"جمعية المهندسين" تنظم ملتقى "مهندس تحوُّل الطاقة"
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
مسقط- الرؤية
نظّمت جمعية المهندسين العُمانية ملتقى "مهندس تحوّل الطاقة"، في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ضمن فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة ومعرض عُمان للنفط والطاقة وبالتعاون مع معهد الطاقة البريطاني.
وجاء الملتقى ليؤكد التزام الجمعية بدورها المحوري في بناء كفاءات هندسية وطنية مؤهلة وقادرة على قيادة جهود التحول الطاقي في السلطنة والمساهمة في تحقيق رؤية عُمان 2040 نحو مستقبل أكثر استدامة وتقدمًا.
وأدار الجلسة الدكتور مارك سكانلون رئيس برنامج الصحة والسلامة والبيئة في معهد الطاقة البريطاني بلندن؛ بحضور مجموعة من الشخصيات البارزة من بينهم: الدكتور فراس العبدواني نائب الرئيس للطاقة النظيفة في قطاع الطاقة البديلة بشركة أوكيو، والمهندس سعيد بن محمد المكتومي رئيس لجنة الطاقة بجمعية المهندسين العُمانية، والدكتور خليل الحنشي مستشار أول للطاقة المتجددة في شركة تنمية نفط عُمان، وغيرهم من القادة والمهندسين التنفيذيين. وتناولت الجلسة التحديات والفرص المرتبطة بالتحول الطاقي في سلطنة عُمان عبر مناقشات طاولات مستديرة غطت قضايا، مثل: الابتكار في التصميم والتكنولوجيا وكفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات وبناء القدرات الوطنية ومساهمة التعليم والتطوير المهني في إعداد الكفاءات المستقبلية.
وشهدت الجلسة تقييم الأولويات التي تهم المهندسين الشباب لمناقشتها في اللقاء اللاحق معهم كما اختُتمت الجلسة بوضع خارطة طريق أولية يمكن البناء عليها في المؤتمر المقبل عام 2026. وعُقد لقاء تفاعلي مفتوح بعنوان "لقاء المهندسين الشباب مع القيادات"، استُكمل فيه الحوار حول موضوعات التحول الطاقي ومساهمات الشباب في الوصول إلى أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050؛ حيث أتيحت للمشاركين من الشباب فرصة التواصل المباشر مع القيادات واكتساب المعرفة من خبراتهم واستكشاف الفرص المستقبلية للتطوير المهني في بيئة محفزة للحوار وتبادل الآراء.
وبالتوازي مع الفعاليات الرئيسية للملتقى، نُظّمت ورشتان تدريبيتان مُتخصصتان تناولتا موضوعي كفاءة الطاقة وأنظمة إدارة المباني؛ قدمهما أحد خبراء معهد الطاقة البريطاني والذي يمتلك أكثر من 35 عامًا من الخبرة العملية في مجال كفاءة الطاقة والتحول المستدام؛ حيث ركزت الورشتان على تأهيل المشاركين بالمعرفة التطبيقية حول كيفية تحسين أداء المباني وخفض استهلاك الطاقة باستخدام الأنظمة الذكية والممارسات العالمية الرائدة. وشهدت الورشتان تفاعلًا مميزًا من الحضور الذي ضم مهندسين وفنيين من مختلف القطاعات المعنية بقطاع الطاقة والاستدامة؛ ليعكس هذا الملتقى في مجمله التزام جمعية المهندسين العُمانية بدورها الريادي في دعم التحول الطاقي وتمكين المهندسين من الإسهام الفاعل في بناء اقتصاد مستدام ومرن في سلطنة عُمان والمنطقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الثوابت العُمانية في "القمة الخليجية الأمريكية"
أكدت سلطنة عُمان خلال كلمتها في القمة الخليجية الأمريكية التي ألقاها صاحبُ السُّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصّ لجلالة السُّلطان، موقفها الراسخ من القضايا الإقليمية والنزاعات التي تعيشها المنطقة؛ ارتكازًا على ثوابتها الوطنية التي لا حياد عنها.
ودائمًا ما تسعى الدبلوماسية العُمانية إلى تحقيق الاستقرار والازدهار والخير لجميع الشعوب، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار والازدهار، وتعزيز شراكاتها مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، والتعاون لحلّ الأزمات والتحدّيات الإقليميّة والدوليّة.
ولقد عبَّرت عُمان أمام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة، والناجمة عن عقود من الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية، مؤكدةً أنّ هذا الظلم المُستمر، إلى جانب عجز المجتمع الدولي عن تحقيق سلام عادل، هو جوهر العديد من التحدّيات الإقليمية.
وتؤمن عُمان بأنَّ الحوار هو السبيل الوحيد لحل أي صراعات أو نزاعات، إذ إن وساطتها في المباحثات الأمريكية الإيرانية عززت من فرص التقارب بين الدولتين للتوصل إلى اتفاق عملي ومشرف ومستدام بين الطرفين؛ الأمر الذي يحفز على التعاون الجماعي في مُعالجة القضايا الأخرى في المنطقة.
إنَّ القمة الخليجية الأمريكية يعوّل على مخرجاتها المرتقبة الكثير من النتائج من أجل رسم خط نهاية لكل المآسي التي يعيشها الفلسطينيون، من خلال وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدخال المساعدات وفتح المعابر وإعادة الإعمار، وإنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ومن ثم تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة بعد عقود من عدم الاستقرار والصراعات الدموية.