في عالمٍ يمضي سريعًا، نادرًا ما تتوقف اللحظات لتصنع تاريخًا يُروى، ولكن في يوم الثلاثاء، 14 مايو، توقف الزمن في وطني ليشهد لحظة فارقة، لحظة لا تُنسى.
ذلك اليوم لم يكن مجرد يوم على التقويم، بل كان صفحة مشرقة في سجل العزّ السعودي، حين اكتست المملكة بوشاح الحفاوة؛ ترحيبًا بزيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، في حدثٍ وصفه العالم بالتاريخي، ورافقه “منتدى الاستثمار” الذي أعاد تعريف القوة الاقتصادية والسيادة السياسية.
تم استقبال الرئيس الأمريكي بهيبة تليق بمقام المملكة ومكانتها، في مشهد مهيب، بدأ بصفوف الحرس الملكي المنتظم، والسجاد الخزامي الذي امتدّ كبساط فخر تحت خُطى القادة.
الخيول العربية الأصيلة تقدمت المشهد، شامخة كرمز للإرث، ترافقت مع نسمات القهوة العربية ذات الرائحة الطيبة التي عبقت الأجواء، في مشهد استُقبل فيه الضيف الكبير ليس فقط من قبل الدولة، بل من قلب شعب يعتز بجذوره وتقاليده.
ومن ضمن الزيارة، اصطحب سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الرئيس ترامب في جولة تاريخية بالدرعية، وبالتحديد في حي الطريف، ذلك الموقع الذي ينبض بأصالة الدولة السعودية الأولى، ويمثل شاهدًا حيًا على الإرث العريق الذي تنطلق منه المملكة نحو المستقبل.
كانت الزيارة بمثابة تعريف مباشر بحضارةٍ ضاربة في جذور التاريخ، ورسالة تقول للعالم: “من هنا بدأنا… وإلى العلا ماضون.”
ولأن الخير في هذا الوطن لا يتوقف عند حدوده، فقد تخلل ختام هذا اليوم المبارك قرارٌ إنساني نبيل، تمثّل في رفع العقوبات عن إخواننا السوريين، تلك العقوبات التي طال أمدها وأثقلت كاهل شعب عانى كثيرًا.
كان القرار بلسمًا، وبارقة أمل جديدة؛ تعكس روح المملكة التي لا تكتفي بتحقيق المجد داخليًا، بل تنسج الخير خارجيًا أيضًا.
هو الفرح الذي تجاوز حدود الوطن، وسكن القلوب في كل مكان. كيف لا، ومن يقود المسير شابٌ طموح، صانع التحولات، باعث الأمل، وقائد الرؤية.
محمد بن سلمان ليس مجرد اسم في قائمة زعماء العصر، بل هو الحلم حين يصبح مشروعًا، والرؤية حين تتحول إلى واقعٍ حيّ.
وفي يوم الثلاثاء 14 مايو، بدا كل شيء وكأنه احتفال بالوطن، برؤيته، بمستقبله، وبقائده.
“أتعلَم أيُّ فرحٍ أنت؟”
أنت فرح الوطن… وفرح غير الوطن.
بصوت محمد، وخُطى سلمان.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
صورة مزيفة لزوجة ولي العهد السعودي تثير جدلاً واسعاً على مواقع التواصل
صراحة نيوز- أثارت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية، زُعم أنها تظهر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برفقة زوجته وابنهما الصغير، وُصفت بأنها “أول ظهور رسمي” لها، مع تعليقات تشيد بـ”جمالها العربي الأصيل”. إلا أن التحقيق الرقمي كشف أن الصورة مزيفة ومنشأة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما أثار نقاشاً واسعاً حول مخاطر التضليل البصري.
الصورة المنتشرة تظهر الأمير محمد بن سلمان جالساً بجانب سيدة ترتدي عباءة سوداء وطفل صغير يجلس على قدميه، وروجت صفحات متعددة لها كأول ظهور رسمي لزوجة ولي العهد، مع تعليقات الإعجاب بجمالها.
لكن التحليل الفني أظهر أن الصورة مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي باستخدام منصة “ميتا”، حيث يحمل أسفل الصورة شعار “Meta AI”، كما ظهرت تشوهات واضحة في يد الأمير ويد الطفل والمرأة، وهي علامات شائعة في الصور المصنعة اصطناعياً.
الصورة نشرت أولاً عبر صفحة فيسبوك تنشر صوراً غير موثوقة للأمير وعائلته، ولم تُعلن الصفحة أن الصورة مولدة اصطناعياً، مما ساعد على انتشار المعلومة المضللة بسرعة وسط الفضول الكبير حول حياة العائلة المالكة.
في الواقع، الأمير محمد بن سلمان متزوج من الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز آل سعود، التي تفضل عدم الظهور الإعلامي، مما يفسر غياب صورها الرسمية ويزيد من فرص انتشار الشائعات والصور المفبركة.
تباينت ردود الفعل بين من صدق الصورة وشاركها، وبين من شكك بها بسبب العيوب الفنية، مع دعوات لزيادة وعي الجمهور ووضع تحذيرات على الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي لمنع التضليل.