأمر الذي يعزز من ثقة المسافرين والمجتمع الدولي في قدرة المطار على أداء مهامه المدنية دون انقطاع.
كما عبر المسافرون القادمون والمغادرون عبر مطار صنعاء عن ارتياحهم الكبير لإتمام إجراءات السفر بمرونة واحترام، مشيدين بحُسن المعاملة من قبل الكوادر العاملة في المطار، وبالخدمات المقدّمة التي وصفت بأنها “إنسانية ومهنية رغم التحديات”.
وكان في استقبال الرحلة الأولى عدد من مسؤولي الهيئة العامة للطيران المدني ووزارة النقل، يتقدمهم وكيل الهيئة عارف مصلح، والوكيل المساعد لقطاع المطارات يحيى الكحلاني، في دلالة على الأهمية الرمزية والعملية لهذا الاستئناف، الذي يتجاوز البعد الخدمي ليحمل دلالات سيادية ومقاوِمة.
وتُمثّل عودة النشاط الجوي إلى مطار صنعاء الدولي أكثر من مجرد عملية نقل مسافرين؛ إنها إعلان سياسي بامتياز عن فشل العدوان في إخماد صوت الحياة المدنية في اليمن. كما تعكس استمرارية المطار رغم كل محاولات الإغلاق أو الاستهداف، قدرة مؤسسات الدولة على التحدي والبقاء في إطار منظومة متكاملة من السيادة والاستقلال الوطني.
هذه العودة، وإن كانت جزئية، تُعيد إلى الواجهة تساؤلات عن دور المجتمع الدولي في حماية المطارات المدنية، وتدفع نحو مطالبات شعبية بفتح أوسع للمجال الجوي أمام الرحلات الإنسانية والتجارية.