محامو الطوارئ: أوضاع كارثية في سجن بورتسودان مع غياب العدالة والتهديدات الأمنية
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
الأوضاع القانونية داخل السجن تشهد انتهاكات صارخة لحقوق المحتجزين، أبرزها استمرار احتجاز متهمين لسنوات دون محاكمة، بالرغم من اكتمال التحريات معهم.
بورتسودان: التغيير
وصفت عضوة المكتب التنفيذي لمجموعة “محامو الطوارئ” في السودان، رحاب مبارك، الأوضاع داخل سجن بورتسودان بأنها “كارثية” وغير إنسانية، مشيرة إلى معاناة نحو 1600 سجين في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية، لاسيما بعد تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة التي طالت المدينة ومواقع قريبة من السجن.
وأكدت مبارك أن المخاطر تحيط بالسجناء من الداخل والخارج، حيث ساد التوتر في أوساط النزلاء عقب استهداف مواقع عسكرية مجاورة، مما زاد القلق بشأن سلامة المدينة وجدوى بقائهم فيها.
وأشارت إلى أن الأوضاع القانونية داخل السجن تشهد انتهاكات صارخة لحقوق المحتجزين، أبرزها استمرار احتجاز متهمين لسنوات دون محاكمة، بالرغم من اكتمال التحريات معهم. كما نددت بتأجيل الجلسات لفترات طويلة دون مثول المتهمين أمام القضاء، وهو ما يحرمهم من الضمانات القانونية الأساسية، مثل مراقبة أوضاعهم الصحية أو التأكد من تعرضهم للتعذيب.
وأضافت أن بعض السجناء ينتظرون أكثر من عام ونصف دون تقديمهم للمحاكمة، في مخالفة صريحة لقانون الإجراءات الجنائية، الذي يضع حداً أقصى بستة أشهر للاحتجاز دون محاكمة. ولفتت إلى أن فترات الانتظار بين الجلسات قد تتجاوز 40 يوماً، وهو ما يتنافى مع معايير المحاكمة العادلة.
كما أوضحت أن تأجيل الجلسات يتم أحياناً دون تقديم المتهمين أمام القاضي، بحجة انشغال “أعضاء الخلية الأمنية” بالعمل الميداني، ما يعكس تسييس الإجراءات القضائية، ويخل بأسس العدالة.
وقالت مبارك إن المحكومين بالإعدام أو بالسجن المؤبد من المتهمين بموجب المواد (50) و(51) من القانون الجنائي – والمتعلقة بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة – يبلغ عددهم أكثر من 250 سجيناً، مشيرة إلى أنهم ينتمون إلى فئات مستنيرة من أبناء الشعب السوداني، مثل الأطباء والمعلمين والمحامين والصحفيين والطلاب.
وشددت على أن أغلبهم ذوو سيرة حسنة، ولم تُسجل ضدهم أي مخالفات داخل السجن، كما أن معظم الاتهامات تستند إلى رسائل خاصة تعبر عن رفضهم للحرب، أو إلى خلفيات قبلية وجهوية، مما يفضح الطابع التعسفي والسياسي لاعتقالهم.
وفي ما يتعلق بالأوضاع المعيشية، أشارت مبارك إلى تأخر وجبات الطعام بشكل منتظم، وتدهور جودة مياه الشرب بعد تعطل محطة التحلية، حيث تُخلط المياه المالحة بالمحلاة ويتم تبريدها لإخفاء ملوحتها.
واختتمت مبارك تصريحها بالتحذير من أن سجن بورتسودان يفتقر لأبسط معايير السلامة والعدالة، في وقت تزداد فيه الهجمات الجوية على المدينة، منتقدة ما وصفته بـ”التناقض المؤلم” بين الإجراءات الأمنية المشددة حول مساكن المسؤولين، وترك المواطنين الأبرياء فريسة للموت المجاني بسبب رفضهم لحرب عبثية لا طائل منها.
الوسومآثار الحرب في السودان سجن بورتسودان مجموعة محامو الطوارئالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان سجن بورتسودان مجموعة محامو الطوارئ
إقرأ أيضاً:
حقيقة حدوث ظواهر غير متوقعة في البحر وارتفاع الأمواج بدرجات كارثية.. توضحه الأرصاد
أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أنه بالأمس كانت الحالة الجوية غير معتادة لمثل هذا الوقت من العام وسقوط أمطار متفاوتة الشدة، نتيجة التغيرات المناخية.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر" المذاع عبر فضائية “الأولي”، أنه بداية من اليوم فرص الأمطار تتلاشي تماما فى كافة محافظات الجمهورية، والرجوع للأجواء الصيفية المعتادة، حيث هناك إرتفاع فى نسب الرطوبة نتيجة إمتداد منخفض الهند الموسمي.
وتابعت أن نسب الرطوبة تجعلنا نشعر بإرتفاع قيم درجات الحرارة بحوالي من درجتين إلى 4 درجات، حيث أن المحافظات المطلة على البحر المتوسط هي الأعلي بنسبة تتجاوز ال95% وتقل كلما تقدمنا بالمحافظات الداخلية، مثل القاهرة الكبري.
وأشارت إلى أن العظمي على القاهرة الكبري تصل إلى 36 درجة مئوية، وتصل إلى 40 درجة نتيجة نسب الرطوبة، لافتة إلى أن الطقس نهارا شديد الحرارة رطب على أغلب محافظات الجمهورية، ومائلة للحرارة رطبة خلال فترة الليل.
ولفتت أنه بالنسبة للظواهر الجوية المؤثرة على البحر المتوسط فهي طبيعية جدا، حيث كان هناك ارتفاع فى سرعات الرياح، مما أدي إلى إرتفاع الأمواج وإضطراب كبير فى حركة الملاحة، وأمس بدأت سرعات الرياح تقل، ولكنها مازالت غير مناسبة لأعمال المصايف أو الملاحة البحرية.