من آخر إصدارات إيلي صعب.. جيرل أوف ناو لوفلي عطر المتعة والفرح الجديد
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
ما تزال الإبتكارات العطرية التي تقدمها دار عطور مصمم الأزياء اللبناني، إيلي صعب واحدة من أقوى الإبتكارات وأكثرها تحقيقا للمبيعات بنجاحات متتالية لا تتوقف منذ إصدار عطر العلامة الأول عام 2010 "إيلي صعب لو بارفام"، حيث يستطيع إيلي دائما استحضار روح الأنوثة إلى عطوره بطريقة مميزة ومتفردة تماما.
اقرأ ايضاً. مكونات مثيرة وآسرة للحواس
منذ إصدار النسخة الأولى من خط عطر "جيرل أوف ناو" عام 2016 الذي عبر بشكل حريص عن فتاة اليوم المميزة بحريتها وشغفها وانطلاقها نحو الحياة، أصبح هذا العطر رمزا أيقونيا للجمال وللتألق بروائحة الغنية التي جمعت بين أزهار اللوز والعسل والنوتات "الغورموند" الجذابة ليكون عطرا شتويا بامتياز إلا أن الحاجة إلى ذات الروح الأنثوية في الصيف نادت مبتكري العطر ليستحدثوا لنا الإصدار الأخير، ندعوك للتعرف عليه في هذا المقال.
"جيرل أوف ناو لوفلي" إصدار يخاطب شابات العصر من إيلي صعبيبقى لروائح الأزهار المنعشة والجذابة أهمية كبيرة للشابات والفتيات في نشاطاتهم اليومية المختلفة ولذلك، يأتي عطر "جيرل أوف ناو لوفلي" (Girl Of Now Lovely) من "إيلي صعب" (Elie Saab) بتركيبة مميزة وتليق بالحس العصري لفتيات اليوم، ولتعبير متألق وراقي بحت.
استحدث صانعوا العطر مكونات عطرية تدعوا للبهجة والسرور وكأنك تمرحين داخل حديقة يانعة بأزهار متفتحة تماما كتلك الموجودة على قمة زجاجة العطر.
تمتزج مكونات هذا العبير الساحر والملفت بمقدمة علوية من أجمل المكونات التي تمتزج بين زهر البرتقال اللطيف واللوز الأبيض المر مع اليوسفي الحار مع لمسة من النعناع الطازج، براعم الكشمش الأسود البري، وفي قلب العطر يمتزج إكليل الجبل الكافوري مع سبائك من الجلبانوم ذات الرائحة الأشبه برائحة شمس الصباح في الشتاء وهو مكون صناعي يشبه الأمبروكسان.
اقرأ ايضاًليكتمل الطابع الزهري لهذا العطر بزهر البرتقال مع نوتات خافتة من الورد لتستقر على قاعدة من أوراق العسل وأزهار الفرانجيباني المشبعة بالشمس، بالإضافة إلى مزيج اليانسون مع تناغم اللوز الأيقوني الذي يمز العطر.
ويتميز العطر بأداء جيد جدا مع النوتات القوية التي تجعل منه عبير ساحر يرافقك منذ الصباح الباكر إلى وقت الغروب لتنتهي نشاطاتك العملية بكل أناقة، ويتوفر العطر الجديد بسعة 30،50 و90 مل ابتداء من 50 دولار.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ إيلي صعب
إقرأ أيضاً:
هُويَّتنا التي نحنو عليها
د. صالح الفهدي
في ثلاث فعالياتٍ متتالية: (ملتقى الإرشاد الثاني لوزارة التربية والتعليم، وندوة الإعلام والهوية بجمعية الصحفيين، وجلسة حوارية في جامعة السلطان قابوس)، دُعيتُ للحديثِ عن الهُويَّةِ، والسَّمت العُماني، فما هي المؤشرات التي يمكن التوقُّف عندها إزاءَ هذا الحديث الطاغي عن الهوية، والاهتمام المُتزايد؟!
الهُويَّةُ أولًا هي رأسُ مال كل أُمَّة، فبها تتميَّز، وبها تُعرف، فإِن أصابتها الهشاشة فهي كالغزْل المنكوث، المشعَّث، بعد أن كانت ثوبًا متراصَّ الخيوط، زاهي النسيج، أنيقًا المظهر، وهذا ما حذَّر منه رئيس محكمة سابق التقيتُ به في مناسبة قريبة قائلًا: إن لم نتدارك ما يحدث لهويَّتنا فستنفلتُ منَّا.
هذا هو سرُّ الاهتمام المتزايد بالهويَّة لأنَّ الرشداء من قامات ورموز المجتمع باتوا يُدركون أنَّ المؤشرات الاجتماعية في أصعدةٍ مختلفةٍ تشي بمهدِّدات جسيمة؛ فالأفكار الغَازِيَة تُعيدُ بصمتٍ تشكيل الهويات بعد أن تقوم بتفريغ أوعيتها الثقافية رويدًا رويدًا وذلك من خلال تغيير المبادئ والقيم والقناعات ثم- وبصورة تلقائية- تتغيَّر الأخلاقيات والسلوكيات فيصبحُ الإنسان غريبًا في موطنِ آبائه وأجداده؛ أوليس الذي يتحدَّثُ اليوم باللغة الإنجليزية مفضلًا إيَّاها عن لغته العربية الأم غريبًا في موطن آبائه وأجداده الذين لهج لسانهم بالعربية طوال أدهرٍ مديدة؟!
في إحدى الفعاليات التي أقامتها إحدى الجامعات قالت لي مشاركةٌ: إنَّ أعظم خطر نواجهه هو العولمة، قلتُ لها؛ بل الخطر الأعظم الذي نواجهه هو نحنُ؛ فالعولمة في محصلتها سلَّة ثقافية محشوَّه بمجموعة أفكار إن استطاعت هذه الأفكار أن تخترق عقولنا وتؤثِّر عليها فليس ذلك لقوة نفوذها، وإنما لضعفنا، وهذا ينسجم مع مقولة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال ذات يوم لقائدٍ من قادة جيش المُسلمين: إِن هُزمتَ فليس لقوةٍ في عدوك، وإنَّما لضعفٍ فيك!
إننا حين نتخلَّى عن القواعد الأساسية في بناء شخصياتنا، فإنَّ هذه الشخصيات سترضى بكلِّ ما هو هزيل ورخيص، وهذا مؤشِّرٌ على الذلَّة والاستكانة والدنيَّة، أمَّا حين نتمسَّك بكل قيمةٍ عليَّة، وكلَّ خُلقٍ رفيعٍ فإننا سنحصِّن أنفسنا من أي اختراقٍ يريد أن يفرغ عقولنا من محتواه، ليعيد شحنها بما يراه موافقًا لغاياته ومقاصده، وهذا لبُّ الهوية التي يقول عنها المفكر عبدالوهاب المسيري: "الهويَّة الحقيقية لا تقوم على الشعارات؛ بل على إدراك الإنسان لموقعه في التاريخ، ولرسالته في الوجود".
كما أننا حين نسمح للتافهين بأن يُهيمنوا على المشهد الاجتماعي ويقودوا المجتمع إلى بعض المفاهيم التي تتجانس مع مقتضيات الاستهلاك، والسخافة -وهذه وسائل الفكر المُعَوْلَم- فإننا نساعدُ على طمس القدوات الصالحة في المجتمع من جانبٍ آخر دون أن نشعر بذلك، لكن هذا ما يحدث؛ لأننا نمنح المساحة الواسعة من الاهتمام لتافهين في الوقت الذي نسهم فيه على وَأْدِ المُصلحين في المجتمع، والذين لا يقوم أي مجتمع سليم ولا يستمر إلّا بفضل فكرهم، وجهودهم.
مسألة انتباه المجتمع لما يهدِّدُ هويته هي مسألة مهمة جدًا، ومؤشِّر إيجابي على وعيه، ولكن في المقابل لا يجب أن يكون هذا الانتباه متوقفًا عند حدود التذمُّر والشكوى؛ بل يجب التحرُّك عمليًا ببرامج ما فتأنا ندعو لها منذ سنوات؛ لأن العمل الثقافي يحتاجُ إلى جهدٍ كبيرٍ مصاحبٍ بصبرٍ، ونفاذِ بصيرة.
علينا أن نبقى مُنتبهين، كانتباهةِ حُرَّاس الثغور، في الوقتِ الذي نعمل بلا كللٍ أو مللٍ من أجل تحصين هويَّاتنا بما يُبقيها قوية أمام كل ريحٍ عاتيةٍ تريد اقتلاعها من الجذور.
رابط مختصر