قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية عبرت عن الضمير العربي
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
ثمَّن جمال الخضري، القيادي بحزب مستقبل وطن، أمين العمل الجماهيري للحزب بمحافظة البحر الأحمر، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال انعقاد القمة العربية، اليوم السبت، بالعاصمة العراقية بغداد، واصفًا إياها بـ«التاريخية» وجاءت مُعبرة وبكل قوة عن الرأي العام العربي والعالمي الرافض للسياسة الإسرائيلية الغاشمة وآلة الحرب الدائرة.
وأكد أن الرئيس عبر بكل قوة وحكمة وحنكة بالغة عن الضمير العربي وحمل خلالها بعدد من الرسائل الحاسمة والواقعية ولخص الأزمة ووضع أطروحات الحل أمام العالم أجمع.
كلمة الرئيس عبرت عن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينيةبحسب الخضري، فإن كلمة الرئيس إنما جاءت مُعبرة وواقعية عن موقف مصر الثابت وغير القابل للتغيير، تجاه القضية الفلسطينية والرفض المطلق لسياسة التهجير لأهالي غزة، والمخططات الدولية التي تستهدف تفريغ القطاع من أهله وسكانه تمهيدًا لتصفية القضية الفلسطينية برُمتها، وهو ما أكد عليه الرئيس في معرض خطابه بأنه لن يتحقق السلام العادل والشامل من دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ليضرب بكل المخططات عرض الحائط، ويؤكد أن قضية العرب الأولى إنما هي خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه.
الرؤية المصرية لإعادة إعمار غزةأضاف أمين العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن بالبحر الأحمر، أن الرئيس حرص على تجديد الرؤية المصرية لإعادة إعمار غزة التي طرحتها القاهرة، في القمة السابقة، من منطلق التجسيد الواقعي للرؤية المصرية التنموية المتكاملة، وليس من منطلق إنساني، وذلك على اعتبار أن التنمية تعد حائط الصد الأول أمام الفوضى والتطرف وأن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط لن يتم إلا بحل القضية الفلسطينية.
وشدد على أن التكاتف العربي هو السبيل الأوحد للحفاظ على المصالح المشتركة، وتعزيز الأمن القومي، وتحقيق التوازن في مواجهة التحالفات الإقليمية والدولية المتشابكة، وحلحلة الصراعات القائمة في عدد من الدول العربية، وبما يعزز من قدرة الأمة على الدفاع عن قضاياها المصيرية والتي تتقدمها القضية الفلسطينية والتي وصفها السيد الرئيس بـ«قضية القضايا»، مؤكدًا أن وحدة الصف العربي أصبحت ضرورة مصيرية وليست مجرد خيار سياسي.
مُعاناة الشعوب العربيةلَفَتَ القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد، يأتي في توقيت بالغ الأهمية وظروف بالغة التعقيد، ولاسيما في ظل معاناة عدد من الشعوب العربية من أزمات وتحديات صعبة تشهدها المنطقة على كل المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية، الأمر الذي يتطلب تعزيز جهود توحيد المواقف والصفوف بين الدول الأشقاء لمواجهة تلك الأزمات وضمان حماية الأمن القومي العربي، في توقيت أضحى الإقليم العربي كان ولا يزال هدفا ومطمعا ولا يزال عرضة لتدخلات غير حميدة في شؤون دوله، من دول تسعي إلى نشر الفتنة والفوضي في الإقليم العربي.
الدعم المطلق للرئيس السيسياختتم جمال الخضري، حديثه بالقول: إن الرأي العام المصري يقف خلف القيادة السياسية في كافة القرارات التي تراها حفظًا للأمن القومي المصري والعربي، ونجدد الدعم المطلق للرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل هذه الظروف الحرجة التي تستدعي أن نقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة المصرية.
واعرب عن أمله أن تأتي القمة العربية بمخرجات تعبر عن مكنون الشعوب العربية وأملًا في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأشقاء الفلسطينيين للوصول إلى صيغة مقبولة لطرفي الصراع تمهيدًا لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع الذي أصبح يعاني المجاعة مما أصبح خطرا يهدد حياة آلاف الأطفال الفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمة العربية قمة بغداد السيسي الرئيس السيسي البرلمان القضیة الفلسطینیة القمة العربیة کلمة الرئیس
إقرأ أيضاً:
جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية
الثورة نت/..
ناقش مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الاثنين، في جلسة مفتوحة، الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، خالد خياري، إن “التوسع في بناء المستوطنات الإسرائيلية يُسهم في زيادة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأضاف خياري أن استمرار العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني غير مبرر، مؤكدا “رفض العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ورفض تهجير الفلسطينيين من أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة”.
ودعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، “إسرائيل” إلى السماح بدخول المساعدات إلى غزة بسرعة ودون عوائق.
من جهته، قال ممثل الجزائر إن أكثر من 18 ألف طفل استشهدوا في قطاع غزة، ونحو 12400 امرأة أعدمت، و4000 مسن قتلوا وهم يتنظرون دواء، إضافة إلى أن هناك 11200 مفقود بينهم 4700 طفل وامرأة، متسائلا: “هل كانوا يشكلون خطرا على أمن الاحتلال؟ وأي عقيدة عسكرية تبيح قصف الرضع؟ إنه القتل لأجل القتل ديدن المحتل وميثاق المجرم”.
وتابع: “بعض الأطفال واجهوا الجوع ليس بسبب نقص الحليب، بل نتيجة لتفشي الجريمة، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يستمر فيه شبح المجاعة، تُهان كرامة الفلسطينيين عند أبواب ما يُسمى “مراكز توزيع المساعدات” التي تحولت إلى “مصائد موت”.
وأكد أن “شفاء غزة لا يكون من خلال المسكنات، بل عبر إجراءات جماعية مسؤولة نتخذها معًا، ليس بدافع الشفقة، بل انطلاقًا من واجبنا وإنسانيتنا”.
بدوره، أكد ممثل روسيا أن “إسرائيل” تتصرف بتجاهل للآثار الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، فحوالي 55 ألف فلسطيني ماتوا و120 ألف أصيبوا، إضافة إلى أن قطاع غزة تدمر بالكامل تقريبا و80% من أرضه أصبحت محظورة على الفلسطينيين، و470 عاملا إنسانيا قتلوا منهم 320 من موظفي الأمم المتحدة.
وقال: “للأسف لا يمكننا أن ننتظر أن يتوقف فزعنا قريبا، فالجيش الإسرائيلي عاد للتركيز على قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار مع إيران”.
من جانبه، قال ممثل الصين إن الشرق الأوسط يعلق في اضطرابات شديدة، “فإسرائيل” هاجمت جنوب لبنان وقطاع غزة بشكل كبير وتسببت بضحايا كثيرين، ومنذ استئناف الأعمال العسكرية في شهر مارس الماضي قتل أكثر من ستة آلاف شخص و80% من غزة أصبحت خاضعة لأوامر إخلاء، وبسبب الحصار أكثر من مليوني شخص يواجهون نقصا شديدا في الغذاء والدواء.
وأضاف: “في الضفة الغربية زادت “إسرائيل” من الوحدات الاستيطانية ووافقت على المزيد منها ودمرت 500 مبنى فلسطيني الشهر الماضي، والعمليات العسكرية الفلسطينية قتلت مئات من الفلسطينيين وأصابت نحو ألف بالضفة”.
وأشار إلى أن هذه الأفعال هي اختبار للنظام الدولي والقانون الإنساني، مؤكدا أنه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه المعاناة، وإيصال المساعدات الإنسانية لغزة في ظل آلية عسكرية لتوزيع المساعدات لا تتناسب مع مبادئ النزاهة والحياد والاستقلالية.
وعارض ممثل فرنسا المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأي شكل من أشكال الضم التي تتعارض مع قرار 2334 (2016) والقانون الدولي.
وأكد أن بلاده فرضت 59 عقوبة فردية ضد مستوطنين متطرفين ارتكبوا أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.