فورتنايت تلجأ للقضاء لتعود إلى متجر آبل
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
تستمر معركة "إيبك" (Epic) المطورة للعبة الشهيرة "فورتنايت" (Fortnite) مع "آبل" في المحاكم حول العالم، وذلك رغم حصول الشركة على موافقة مبدئية بعودة اللعبة إلى متجر التطبيقات، ولكن يبدو أن "آبل" كان لها رأي آخر.
تقدمت "إيبك" بمذكرة رسمية إلى القاضية إيفون غونزاليس روجرز، وهي القاضية ذاتها التي أصدرت الحكم في صالح "إيبك" سابقا، وفي هذه المذكرة، تطلب "إيبك" من القاضية إجبار "آبل" على قبول أي نسخة متوافقة مع متطلبات المحكمة ومتجر "آبل".
وقد أزالت "آبل" سابقا لعبة "فورتنايت" من متجر التطبيقات الخاص بها بسبب آليات الدفع الخارجية الموجودة داخل اللعبة، وهو ما أشعل صراعا قانونيا بدأ في عام 2020 واستمر حتى الشهر الماضي، عندما صدر قرار المحكمة من القاضية روجزر بعودة اللعبة إلى متاجر "آبل" وإتاحة آليات الدفع الخارجية، وهو حكم ينطبق على كافة التطبيقات وليس "فورتنايت" فقط، لذا يمكن لأي مطور استخدام آلية دفع خارجية في "آبل"، وهو الأمر الذي لم يحدث سابقا في تاريخ الشركة.
بالطبع، أعلنت "آبل" أنها تنوي الطعن في هذا الحكم، وأكدت أن اللعبة لن تعود إلى متجر الولايات المتحدة حتى يصدر الحكم النهائي للمحكمة، ولكن تستطيع "إيبك" طرح اللعبة في أي متجر "آبل" أوروبي.
إعلانيُعَد الحكم الذي حصلت عليه "إيبك" ضد "آبل" تاريخيا ومؤثرا بشكل كبير في تاريخ الشركة، إذ كانت وما زالت بوابات الدفع من "آبل" هي الآلية الوحيدة للدفع داخل التطبيقات في أجهزة "آبل"، وهي آلية تضمن للشركة اقتطاع حصة من المدفوعات تصل في بعض الأحيان إلى 30%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خلاف صامت بين الفيفا واليويفا.. صراع جديد يهدد خريطة كرة القدم الأوروبية
تتصاعد في أروقة كرة القدم العالمية أزمة جديدة بين الاتحاد الدولي (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا)، بعد موافقة الأخير على إقامة مباريات من الدوريين الإسباني والإيطالي خارج القارة، في خطوة اعتبرها البعض "تحديًا مباشرًا" للسلطة التنظيمية التي يحتفظ بها الفيفا على مستوى العالم.
القرار الأوروبي الذي سمح بإقامة مباراة فياريال وبرشلونة في مدينة ميامي الأميركية، ومباراة ميلان وكومو في مدينة بيرث الأسترالية، لم يمر مرور الكرام داخل أروقة الاتحاد الدولي. فالفيفا يرى أن مثل هذه القرارات لا يمكن أن تُتخذ بمعزل عنه، لأنها تمس الأسس القانونية التي تنظّم المنافسات المحلية والقارية.
ورغم أن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، لم يهاجم اليويفا بشكل مباشر، إلا أن لهجته الحادة خلال كلمته في روما أوصلت رسالة واضحة مفادها أن الاتحاد الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي محاولات لتغيير هيكل اللعبة المعتمد منذ عقود.
وقال إنفانتينو: "لدينا هيكل متوازن يضمن العدالة بين الاتحادات، وإذا بدأنا بتغيير موقع إقامة المباريات، فسنفتح الباب أمام فوضى تنظيمية قد تضر بمستقبل كرة القدم".
تصريح بدا للكثيرين بمثابة انتقاد غير مباشر لقرار الاتحاد الأوروبي، الذي مضى في طريقه دون انتظار الضوء الأخضر من الفيفا.
ويخشى مسؤولو الاتحاد الدولي من أن يؤدي توسع اليويفا في إقامة مباريات خارج أوروبا إلى خلق "نظام موازٍ" للبطولات، يهدد بانقسام في السلطة بين الاتحادين، خاصة أن الفيفا هو الجهة الوحيدة المخوّلة تنظيم المنافسات الدولية.
من جهته، يرى اليويفا أن قراراته تقع ضمن صلاحياته الكاملة، طالما أن المباريات تظل جزءًا من المسابقات المحلية، ولا تتعارض مع أجندة الاتحاد الدولي. ويعتبر الاتحاد الأوروبي أن إقامة مباراة أو اثنتين في الخارج هو "تجربة تسويقية" تهدف إلى جذب جماهير جديدة وتعزيز الصورة العالمية للأندية الأوروبية.
لكن وراء الكواليس، يبدو أن الأزمة تتجاوز الجوانب التنظيمية. فهناك من يقرأها في إطار "صراع نفوذ" بين الاتحادين الكبيرين حول من يملك حق توجيه مستقبل اللعبة. ففي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقة بين الجانبين توترات متكررة، أبرزها الخلاف على موعد كأس العالم للأندية وتوسيع عدد المنتخبات في المونديال.
ويرى خبراء الشأن الكروي أن الصراع بين الفيفا واليويفا قد يدخل مرحلة جديدة من التجاذب، خصوصًا مع تصاعد النزعة التجارية في أوروبا ورغبة الأندية الكبرى في التحرر من القيود التنظيمية القديمة.
ويؤكد البعض أن الخطورة لا تكمن في مباراة تُلعب في ميامي أو بيرث، بل في "السابقة" التي قد تفتح الباب أمام نقل مزيد من المباريات، بما يُحدث شرخًا في وحدة النظام الكروي العالمي.
في المقابل، يحاول الفيفا احتواء الموقف من دون تصعيد مباشر، إذ يدرك أن أي مواجهة علنية قد تضر بصورة اللعبة أمام الجماهير. ومع ذلك، فإن كلمات إنفانتينو في روما كانت كافية لتوجيه إنذار مبكر مفاده أن "الكرة العالمية تقف على أعتاب أزمة صامتة بين أكبر مؤسستين تديران اللعبة".
الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، إذ ينتظر أن يقدّم اليويفا ردّه الرسمي على استفسارات الفيفا، فيما يترقب الشارع الرياضي ما إذا كانت هذه الأزمة ستبقى داخل الغرف المغلقة، أم ستتحول إلى مواجهة مفتوحة تهدد توازن كرة القدم الأوروبية كما نعرفها اليوم.