ترامب يعتزم الحديث إلى بوتين وزيلينسكي لإنهاء حمام الدم في هذا الموعد
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، عن عزمه إجراء اتصال هاتفي مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل وقف "حمام الدم".
وأوضح ترامب، في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي المملوكة له "تروث سوشيال"، أن حديثه مع بوتين سيكون يوم الاثنين في تمام الساعة العاشرة بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1400 بتوقيت جرينتش).
وقال الرئيس الأمريكي، إن "الموضوعات التي سنتناولها في المكالمة ستدور حول وقف 'حمام الدم' الذي يودي بحياة أكثر من خمسة آلاف جندي روسي وأوكراني أسبوعيا في المتوسط، إلى جانب التجارة".
وأعرب ترامب عن أمله في أن "يكون يوما مثمرا، وأن يتم وقف إطلاق النار، وأن تنتهي هذه الحرب العنيفة للغاية، التي لم يكن ينبغي أن تحدث أبدا".
وأضاف الرئيس الأمريكي، أنه سيتحدث بعد ذلك إلى نظيره الأوكراني، بالإضافة إلى عدد من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ويأتي حديث ترامب بعد عقد مباحثات مباشرة بين وفدي روسيا وأوكرانيا بمدينة إسطنبول التركية من أجل بحث وقف إطلاق النار، إلا أن المباحثات التي توسطت بها تركيا لم تصل إلى تلك النتيجة.
وأسفرت المباحثات المباشرة التي تعد الأولى من نوعها منذ ربيع 2022، عن اتفاق الجانبين على تبادل ألف أسير مقابل ألف أسير، كما جرى مناقشة قضايا وقف إطلاق النار واجتماع محتمل على مستوى القادة.
وقال رئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول، فلاديمير ميدينسكي، إن بلاده راضية عن نتائج المفاوضات مع أوكرانيا ومستعدة لمواصلة المحادثات، حسب وكالة الأناضول.
وكان زيلينسكي وصل إلى العاصمة التركية أنقرة قبل انطلاق مباحثات إسطنبول، معربا عن استعداده للقاء مع بوتين، الذي امتنع عن القدوم إلى تركيا.
وأوضح ميدينسكي، أن "الجانب الأوكراني طلب إجراء محادثات مباشرة على مستوى القادة. وقد سجلنا هذا الطلب. ستقدم روسيا وأوكرانيا وجهات نظرهما بشأن وقف إطلاق النار المحتمل بالتفصيل، ثم ستُستأنف المفاوضات. ونرى هذا منطقيا".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت السلطات الأوكرانية عن مقتل 9 أشخاص وإصابة آخرين بجروح مختلفة جراء هجوم روسي نفذ بواسطة طائرات مسيرة واستهدف حافلة صغيرة تقل مدنيين شمالي البلاد، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة سومي الأوكرانية الحدودية مع روسيا، في بيان عبر منصة "تلغرام": "ضربت مسيرة للعدو حافلة قرب بيلوبيليا ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة أربعة".
وندد الرئيس الأوكراني بما وصفه بـ"القتل المتعمد للمدنيين"، في حين قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا في تدوينة عبر منصة "إكس" إن "بوتين يواصل حربه على المدنيين".
وتتواصل الحرب الروسية الأوكرانية للعام الثالث على التوالي، حيث تتمسك روسيا بضرورة تخلي جارتها أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتنازلها عن مناطق سيطرت عليها موسكو بشكل جزئي، فضلا عن شبه جزيرة القرم، وهو ما ترفضه أوكرانيا وحلفاؤها في أوروبا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ترامب بوتين روسيا روسيا بوتين اوكرانيا ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
ترامب يعتزم إجراء محادثة مع بوتين.. وفجوة بين الروس والأوكرانيين بمباحثات إسطنبول
قال المتحدث باسم الكرملين، إن التحضيرات جارية، لإجراء محادثة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بشأن مساعي إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضح ديميتري بيسكوف، لوكالات روسية، أنه "يجري التجهيز لمحادثة"، وذلك بعد أن كتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه سيتحدث إلى بوتين يوم الاثنين وبعد ذلك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وكان ترامب قال إنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين، وأضاف في منشور على منصة تروث سوشيال "الموضوعات التي سنتناولها في المكالمة ستدور حول وقف حمام الدم الذي يودي بحياة أكثر من خمسة آلاف جندي روسي وأوكراني أسبوعيا في المتوسط، إلى جانب التجارة".
وذكر ترامب أنه سيتحدث بعد ذلك إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير ماركو روبيو تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف السبت.
وذكر المتحدث باسم الوزارة أن روبيو رحب خلال المكالمة باتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه خلال المحادثات التي عقدتها روسيا وأوكرانيا الأسبوع الماضي في تركيا.
كما أكد الوزير على ترامب إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العنف في الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأظهرت أول محادثات رفيعة المستوى بين روسيا وأوكرانيا منذ الأشهر الأولى من غزو موسكو لأوكرانيا عام 2022 أنهما بعيدتان كل البعد عن الاتفاق على الخطوات اللازمة لوقف إطلاق النار، على الرغم من وعدهما بإجراء تبادل كبيرة لأسرى الحرب.
ودعت أوكرانيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى إلى وقف إطلاق النار 30 يوما دون شروط مسبقة للسماح بإجراء محادثات سلام.
ولم تظهر روسيا، التي تسيطر على خمس أوكرانيا تقريبا، رغبة كبيرة في تقديم تنازلات، مكررة مطالبها الكبيرة ومنها انسحاب أوكرانيا من أربع مناطق أوكرانية والاعتراف بالسيطرة الروسية عليها والتي يدعي الكرملين الآن من جانب واحد أنها تابعة له ولكنه لا يسيطر عليها بالكامل.
وأشار كبير مفاوضي الكرملين فلاديمير ميدينسكي بعد المفاوضات إلى أن روسيا يمكن أن تستمر في القتال ما دامت تحتاج ذلك لتحقق أهدافها. وقال مستشهدا بالانتصارات العسكرية في الحرب التي استمرت 21 عاما ضد السويد في القرن الثامن عشر إبان حكم القياصرة إن كييف تعزز فقط من أسباب زوالها بمقاومتها مطالب السلام الروسية.
وقال مصدر حكومي أوكراني كبير إن أحدث المطالب الروسية في إسطنبول تضمنت تخلي كييف عن رغبتها في الحصول على تعويضات والاعتراف الدولي بخمس مناطق من أوكرانيا على أنها روسية وأن تصبح أوكرانيا دولة محايدة.
وتجاوزت المطالب الروسية ما ورد في المقترحات الأمريكية أو الأوكرانية والأوروبية.
قال أحد كبار المسؤولين الأوكرانيين الذين شاركوا في المحادثات مع روسيا عام 2022 والتي فشلت في وقف الحرب الشاملة إن نتيجة استئناف الحوار مع روسيا في إسطنبول جاءت مثلما كان متوقعا تماما.
وأضاف المصدر "كل رحلة تبدأ بخطوة واحدة. وهذه هي بداية الرحلة. دائما ما تشهد بداية أي مفاوضات مبالغة في المطالب. هذا أمر تقليدي".
أدت النتائج الهشّة التي تمخضت عن المحادثات إلى إعادة الكرة مجددا إلى ملعب ترامب، الذي غيّر موقفه فجأة يوم الخميس أي قبل يوم واحد فقط من بدء المفاوضات، حينما قال إنه بحاجة للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين حتى تتحقق انفراجة.
ويبدد هذا التصريح آمال أوروبا في دفع واشنطن لفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا.
وفي حالة فرض عقوبات، فستكون هذه لحظة فارقة في رئاسة ترامب التي أبدى خلالها حتى الآن تعاطفا تجاه روسيا وتراجع عن سياسات سلفه جو بايدن المؤيدة لأوكرانيا.
واقترح زيلينسكي إجراء محادثات مباشرة مع بوتين انطلاقا من حرصه على عدم إغضاب ترامب، لكن بوتين لم يرد إلا في اللحظات الأخيرة عندما اختار وفدا لم يشمله ولا أيا من وزرائه الأساسيين.
وفي تعليق له على اختيار مدينسكي رئيسا للوفد، قال المحلل السياسي الروسي فلاديمير باستوخوف "لا أحد يرسل متعهدي الدفن إلى حفل زفاف"، في إشارة إلى دوره في محادثات 2022 التي لم يكتب لها النجاح.