وزارة الثقافة تشارك في فعاليات دولية خلال يوليو بفنزويلا والجزائر واليابان والأردن
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
في إطار توجّه الدولة المصرية نحو تعزيز التمثيل الثقافي الخارجي وتوسيع آفاق القوة الناعمة، تشارك وزارة الثقافة المصرية في عدد من الفعاليات الدولية المهمة خلال شهر يوليو، بالتزامن مع احتفالات الدولة بذكرى ثورة 30 يونيو وعيدها القومي في23يوليو،وذلك في فنزويلا والجزائر واليابان والأردن، بما يعكس الحضور المصري المتنامي على الساحة الثقافية العالمية.
تبدأ هذه المشاركات الدولية بمحطة فارقة، حيث تُستضاف مصر لأول مرة كضيف شرف في الدورة الـ21 من معرض فنزويلا الدولي للكتاب، وذلك في إطار الاحتفال بمرور 75 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وفنزويلا ويترأس الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الوفد المصري الرسمي المشارك في افتتاح المعرض، وذلك بحضور رئيس جمهورية فنزويلا وعدد من كبار المسؤولين.
ويشارك الوفد الثقافي المصري ضمن البرنامج الرسمي للمعرض بباقة من الفعاليات الفكرية والحوارية، التي تُبرز تنوع وغنى الثقافة المصرية، وتشمل ندوات متخصصة، وحلقات نقاشية مفتوحة، تتناول محاور التراث والفكر والفنون. كما تقيم وزارة الثقافة جناحًا مصريًا متكاملًا يُجسّد الهوية الثقافية الوطنية، بمشاركة عدد من قطاعات الوزارة ومؤسساتها، منها:
الهيئة المصرية العامة للكتاب – دار الكتب والوثائق القومية – المركز القومي للترجمة – المجلس الأعلى للثقافة – الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وفي محطة عربية جديدة، وضمن احتفالات الجزائر بعيدها الوطني، تُقيم وزارة الثقافة احتفالية فنية كبرى بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، وذلك ضمن فعاليات عام أم كلثوم 2025.
وتُنظّم هذه الأمسية بالتعاون بين دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، والإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة رانيا عبد اللطيف، وبالتنسيق مع سفارة جمهورية مصر العربية بالجزائر برئاسة السفير مختار وريدة.
وتُحيي الحفل الفنانة رحاب مطاوع بمصاحبة تخت شرقي، مساء الخميس 3 يوليو على المسرح الوطني الجزائري.
كما تتواصل المشاركات الدولية يوم 23 يوليو، بالتزامن مع الاحتفال بالعيد القومي لجمهورية مصر العربية، حيث تشارك فرقة رضا للفنون الشعبية – التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية بقطاع الإنتاج الثقافي – في فعاليات إكسبو أوساكا باليابان، من خلال تقديم عروض استعراضية فنية تُجسّد ملامح التراث المصري في اليوم الوطني الذي يُنظم على هامش المعرض العالمي.
مهرجان جرش الدولي في دورته الـ39وفي نفس اليوم، تنطلق فعاليات مهرجان جرش الدولي في دورته الـ39 بالمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تمثل فرقة العريش للفنون الشعبية – القادمة من قلب سيناء – مصر في هذه الفعالية الدولية المهمة، من خلال عروض فنية تُعبّر عن أصالة الفن السيناوي ومكانته ضمن المشهد الثقافي الوطني.
وتؤكد وزارة الثقافة أن هذه المشاركات تعكس رؤية الدولة في بناء صورة ذهنية إيجابية لمصر، وتعزيز الحضور الثقافي والفني في المحافل الدولية، من خلال إنتاج ثقافي متنوع يُجسّد خصوصية الهوية المصرية، ويعكس في الوقت نفسه قيم التنوير والانفتاح والتواصل الحضاري مع شعوب العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة احتفالات فنزويلا وزارة الثقافة 30 يونيو شعوب العالم الجزائر ثورة 30 يونيو المركز القومي للترجمة كبار المسؤولين احتفالية فنية العلاقات الدبلوماسية المصرية العامة للكتاب دار الكتب والوثائق وزارة الثقافة المصرية
إقرأ أيضاً:
خبير سياسات دولية: التحركات الأمريكية ضد فنزويلا غطاء جيوسياسي يتجاوز ملف المخدرات
رأى الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ ضربات عسكرية لاعتراض شحنات مخدرات يزعم خروجها من فنزويلا، لا يمكن قراءته في إطار أمني محدود، بل يأتي ضمن سياق جيوسياسي أوسع يعكس صراع النفوذ الدولي في أمريكا اللاتينية.
وخلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أوضح سنجر أن الولايات المتحدة لديها تاريخ طويل في تبرير تدخلاتها الخارجية تحت عناوين براقة، مثل “الحرب على الإرهاب”، مشيرًا إلى أن واشنطن تعيد اليوم استخدام شعار “الحرب على المخدرات” كأداة سياسية وعسكرية لتكريس حضورها في محيط فنزويلا.
وأضاف أن فنزويلا تمثل أهمية استراتيجية بالغة للولايات المتحدة، ليس فقط باعتبارها تمتلك أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم، بل لكون نفطها يعد مناسبًا لعدد من المصافي الأمريكية، ما يجعل أي تحرك عسكري أو أمني في محيطها مرتبطًا بحسابات الطاقة والاقتصاد العالمي.
وأشار سنجر إلى تصاعد التساؤلات داخل الدوائر الإعلامية والسياسية الأمريكية بشأن الأهداف الحقيقية لهذه العمليات، متسائلين عما إذا كانت تستهدف بالفعل شبكات تهريب المخدرات، أم تهدف إلى تعطيل صادرات النفط الفنزويلي المتجهة إلى الصين، في إطار مساعٍ أمريكية لتقليص النفوذ الصيني المتنامي في أمريكا الجنوبية.
وفيما يتعلق بالسيناريوهات العسكرية المحتملة، استبعد خبير السياسات الدولية حدوث غزو عسكري شامل لفنزويلا في المرحلة الحالية، إلا أنه لم يستبعد لجوء واشنطن إلى تنفيذ ما وصفه بـ”العمليات الجراحية”، وهي ضربات محدودة ودقيقة تستهدف مواقع بعينها، تحت ذرائع تتعلق بتهريب المخدرات أو مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأكد سنجر أن هذه التحركات تأتي ضمن استراتيجية أمريكية أوسع لإعادة رسم خريطة النفوذ والتحالفات في أمريكا اللاتينية، في ظل اشتداد الصراع الدولي مع الصين، مشددًا على أن الولايات المتحدة تستخدم مزيجًا من الأدوات لتحقيق أهدافها، تتراوح بين الضغوط الاقتصادية والعقوبات، وصولًا إلى التدخلات العسكرية المحدودة.