خبير عسكري: جيش الاحتلال يعاني أزمة تجنيد حادة وتذمر بين الجنود
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال يواجه صعوبات تجنيد غير مسبوقة، في ظل استمرار عمليته العسكرية في قطاع غزة.
وأضاف خلال فقرة التحليل العسكري أن إسرائيل تعاني نقصا حادا في القوى البشرية يهدد قدرتها على مواصلة القتال.
وأوضح الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي استخدم حتى الآن ما يقارب 83% من فرق الاحتياط، مما أثر على الاقتصاد بشكل كبير جدا، مشيرا إلى أن استمرار الحرب لفترة طويلة أنهك القوات بشكل كبير، وأدى إلى تذمر كثير من جنود الاحتياط الذين بدؤوا يرفضون العودة للانتشار في قطاع غزة.
وأضاف الخبير العسكري أن مشكلة تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) تفاقم أزمة التجنيد، حيث يشكل هؤلاء نحو 13% من المجتمع الإسرائيلي بواقع 135 ألف شخص، "لكن من أصل 10 آلاف تم استدعاؤهم، لم يلتحق سوى 2-3% فقط منهم بالجيش"، مؤكدا أن فشل الحكومة الإسرائيلية في إقرار قانون تجنيد الاحتياط في اللجنة المعنية بالكنيست يزيد من تعقيد الأزمة.
وأرجع الفلاحي اعتماد إسرائيل على جنود الاحتياط -بدلا من الاعتماد فقط على الفرق النظامية- إلى أن الجيش يعاني نقصا كبيرا جدا في القوة البشرية، لذلك بدأ يأخذ من كثير من الوحدات الإلكترونية وغيرها ويزجها في الوحدات المقاتلة لتعويض هذا النقص.
إعلان
استنزاف جيش الاحتلال
كما أشار إلى أن تعدد الجبهات استنزف الجيش الإسرائيلي استنزافا كبيرا، وأن الخسائر التي مُني بها في قطاع غزة أدت إلى مشاكل على المستوى النفسي والبشري وعلى مستوى المعدات والآليات، وجعلته مستنزفا بقدر كبير.
وفي ما يتعلق بالعملية العسكرية الجديدة التي أطلقها جيش الاحتلال، والتي يسميها "عربات جدعون"، أوضح الفلاحي أن فرقا عسكرية تشارك في الهجوم على قطاع غزة، 3 منها ستعمل في المنطقة الجنوبية (باتجاه غزة) وفرقتان في المنطقة الشمالية (باتجاه سوريا ولبنان)، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف خلال الأسبوع الماضي ما يقارب 670 هدفا داخل قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق شمالي قطاع غزة وجنوبه، ضمن عملية عربات جدعون، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وُصفت بالحاسمة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 670 هدفا في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد للعملية البرية.
وحسب الخبير العسكري، فإن العملية العسكرية الحالية تتكون من 3 مراحل: أولاها الضغط العسكري مع محاولة فتح مسار إنساني وسياسي، والثانية قصف جوي وبري لإجبار المدنيين على التهجير القسري مع تقديم مساعدات إنسانية، أما المرحلة الثالثة فتتمثل في الاجتياح والبقاء، أي دخول بري للسيطرة على الأرض وتدمير قدرات حماس والأنفاق والبقاء فيها.
ولفت الفلاحي إلى أن الانتقال من إستراتيجية إطلاق سراح الأسرى إلى إستراتيجية الاحتلال طويل الأمد يشير إلى تغيير في الأولويات الإسرائيلية، ويعكس تناقضا بين تصريحات قادة الاحتلال عن إمكانية تحقيق هدفي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة الأسرى معا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: ميليشياتان إضافيتان من فتح تعملان في غزة برعاية الجيش الإسرائيلي
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مجموعتين مسلحتين إضافيتين تابعتين لفتح تعملان في قطاع غزة بالتنسيق مع إسرائيل وبمساعدتها، حيث تعمل إحداهما في مدينة غزة، والأخرى في خان يونس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في السلطة الفلسطينية صرحت لها الشهر الماضي، أنها تتوقع دخول ميليشياتين إضافيتين إلى قطاع غزة قريبا,
وقالت الصحيفة العبرية، إن المصادر أكدت أمس الأربعاء أن الميليشياتين بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون معهما مؤخرا، حيث تتلقيان تمويلا من السلطة الفلسطينية، بحسب الصحيفة.
وبين تقرير الصحيفة، أن "إحدى الميليشيات المسلحة التي تعمل بالتنسيق مع إسرائيل تنشط حاليا في حي الشجاعية، حيث تنتشر القوات الإسرائيلية استعدادًا لعملية محتملة ضد معاقل حماس في مدينة غزة حيث تنتمي هذه المجموعة المسلحة إلى رامي حلس وهو ناشط منتم لحركة فتح من غزة".
وأضافت، أن عائلة حلس على خلاف مع حماس منذ سيطرة الحركة على قطاع غزة عام 2007، ولها تاريخ من العنف الشديد ضد أفرادها، كما يعيش رامي حلس نفسه، وفقا لمصادر، في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
ويمتلك هو ورجاله كميات كبيرة من الأسلحة، ويحظون، وفقا لمصادر، بغطاء وحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق زعم الصحيفة.
وأشارت يديعوت أحرونوت، إلى أن عائلة حلس نفسها مرتبطة بشكل كبير بحركة فتح. من أبرز شخصياتها أحمد حلس، المعروف بأبو ماهر، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وممثل عباس في قطاع غزة.
كما تحدثت الصحيفة، عن "ميليشيا مسلحة أخرى، تابعة أيضا لفتح، تعمل في منطقة خان يونس، أحد معاقل حماس الرئيسية حيث يرأس الجماعة ياسر حنيدق ، وهو ناشط محلي في حركة فتح، ويعارض هو ورجاله حكم حماس، ومثل ياسر أبو شباب، يتلقى حنيدق ورجاله أسلحة ومساعدات إنسانية من إسرائيل، بالإضافة إلى رواتب من السلطة الفلسطينية".
وقالت الصحيفة، إن حلس وحنيدق مثالٌ آخر على الخلاف الداخلي العميق بين فتح وحماس، والذي بدأ يبرز مؤخرا في قطاع غزة مع تقويض حكم حماس.
وأوضحت، أن التقديرات تشير "إلى أنه مع سعي إسرائيل لحشد القوى المحلية المناهضة لحماس، فقد تواصل تعميق هذا التعاون، رغم تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه لن يكون هناك حماسستان أو فتحستان في قطاع غزة".
وتابعت، "حتى الآن، لم يتمكن عناصر ياسر أبو شباب من توسيع نطاق المشروع وتشكيل أي هيئة حاكمة. حتى الآن، انضم حوالي 400 غزي إلى صفوفه. ولا يزال يعمل بشكل رئيسي في المنطقة العازلة برفح، ولا يستطيع العمل خارج حدوده بأي شكل يُذكر".