قال الدكتور عادل سليمان، رئيس جمعية بيئة بلا حدود والخبير في مجال التنوع البيولوجي إن الحلول القائمة على الطبيعة هى إجراءات تعتمد على النظم البيئية الطبيعية لحماية البيئة وامتصاص الكربون ومن أهم أهدافها تخفيف آثار تغير المناخ ودعم المجتمعات المحلية ومنها إعادة تشجير الغابات وبرامج إعادة التأهيل والاصحاح البيئي وحماية الأراضى الرطبة والزراعة المستدامة.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التى نظمتها جمعية بيئة بلا حدود بالتنسيق مع جمعية كتاب البيئة والتنمية تحت عنوان: "نحو حلول قائمة على الطبيعة" بفندق بيت الشباب بمحافظة الإسماعيلية، بمشاركة واسعة من الكتاب والصحفيين المهتمين بالنشر فى مجال البيئة والتنمية.

وقال الدكتور عادل سليمان إنه فى إطار الجهود الوطنية الحثيثة لمواجهة التحديات البيئية وتعزيز الاستدامة، وبرعاية من وزارة البيئة المصرية، ينطلق مشروع رائد لجمعية "بيئة بلا حدود" يهدف إلى صون وإكثار أشجار المانجروف في منطقة البحر الأحمر (محمية وادى الجمال) يمثل هذا المشروع خطوة نوعية نحو تطبيق مفاهيم الاقتصاد الأزرق في مصر، مستفيدًا من الدور المحوري لأشجار المانجروف في تخزين الكربون ومكافحة آثار التغيرات المناخية.

وأضاف الدكتور عادل سليمان أن هذا المشروع يعد خطوة استباقية نحو تطبيق مفاهيم الاقتصاد الأزرق في مصر، بما يتماشى مع توجهات الاستراتيجية الوطنية نحو تبني حلول مستدامة وقائمة على الطبيعة لمكافحة تغير المناخ، وهو الأول من نوعه منذ أكثر من عقد، حيث يعيد إحياء برامج الصون والإكثار التي توقفت طويلًا بسبب محدودية الموارد المتاحة لإدارة المحمية.

وأشار الدكتور عادل سليمان الى أن جمعية" بيئة بلا حدود" تقوم بالعمل مع تحالف من منظمات المجتمع المدنى فى مصر لتنفيذ مشروع "مجتمع مستخدمي الطاقة الخضراء، بالتعاون مع شركة IBM العالمية، حيث يستهدف المشروع دعم مستخدمى الطاقة النظيفة في مصر وخاصة أفراد المجتمع المحلى المقيم بمناطق المحميات الطبيعية بمناطق الفيوم ووادي الجمال بالبحر الأحمر ومنطقة الخارجة بمحافظ الوادى الجديد.عمل المشروع على مدار عامين بتطوير تطبيق إلكتروني ليساعد أفراد المجتمع المحلى في التغلب على تحديات استخدام وحدات الطاقة الشمسية بالإضافة الى نشر التوعية بأهمية استخدامات مثل هذه الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة، وقد حصلت المؤسسة على رعاية وزارة البيئة المصرية لدعم استخدام هذا التطبيق على نطاق واسع ولتشجيع برامج نشر ثقافة استخدام الطاقة النظيفة فى مصر بصفة عامة ومناطق المحميات الطبيعية فى مصر بصفه خاصة.

من جانبه، أكد الدكتور محمود بكر رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية، خلال كلمته، أن معظم الدراسات التي عالجت قضايا البيئة تكاد تتفق على الدور المهم الذى يلعبه الإعلام الجماهيرى أو الإعلام البيئى فى إثارة انتباه المواطنين حول القضايا البيئية.

وأوضح بكر أن جمعية كتاب البيئة والتنمية وقعت عددا من بروتوكولات التعاون مع جهات ومؤسسات هامة بالمجتمع، وفى مقدمتها وزارة البيئة ومؤسسة أزرع شجرة وكلية الاعلام بالمعهد الكندى.. ومن أكثر الجهات المميزة والدؤوبة والمشجعة منذ وقعنا معها بروتوكول التعاون هى جمعية بيئة بلا حدود التى تشاركنا اليوم تنظيم ورشة العمل " نحو حلول قائمة على الطبيعة"-وهو النشاط الثاني الذى ننظمه مع جمعية بيئة بلا حدود بالمشاركة، حيث كانت أول أنشطتنا اطلاق "تطبيق جرين طاقة" الخاص بجمعية بيئة بلا حدود في سبتمبر العام الماضى- وذلك بهدف طرح كافة القضايا البيئية الملحة العالمية والمحلية وتعزيز التعاون المشترك لدعم أنشطة وبرامج الحفاظ على البيئة في مصر، بما في ذلك الحملات التوعوية، والمشاريع التي تعمل على الحفاظ على البيئة، ومشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة ومبادرات الزراعة المستدامة التي تهدف للمساهمة فى الحد من تأثير التغيرات المناخية، متطلعين إلى استمرار الدعم والتعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإعداد جيل من شباب الصحفيين يمتلك قدرات ابداعية عند تناول الموضوعات والقضايا البيئية، لـ يستكملوا ما بدأه الزملاء السابقين من الرواد الصحفيين المتخصصين فى شئون البيئة.

وأشار بكر الى أن رؤية الجمعية تركز على أهمية دور المجتمع المدني، وخاصة الإعلام التنموي، والمهام التي من المستهدف أن يضطلع بها، نحو النهوض بمختلف مجالات رفع الوعي المجتمعي والمؤسسي، ونشر اسس الاستدامة والتربية السليمة والترشيد بالاضافة الى تنمية الوعى ونشر مفاهيم أكثر ملائمة لتحديات النمو، واستمرارية الحفاظ علي جودة الحياة بما يكفل التكيف مع تغير المناخ والحفاظ على صون البيئة بحماية الموارد وخدمة المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين الخدمات وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وتكامل عناصرها وكذلك الوعي العام والخاص، بهدف الوصول الي علاقة تكاملية، وتكافلية قوية، بين حياة الأنسان، وبين الموارد ومفردات الطبيعة.

ونوه بكر الى نشاط الجمعية من خلال عقد ندوات وورش عمل بيئية وفعاليات تهتم بالحفاظ علي مستويات منهجية علمية، وورش عمل تدريبية، للعناصر المنتجة والطلاب والمتخصصين، وتنظيم المعارض والزيارات التثقيفية للمحميات الطبيعية، وتقديم شهادات التقدير في الفعاليات البيئية وحملات التوعية والتشجير والنظافة، والتخلص الآمن من النفايات بكافة أنواعها، للوصول الي رفع الوعي البيئي ونشر ثقافة الاستدامة تحت مظلة العلاقة التكاملية بين الانسان والطبيعة اضافة الى توفير مواد وإصدارات التوعية البيئية، واستخدام سبل نشر الوعي، وتنظيم حملات متخصصة داخل وخارج مواقع العمل والانتاج والمدارس والجامعات، علاوة على الحفاظ علي عناصر الحياة النباتية والحيوانية، وحفز الجهود لأهمية تنظيم حملات التشجير والمشاركة فى المعسكرات الصيفية والقوافل التنموية التي تنظمها الجامعات.

وأضاف بكر أن من أهم أهداف الجمعية هو نشر الوعي البيئي لدي المجتمع في الداخل والخارج، التطوير المستمر لمهارات الصحفيين العلمية والمهنية في مجال التنمية البيئية، العمل على تأكيد العلاقة الوثيقة بين العلوم البيئية وبين التنمية المستدامة، وعلي العلاقة التكاملية بين الانسان والطبيعة، والتنبية المستمر بمخاطر الاستخدام غير الرشيد للموارد وتأثيره علي تغير المناخ، وذلك عن طريق وسائل الإعلام التقليدية والحديثة وكذلك إلقاء الضوء علي دور وأهمية الجمعيات الأهلية المعنية لتحقيق الاهداف المشتركة.

بدورها، أكدت طاهرة الحفناوى المسؤول المالى بجمعية بيئة بلا حدود أنه في ظل التحديات البيئية والاجتماعية المتزايدة، برز مفهوم التمويل المستدام كأداة أساسية لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة والعدالة الاجتماعية.. مشيرا الى أن التمويل المستدام يعد أحد المفاهيم الحديثة في علم الاقتصاد، حيث يركز على دمج المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في القرارات المالية والاستثمارية.

وأضافت الحفناوى أن هذا النهج يهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة وتعزيز العدالة الاجتماعية، مما يجعله أداة قوية لمواجهة التحديات العالمية مثل التغيير المناخي وعدم المساواة الاجتماعية.

وأوضحت الحفناوي انه من خلال دعم المشروعات الصديقة للبيئة مثل الطاقة المتجددة وإعادة التدوير، يساهم التمويل المستدام في تقليل انبعاثات الكربون والحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق العدالة الاجتماعية حيث يعزز التمويل المستدام مشروعات تدعم العمالة العادلة وتحسين ظروف العمل والمساواة في الفرص الاقتصادية.

اقرأ أيضاًدراسة: تغير المناخ يرفع الحرارة خلال الشتاء ويهدد النظم البيئية والاقتصادات والتقاليد بأوروبا

وزيرة البيئة: حريصون على تشجيع هواية الصيد الرياضي دون التأثير على استقرار النظم البيئية في البحر الأحمر

الري: ضرورة الترويج لمشروعات تتبنى نهج الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أشجار المانجروف النظم البيئية الطبيعية التمویل المستدام البیئة والتنمیة على الطبیعة تغیر المناخ الحفاظ على فی مصر

إقرأ أيضاً:

«جهار» تستعرض رؤى علمية متقدمة لتعزيز الجودة والاستدامة البيئية

• رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يشارك في جلسة رفيعة المستوى حول «تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل رعاية صحية أولية فعالة»، ويطرح استراتيجية وطنية متكاملة من ستة محاور لضمان جودة واستدامة هذه الشراكات
• «جهار» تنظم جلستين لمناقشة دور معاييرها في تحقيق التميز البيئي والنجاح المستدام في تقديم خدمات الرعاية الصحية
• جلسة حول «الرعاية الصحية الذكية مناخيًا» تستعرض تجارب ملهمة لمنشآت حصلت على شهادة التميز من «جهار» لدمجها بين الجودة والاستدامة البيئية
• جلسة «الاعتماد كمحفز للنجاح المستدام» تسلط الضوء على قصص نجاح واقعية من القطاع الخاص تعكس الأثر الإيجابي لتطبيق معايير الجودة في تحسين نتائج الرعاية الصحية

 

على هامش فعاليات النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر «صحة إفريقيا – Africa Health ExCon 2025»، قدمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية «جهار» مشاركة علمية ومهنية متميزة، تمثلت في طرح رؤى متقدمة حول مفاهيم الجودة والاستدامة البيئية في الرعاية الصحية، مع التأكيد على أهمية الاعتماد كأداة استراتيجية لتحسين الأداء المؤسسي، وتعزيز ثقة المرضى، ورفع كفاءة النظام الصحي الوطني

كما شاركت الهيئة في عدد من الجلسات الحوارية الموسعة التي ناقشت دور القطاع الخاص في دعم التغطية الصحية الشاملة، وأبرزت أهمية بناء شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص لضمان تقديم رعاية صحية آمنة وفعالة ومستدامة تعتمد على معايير جودة واضحة وصارمة

وفي هذا السياق، شارك الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، في جلسة متخصصة بعنوان: «تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل رعاية صحية أولية فعالة: تحديات النظم البيئية وعوامل التمكين»، وقدم خلالها رؤية استراتيجية متكاملة تعكس الدور الحيوي للتعاون بين القطاعين في دعم النظم الصحية الوطنية

أدارت الجلسة الدكتورة ميمونة ديوب، أخصائية الصحة العامة، وبمشاركة دولية رفيعة المستوى، تضم كلا من: الدكتور ستيفن موديسي، وزير الصحة بدولة بوتسوانا، والدكتورة ميمي واتس من معهد اتحاد الصحة والرفاهية بجامعة أستراليا، رئيسة الفرع الأسترالي بالمجلس الأفريقي للبحث والابتكار العلمي، مفوضية الاتحاد الأفريقي، والدكتور عوض مطرية، مدير التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية بمنظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والبروفيسور أغنيس بيناغواهو، وزيرة الصحة السابقة ونائبة رئيس جامعة العدالة الصحية العالمية سابقًا والمديرة العامة لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، والدكتور أحمد خليفة، أخصائي اقتصاديات الصحة، والدكتور جودسون آدي، سفير المغتربين الأفارقة، والدكتورة إيمان كينديل، رئيسة منظمة الصحة العالمية في إفريقيا

وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد طه أن القطاع الخاص يُعد شريكًا أساسيًا واستراتيجيًا لا غنى عنه في جهود تحقيق التغطية الصحية الشاملة، لما يتمتع به من إمكانات مالية، وبنية تحتية وتكنولوجية متقدمة، وسرعة في الاستجابة التشغيلية

وأوضح أن التجارب الدولية أظهرت أن ٢١ من أصل ٢٧ دولة ذات دخل مرتفع تعتمد بشكل أساسي على القطاع الخاص في تقديم الرعاية الصحية الأولية، بما يعكس أهمية تبني نماذج شراكة مرنة وقابلة للتطبيق في السياق المحلي

واستعرض الدكتور أحمد طه إطارًا شاملًا من ستة محاور استراتيجية لضمان جودة واستدامة الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال الرعاية الصحية. شمل هذا الإطار: فرض الاعتماد الإلزامي على مقدمي الخدمات الصحية ضمن الشراكات لضمان الالتزام بالمعايير المعتمدة، وإلزام تقديم البيانات السريرية ومؤشرات الأداء بشكل دوري لتعزيز الشفافية والرقابة، كما تضمن الإطار ربط التعويضات التأمينية بالامتثال لمتطلبات الجودة والمعايير الوطنية، إلى جانب إنشاء إطار وطني لحوكمة الشراكات الصحية يضمن المتابعة والمساءلة، وأهمية توفير الدعم الفني والتدريب المستمر لمقدمي الخدمة، خاصة في المناطق المحرومة، وأخيرًا، تعزيز الحوار المؤسسي بين جميع الأطراف المعنية وتوحيد الأجندة الصحية الوطنية لضمان التنسيق والتكامل في تحقيق الأهداف الصحية الشاملة

وأكد رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أن التغطية الصحية الشاملة لن تتحقق إلا من خلال أنظمة رقابية فاعلة، ومعايير جودة واضحة، وآليات تمويل مستدامة، وتكامل فعلي بين مقدمي الخدمات الصحية، بما يعزز من ثقة المرضى ورضاهم

وفي إطار الالتزام بدعم التحول الأخضر في القطاع الصحي، نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية جلسة نقاشية متميزة بعنوان: «الرعاية الصحية الذكية مناخيًا – الاعتماد للاستدامة البيئية والمرونة المناخية»، بمشاركة خبراء محليين ودوليين في مجال الاستدامة البيئية

أدارت الجلسة الأستاذة دعاء الشريف، رئيس وحدة الاستدامة بالهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بمشاركة كل من: الدكتور السيد العقدة، عضو مجلس إدارة الهيئة، والدكتورة إيمان حلمي من هيئة سلامة الغذاء، والدكتور سمير حاجي عبدولي، رئيس برامج الصحة بالمنظمة الدولية للهجرة (IOM) – مكتب مصر، والدكتور محمد عثمان، منسق المشاركة المجتمعية بالشبكة الدولية للمستشفيات الخضراء والصحية، والدكتور جوجيرو هاندا، خبير في إدارة المستشفيات وسياسات الجودة، والدكتورة إيزابيلا ليشجينسكا، الرئيس التنفيذي لشركة Sunbook UK للسياحة العلاجية، والدكتورة رانيا فتحي، الأمين العام لجمعية عين البيئة، والدكتور محمد زكريا، مدير مركز مجدي يعقوب للقلب، والدكتور أحمد صفوت، مدير الجودة بمستشفى شفا الأورمان

ركزت الجلسة على إبراز دور نظم الاعتماد كأداة محفزة لتطبيق ممارسات الاستدامة البيئية داخل المؤسسات الصحية، بما يسهم في بناء أنظمة صحية مرنة وذكية مناخيًا، والتأكيد على أهمية تبني مفاهيم أنماط الحياة الصحية والتغذية المستدامة كركيزتين أساسيتين لهذا التحول

وأشارت المناقشات إلى أن التغير المناخي يُعد أحد أكبر التحديات الصحية في القرن الحادي والعشرين، حيث يسهم بنسبة ٤.٤٪ من إجمالي الوفيات عالميًا، كما يُعد تلوث الهواء خامس أكبر مسبب للوفاة على مستوى العالم

كما طرحت الجلسة رؤية شاملة لتحويل النظم الصحية، ليس فقط لتكون متكيفة مناخيًا، بل لتكون جزءًا من إطار عمل أوسع يهدف إلى تحقيق مفهوم «الإنسان المستدام»، الذي يركز على ضمان حق الفرد في الحصول على غذاء آمن والعيش في بيئة صحية وآمنة، إلى جانب التأكيد على أن السياحة العلاجية المستدامة تمثل مسارًا ضروريًا في تطوير القطاع الصحي العالمي، والذي يتطلب الاعتماد على منشآت صحية تلتزم بالمعايير البيئية وتوفر خدمات صديقة للمناخ، بما يضمن تكامل الرعاية الصحية مع أهداف الاستدامة

وخلال المناقشات، تم استعراض جهود هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في تحديث معايير الاعتماد لتشمل متطلبات التميز البيئي، بما يتوافق مع التوجهات الدولية وأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن الصحي والبيئي معًا

كما تم تسليط الضوء على التجارب العملية الناجحة للمنشآت الصحية الحاصلة على شهادة التميز من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية «جهار» ومنها «مركز مجدي يعقوب للقلب» و«مستشفى شفا الأورمان»، والتي أكدت أن شهادة التميز لم تكن مجرد إنجاز إداري، بل تتويجًا لمسيرة من الالتزام بمعايير التميز الإكلينيكي، بفضل الجهود المتواصلة التي بذلتها فرق العمل داخل المؤسسات الصحية، بما ساهم في تعزيز ثقافة التحسين المستمر والابتكار المؤسسي، والارتقاء بمعايير السلامة والجودة بما يواكب مفاهيم الاستدامة البيئية والتحول الأخضر داخل منظومة الرعاية الصحية

• كما نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية جلستها النقاشية بعنوان: «الاعتماد كمحفز لتحقيق نجاح مستدام»، استعرضت خلالها قصص نجاح حقيقية لمنشآت صحية تمكنت من اجتياز رحلة الاعتماد بنجاح وفقًا للمعايير الوطنية الصادرة عن «جهار» والحاصلة على الاعتماد الدولي من «الإسكوا»، إلى جانب التعرف على دور الهيئة في دعم قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية، وكسب ثقة المجتمع الدولي بمستوى جودة الخدمات في المنظومة الصحية، وأثر ذلك في المساهمة في زيادة الدخل القومي

شارك في الجلسة كل من: الدكتور جاسر جاد الكريم، منسق برامج النظم الصحية – منظمة الصحة العالمية، مكتب مصر، والدكتور محمد العالم، مدير مجموعة العالم للأسنان، والدكتورة يارا أسامة، مدير قسم الطب النفسي في مستشفى المشفى، والدكتور أيمن البطة، مدير مركز دمياط للعلاج الطبيعي، والدكتور محمد عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية للسياحة الصحية وإدارة المنتجعات الاستشفائية «Group Sunbook»، وأدار الجلسة الدكتور أحمد عز الدين، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة مستشفيات كليوباترا

وأكد المتحدثون أن رحلة الاعتماد لم تكن مجرد تطبيق للمعايير، بل كانت تجربة تطوير شاملة ساهمت في تغيير ثقافة العمل، وتحسين بيئة تقديم الخدمة، ورفع ثقة المرضى والمجتمع في المنظومة الصحية

وفي ختام الجلسة، أوصى المشاركون بضرورة نشر ثقافة الجودة، وتوسيع نطاق التوعية بأهمية الاعتماد، وتعزيز ممارسات التحسين المستمر داخل المنشآت الصحية، بهدف الوصول إلى نظام صحي أكثر كفاءة ومرونة واستدامة، يضع سلامة المرضى ورضاهم في صميم أولوياته.

مقالات مشابهة

  • إدارة البيئة بشمال الباطنة : الفوز بـ 4 مشاريع بيئية رائدة يجسد الشراكة المجتمعية
  • طمر وادي مرتيل.. كارثة بيئية تهدد بوأد مشروع ملكي
  • البقاع تحت رحمة التجاوزات البيئية: مياه آسنة للرّيّ وحي سكني يتحوّل مكبًا للنفايات
  • اتحضر للأخضر.. مبادرة بيئية تستهدف وعي الشباب ضمن رؤية مصر 2030
  • 695 مشاركة في الدورة الثانية لجائزة حمدان بن زايد البيئية
  • إخماد حريق في أشجار وأعشاب بمنطقة جبلية بعسير
  • من 7 إلى 20 طنًا.. قفزة إنتاجية لـ”عسل المانجروف بالشرقية“ في 3 أعوام
  • ورشة لصياغة رؤية لقطاع النفط بالبلاد
  • «جهار» تستعرض رؤى علمية متقدمة لتعزيز الجودة والاستدامة البيئية