إسرائيل تسترجع أرشيف إيلي كوهين.. وصيته بخط يده وصور مع قادة سوريين ضمن مئات الوثائق
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باسترجاع نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية من الأرشيف الرسمي السوري، تعود للجاسوس الشهير إيلي كوهين، الذي أُعدم في سوريا عام 1965 بعد كشف نشاطه التجسسي لصالح الموساد الإسرائيلي.
نتنياهو ورئيس الموساد يشاركان أرشيف كوهين مع أرملتهشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع، محتوى الأرشيف المسترجع خلال اجتماع خاص مع نادية كوهين، أرملة الجاسوس الإسرائيلي.
وضم الأرشيف وصية أصلية بخط يد كوهين، كتبها قبل ساعات من إعدامه، إضافة إلى تسجيلات صوتية، وملفات استجواب، ورسائل شخصية وصور من مهمته في سوريا.
نتنياهو ورئيس الموساد يشاركان أرشيف كوهين مع أرملتهمحتويات الأرشيف: جوازات سفر مزورة وصور مع مسؤولين سوريينكما ضم الأرشيف مقتنيات شخصية تم نقلها من منزل كوهين بعد القبض عليه، من بينها جوازات سفر مزورة، وصور تجمعه مع قيادات عسكرية وسياسية سورية، بالإضافة إلى دفاتر يوميات كانت توثق مهامه التي كُلّف بها من قبل جهاز الموساد.
وذكرت التقارير أن من بين الوثائق، ملفًا خاصًا باسم "نادية كوهين"، يتضمن تفاصيل حول مراقبة أجهزة الأمن السورية لحملتها للمطالبة بالإفراج عن زوجها.
الوصية التي تصدرت محركات البحثتصدر اسم إيلي كوهين محركات البحث عقب الكشف وصيته التي كتبها لعائلته من داخل محبسه، قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه في 18 مايو 1965 بساحة المرجة في دمشق.
وكتب كوهين في وصيته التي وُصفت بالمؤثرة: "أكتب إليكم كلماتي الأخيرة، وأطلب منكم الحفاظ على اتصال دائم فيما بينكم"،
كما طلب من زوجته رعاية أولادهما: صوفي، إيريس، وشاؤول، قائلًا: "يمكنك الزواج من شخص آخر، حتى لا يكبر الأطفال دون أب. لك كامل الحرية في ذلك".
وختم رسالته قائلًا: "لا تضيّعي وقتكِ في البكاء على الماضي، بل تطلعي إلى المستقبل... لكم جميعًا، قبلاتي الأخيرة".
قصة إيلي كوهين: من "كامل أمين ثابت" إلى حبل المشنقةبدأت مهمة إيلي كوهين في دمشق في يناير 1962، حيث دخل سوريا بهوية مزورة باسم "كامل أمين ثابت"، مدعيًا أنه رجل أعمال سوري يسعى لتصدير المنتجات السورية إلى أوروبا.
خلال فترة قصيرة، تمكن من بناء علاقات وثيقة مع قيادات سياسية وعسكرية، ما مكّنه من الوصول إلى مواقع حساسة داخل النظام السوري.
وكان يرسل تقارير استخباراتية لإسرائيل بمعدل رسالتين أسبوعيًا، وبين مارس وأغسطس 1964، بعث بأكثر من 100 رسالة تتضمن معلومات دقيقة عن اجتماعات الحكومة، ومواقع القوة داخل الجيش والحزب، وعدد الدبابات المنتشرة في القنيطرة.
القبض عليه وإعدامهتم القبض على كوهين في يناير 1965، وبعد محاكمة سريعة أُعدم شنقًا في 18 مايو 1965 بساحة المرجة وسط دمشق، حيث بقيت جثته معلقة لنحو 6 ساعات في رسالة سياسية قوية من الدولة السورية إلى إسرائيل.
لا يزال الجثمان في سورياورغم مطالبات إسرائيل المتكررة، لم تُعد سوريا جثمان إيلي كوهين حتى اليوم، ليبقى ملفه أحد أكثر ملفات التجسس حساسية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايلي كوهين الجاسوس الاسرائيلي الموساد دمشق ساحة المرجة إیلی کوهین
إقرأ أيضاً:
باراك يتحدث عن علاقة إسرائيل بجيرانها ويرجح قرب الاتفاق مع سوريا
حذّر توم باراك، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تركيا، من أن "إسرائيل لا يمكنها محاربة جميع الدول المحيطة بها"، داعياً إلى تبنّي نهج دبلوماسي أكثر واقعية، وعلى رأسه اتفاق محتمل مع سوريا.
وجاءت تصريحات باراك خلال مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست"، أعقبته مقابلة خاصة عرض فيها تقييمه للتطورات في الشرق الأوسط، ودور تركيا، والحاجة إلى "قيادة قوية في إسرائيل".
وأكد باراك ثقته بأن التقارب بين "إسرائيل" وسوريا بات ممكنًا، قائلاً: "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وسوريا. وهذا يصب في مصلحة إسرائيل".
وكشف أن تعاونًا أمنيًا ثلاثيًا بين سوريا والولايات المتحدة وتركيا أسهم مؤخرًا في إحباط شحنة أسلحة متجهة إلى حزب الله، معتبرًا أن دمشق تمثل "الساحة الأكثر واقعية لتحقيق تقدم دبلوماسي. وسوريا تعلم أن مستقبلها مرهون باتفاق أمني وسياج حدودي مع إسرائيل. وحافزهم ليس العدوان على إسرائيل".
وشدد باراك على أن الإسرائيليين بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر "فقدوا ثقتهم بالجميع، لكنه رأى أن السوريين مستعدون لتفاهمات أمنية غير مسبوقة"، قائلا: "لا صواريخ هنا، ولا قذائف آر بي جي هناك، والرحلات الجوية الأسرع من الصوت تخضع للرقابة. السوريون مستعدون لهذا الأمر بشكل لا يُصدق".
وتعليقًا على الجدل حول الديمقراطية الإسرائيلية، قال باراك: "إسرائيل دولة ديمقراطية، لم أقل إنها ليست كذلك. قلت إنها تدّعي الديمقراطية لأنها تحتاج إلى حكومة قوية للبقاء.. ما يعجبني في نتنياهو هو صراحته. لا يعجبني ذلك دائمًا، لكنه يقول الحقيقة".
وفي الملف التركي، اعتبر باراك أن لأنقرة دورًا مهمًا يمكن أن تلعبه في غزة ضمن قوة متعددة الجنسيات: "أعتقد أن تركيا قادرة على تقديم المساعدة… تمتلك القدرات اللازمة لمواجهة حماس:,
وأضاف أن المخاوف من "طموحات إقليمية تركية مبالغ فيها وأنها لا تتبنى سياسة عدائية تجاه إسرائيل. آخر ما يفكرون فيه هو عودة الإمبراطورية العثمانية".
وردًا على دور تركيا الأمني في القطاع، قال: "كان اقتراحنا أن تساعد القوات التركية في تهدئة الأوضاع… أتفهم سبب عدم ثقة إسرائيل، ولكن نعم، أعتقد أن ذلك قد يُسهم في حل".
أما بشأن صفقة طائرات إف 35 إلى أنقرة، فأقرّ بأن: "إسرائيل تعارض هذا الأمر بشكل قاطع وحازم — وهذا أمر مفهوم من وجهة نظرهم". واختتم باراك حديثه بتوقع حاسم: "أنا متأكد من أننا نسير نحو اتفاق بين إسرائيل وسوريا… أقول إننا سنصل إلى ذلك".