(كونا) – أكد محافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الأحمد الصباح اليوم الاثنين حرص دولة الكويت على الاهتمام بمجال الحوسبة والذكاء الاصطناعي وغيرها من مجالات التقدم التكنولوجي المتنوعة التي تعد مجالات حيوية وجزءا لا يتجزأ من حاضر البلاد ومستقبلها.
وقال الشيخ حمود الجابر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال حضوره حفل ختام (منافسات أولمبياد العالم للروبوتات الكويت 2025) إن تقديم الدعم والتشجيع من جميع الجهات الرسمية المشاركة يأتي إيمانا بضرورة مواكبة المتغيرات واللحاق بركب التطور بغية الانطلاق نحو التنمية المستدامة في جميع المجالات.


وأضاف أن العالم يشهد اليوم تطورات متسارعة ومتلاحقة في هذه المجالات التي تعد عنصرا رئيسيا لا غنى عنه في حياتنا مشددا على أن هذه المناسبة تعكس مدى تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية للعمل على صقل مهارات هذا الجيل الواعد من المبتكرين.
وأشار إلى أن الجيل الحالي شغوف بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وعالم الروبوتات ويستحق المساندة والدعم لتعزيز مهاراته وقدراته ومساعدته على إيجاد حلول قائمة على تكنولوجيا المعلومات بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وجعل حياتنا أفضل وأكثر سهولة.
وأعرب عن شكره للقائمين على تنظيم هذا الحدث من المشاركين والشركاء والرعاة مهنئا جميع الفائزين المتأهلين وتمنى لهم التوفيق وتحقيق المزيد من النجاحات.
من جهتها قالت المنظم الوطني لأولمبياد العالم للروبوتات في دولة الكويت حميدة رحيمي في تصريح مماثل ل(كونا) إن التحضيرات للموسم بدأت منذ يناير هذا العام في 100 دولة حول العالم.
وأضافت رحيمي أن تلك التحضيرات تمثلت بالتواصل مع الجهات المتنوعة إذ نظمت خلال تصفيات اختتمت اليوم بمعرض (أحمد الجابر) للنفط والغاز التي تأهلت فيها 5 فرق إلى سنغافورة نهايات العالم بالروبوتات و11 فريق تأهيل لبطولات أقليمية.
وأكدت أن نجاح التنظيم واستخلاص فرق قادرة على التأهل والمنافسة جاء بتضافر جهود الجهات الداعمة والراعية للفعالية مثل شركة نفط الكويت والشريك الاستراتيجي مركز (صباح الاحمد للموهبة والابداع) وجامعة الشرق الاوسط الامريكية والهيئة العامة للشباب الى جانب اهتمام اتحاد المدارس الخاصة بالمشاركة ب180 مدرسة خاصة.
بدوره أوضح مدير إدارة التطوير التكنولوجي بمركز (صباح الأحمد) للموهبة والابداع سالم الباز ل(كونا) أن المركز قدم جميع الخدمات التي يستفيد منها المشاركون منها تدريب الفرق وتقديم حقائب علمية وروبوتات وحلبات السباق وغيرها مبينا أن المركز سيواصل عطاءه بتقديم خدماته للمتأهلين في سنغافورة والمسابقات الاقليمية.
وقال الباز إن المشاركين يتمتعون بموهبة لافتة لا سيما بمجال التكنلوجيا مشيرا إلى أن المشاركين بذلوا جهدا مضاعفا خلال فترة التدريب والتأهيل الذي يعكس رغبتهم الحقيقية في كسب المعرفة والشغف المتواصل للوصول إلى مراكز متقدمة في هذا المجال.
وشارك في حفل ختام النسخة الثانية من (أولمبياد العالم للروبوتات – الكويت 2025) عدد من الجهات الرسمية المتنوعة تنافس بها أكثر من 200 مشارك من المواطنين والمقيمين للفئات العمرية ما بين 8 و22 عاما ويحكم مشروعاتهم العلمية 60 محكما في مجال التصميم وبرمجة الروبوتات إذ تأهل 5 فرق للتصفيات النهائية في سنغافورة الى جانب 11 فريقا للمنافسات الإقليمية.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية

أدرجت الصين رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية ضمن قائمة المشتريات الرسمية لأول مرة، مما يعزز قطاع التكنولوجيا في البلاد قبل خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسماح لشركة إنفيديا بتصدير منتجاتها إلى الصين.

وأضافت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات مؤخرا معالجات الذكاء الاصطناعي من شركات صينية، من بينها هواوي وكامبريكون، إلى قائمة الموردين المعتمدين لدى الحكومة، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين على الأمر.

تهدف الخطوة إلى تعزيز استخدام أشباه الموصلات المحلية في القطاع العام الصيني، وقد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات من المبيعات الجديدة لشركات تصنيع الرقائق المحلية.

جاءت الخطوة قبل إعلان ترامب يوم الاثنين عن رفع القيود الأميركية على الصادرات والسماح لشركة إنفيديا بشحن رقائقها المتطورة إتش 200 – H200 إلى "عملاء معتمدين في الصين".

ومع ذلك، قد تواجه هذه المبيعات معارضة من بعض المشرعين في واشنطن والسلطات الصينية.

 

جناح شركة هواوي خلال المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي بالصين خلال يوليو/تموز 2025 (رويترز)وثيقة التوجيه

لم تُعلن الصين بعد عن قائمة مشترياتها الجديدة، لكنّ مصادر مطلعة أفادت بأنّ العديد من الهيئات الحكومية والشركات المملوكة للدولة قد تسلّمت بالفعل وثيقة التوجيه، وبينما سبق حثّها على دعم شركات تصنيع الرقائق المحلية، تُعدّ هذه المرة الأولى التي تتلقّى فيها جهات من القطاع العام تعليمات مكتوبة.

تُشير هذه الخطوة إلى عزم بكين على تقليل اعتماد البلاد على التكنولوجيا الأميركية وتعزيز صناعة أشباه الموصلات المحلية في سباق الذكاء الاصطناعي ضد الولايات المتحدة.

وتُعدّ قائمة ابتكارات تكنولوجيا المعلومات -المعروفة باسم "شينتشوانغ" باللغة الصينية- بمثابة دليل إرشادي للهيئات الحكومية والمؤسسات العامة والشركات المملوكة للدولة التي تُنفق مليارات الدولارات سنويا على شراء منتجات تكنولوجيا المعلومات.

إعلان

وتُشكّل هذه القائمة جزءا من إستراتيجية بكين لتقليل اعتماد الصين على المنتجات الأجنبية في أعقاب قيود التصدير التي فرضتها واشنطن.

وأُضيفت إلى القائمة خلال السنوات القليلة الماضية معالجات دقيقة محلية الصنع لتحلّ محلّ تلك التي تُصنّعها شركتا إيه إم دي وإنتل الأميركيتين، بالإضافة إلى أنظمة تشغيل بديلة لنظام ويندوز Windows من مايكروسوفت.

وأدى ذلك إلى التخلّص التدريجي من منتجات التكنولوجيا الأجنبية في المؤسسات العامة الصينية، كالمكاتب الحكومية والمدارس والمستشفيات، وكذلك الشركات المملوكة للدولة.

وتُظهر الخطوة كذلك ثقةً بأن رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية بلغت مستوى أداء يُؤهلها لاستبدال نظيراتها الأميركية، وذلك في أعقاب جهود حثيثة بذلتها بكين لتركيز الموارد على هذا القطاع خلال السنوات القليلة الماضية.

الدعم الحكومي

زادت الصين مؤخرا الدعم الحكومي الذي يُخفض فواتير الطاقة إلى النصف تقريبا لبعض أكبر مراكز البيانات في البلاد، في محاولة لمساعدة عمالقة التكنولوجيا مثل علي بابا وتينسنت على تحمل تكاليف الكهرباء المرتفعة الناتجة عن استخدام أشباه الموصلات المحلية الأقل كفاءة.

وواجهت جهود استبدال تكنولوجيا إنفيديا بنظيراتها المحلية بعض المقاومة من الشركات.

تسعى الصين إلى التخلص من شرائح إنفيديا الأميركية (شترستوك)

وقال مسؤول تنفيذي في مؤسسة مالية حكومية إنه على الرغم من تخصيصهم 100 مليون يوان (14 مليون دولار) لشراء رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية من القائمة هذا العام، فإن معظم هذه المعالجات الصينية التي اشترتها المجموعة أصبحت الآن غير مُستخدمة.

وبُنيت نماذج التداول الكمي لشركته على أجهزة إنفيديا Nvidia، وسيؤدي التحول إلى معالجات هواوي Huawei إلى جهد كبير في التكيف.

يُعدّ هذا التردد في الانتقال إلى بنية جديدة أمرا شائعا في المرحلة الانتقالية، وفقا لأحد صانعي السياسات الصينيين، الذي قال إن البلاد بحاجة إلى تحقيق استقلال تكنولوجي أكبر، وأضاف: "لا مفر من صعوبات النمو، لكن علينا الوصول إلى هدفنا".

مقالات مشابهة

  • كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجمع بياناتك الشخصية (فيديو)
  • مسؤول بالاتحاد الدولي للصحفيين: اختيار مهندسي الذكاء الاصطناعي كشخصية العام اعتراف عالمي بقوة التقنية وتأثيرها المتصاعد
  • مختصة: الذكاء الاصطناعي بالمملكة يشهد نموا واسعا في جميع القطاعات
  • الأقصر.. إطلاق برنامج تدريبي في الذكاء الاصطناعي
  • الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية
  • %76 نسبة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية
  • الإيسيسكو تعلن عن مؤشرًا لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي
  • مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم
  • أبرز خمس اتجاهات تدفع الحقبة القادمة من الذكاء الاصطناعي الوكيل في جميع أنحاء المنطقة
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟