صحيفة البلاد:
2025-05-19@06:05:40 GMT

أتعلَم أيُّ فرحٍ أنت؟

تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT

أتعلَم أيُّ فرحٍ أنت؟

في عالمٍ يمضي سريعًا، نادرًا ما تتوقف اللحظات لتصنع تاريخًا يُروى، ولكن في يوم الثلاثاء، 14 مايو، توقف الزمن في وطني ليشهد لحظة فارقة، لحظة لا تُنسى.
ذلك اليوم لم يكن مجرد يوم على التقويم، بل كان صفحة مشرقة في سجل العزّ السعودي، حين اكتست المملكة بوشاح الحفاوة؛ ترحيبًا بزيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، في حدثٍ وصفه العالم بالتاريخي، ورافقه “منتدى الاستثمار” الذي أعاد تعريف القوة الاقتصادية والسيادة السياسية.

وقد كان الاستقبال- في حد ذاته- رسالة.
تم استقبال الرئيس الأمريكي بهيبة تليق بمقام المملكة ومكانتها، في مشهد مهيب، بدأ بصفوف الحرس الملكي المنتظم، والسجاد الخزامي الذي امتدّ كبساط فخر تحت خُطى القادة.
الخيول العربية الأصيلة تقدمت المشهد، شامخة كرمز للإرث، ترافقت مع نسمات القهوة العربية ذات الرائحة الطيبة التي عبقت الأجواء، في مشهد استُقبل فيه الضيف الكبير ليس فقط من قبل الدولة، بل من قلب شعب يعتز بجذوره وتقاليده.
ومن ضمن الزيارة، اصطحب سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الرئيس ترامب في جولة تاريخية بالدرعية، وبالتحديد في حي الطريف، ذلك الموقع الذي ينبض بأصالة الدولة السعودية الأولى، ويمثل شاهدًا حيًا على الإرث العريق الذي تنطلق منه المملكة نحو المستقبل.
كانت الزيارة بمثابة تعريف مباشر بحضارةٍ ضاربة في جذور التاريخ، ورسالة تقول للعالم: “من هنا بدأنا… وإلى العلا ماضون.”
ولأن الخير في هذا الوطن لا يتوقف عند حدوده، فقد تخلل ختام هذا اليوم المبارك قرارٌ إنساني نبيل، تمثّل في رفع العقوبات عن إخواننا السوريين، تلك العقوبات التي طال أمدها وأثقلت كاهل شعب عانى كثيرًا.
كان القرار بلسمًا، وبارقة أمل جديدة؛ تعكس روح المملكة التي لا تكتفي بتحقيق المجد داخليًا، بل تنسج الخير خارجيًا أيضًا.
هو الفرح الذي تجاوز حدود الوطن، وسكن القلوب في كل مكان. كيف لا، ومن يقود المسير شابٌ طموح، صانع التحولات، باعث الأمل، وقائد الرؤية.
محمد بن سلمان ليس مجرد اسم في قائمة زعماء العصر، بل هو الحلم حين يصبح مشروعًا، والرؤية حين تتحول إلى واقعٍ حيّ.
وفي يوم الثلاثاء 14 مايو، بدا كل شيء وكأنه احتفال بالوطن، برؤيته، بمستقبله، وبقائده.
“أتعلَم أيُّ فرحٍ أنت؟”
أنت فرح الوطن… وفرح غير الوطن.
بصوت محمد، وخُطى سلمان.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

من هو منشد حزب الله الذي تجسس لصالح إسرائيل وأطاح برؤوس حزب الله؟

ذكرت صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية، أن قاضي تحقيق عسكري اتهم المنشد الديني محمد هادي صالح بتلقي مبلغ 23 ألف دولار من إسرائيل مقابل تقديم خدمات تجسس.

 

وبدأت الأربعاء الماضي الإجراءات ضد المنشد الديني محمد هادي صالح، بعد اعتقاله قبل أسابيع، حيث يتولى المحاكمة قاضي تحقيق عسكري.

 

وأوضحت صحيفة "لوريان لو جور" أن "مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي فادي عقيقي، بدأ رسميا إجراءات جنائية ضد المنشد محمد هادي صالح المقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، الشخصية المعروفة في الوسط الثقافي المقرب من حزب الله، بتهمة التعاون مع إسرائيل والتواطؤ في أعمال تسببت في مقتل مواطنين لبنانيين".

 

وبدأ استجواب صالح "في إطار تحقيق في قضية احتيال، لكنه تسارع بعد تحليل هاتفه، الذي قدم أدلة اعتبرت مناسبة لإثبات ارتباطه عمليا مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية".

 

وذكرت الصحيفة أن "المشتبه به حصل على ما لا يقل عن 23 ألف دولار من إسرائيل مقابل معلومات حساسة حول مواقع استراتيجية مرتبطة بالحزب"، فيما تشير التقارير إلى أن "المعلومات الاستخباراتية التي قدمها ساهمت في القضاء على شخصيات بارزة في المنظمة".

 

وبحسب تقارير إعلامية لبنانية، فإن "المعلومات الاستخباراتية التي يزعم أن صالح قدمها أدت إلى مقتل عدد من شخصيات حزب الله، على سبيل المثال، الشخصية البارزة في حزب الله حسن بدير وابنه علي، اللذين تم القضاء عليهما في أوائل أبريل". كما يعتقد أيضا أن "صالح مرتبط بسلسلة من الهجمات التي شهدتها منطقة النبطية في لبنان في أوائل شهر مايو".

 

 


مقالات مشابهة

  • الشرع يحرر سوريا مرتين
  • من هو منشد حزب الله الذي تجسس لصالح إسرائيل وأطاح برؤوس حزب الله؟
  • لقاء خاص مع وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري
  • لماذا ألغت شيماء سيف متابعة زوجها.. ومن هو النذل الذي تقصده في رسالتها؟
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • بعد سلسلة من محاولات الاغتيال الفاشلة.. من هو محمد السنوار الذي عُثر على جثته داخل نفق خان يونس؟
  • المملكة تواصل دعم القطاع الطبي في غزة بمستلزمات عاجلة
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تعقد ندوة عن هوية المملكة ودورها في الاستراتيجيات الوطنية
  • لدكتور بن حبتور يعزي في وفاة الشيخ محمد عبدالله المحضار