مشاركون بـ «اصنع في الإمارات» لـ «الاتحاد»: المنتج الإماراتي سفير الجودة حول العالم
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
نجح المنتج الإماراتي في الوصول إلى جميع الأسواق العالمية؛ نظراً لتمتعه بالجودة الفائقة والأسعار التنافسية، وهي المنظومة التي تقف وراءها عقول وأيادٍ إماراتية جعلت من المنتج الإماراتي سفير الجودة حول العالم، حسب مسؤولون ورؤساء مصانع وطنية.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»، على هامش مشاركتهم في «اصنع في الإمارات»، إن المنتج الإماراتي يمتلك ميزة تنافسية قوية عالمياً، وذلك في ظل التطور المتسارع الذي تشهده الدولة في قطاع الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضافوا أن المنتجات الإماراتية تحظى بتقدير دولي كبير لجودتها وابتكارها وموثوقيتها، حيث تمثل الشركات الوطنية حقبة جديدة من التميز الصناعي العالمي.
ميزة تنافسية
أكد الدكتور خليفة البلوشي، العضو منتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة كالدس القابضة، أن المجموعة تؤمن بأن المنتج الإماراتي يمتلك ميزة تنافسية قوية عالمياً، وذلك في ظل التطور المتسارع الذي تشهده الدولة في قطاع الصناعات الدفاعية والتقنية.
وأضاف: ملتزمون في جميع مراحل التصنيع بتطبيق أعلى المعايير العالمية من حيث الجودة والكفاءة والاعتمادية والتنافسية، مما يضمن طرح منتجات متقدمة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية.
واستكمل: إنه من خلال اعتماد أحدث التقنيات في التصنيع، نحرص على أن تظل منتجاتنا في طليعة الابتكار التكنولوجي ونستند في أعمالنا بوجه عام إلى معايير «توازن» لضمان التوافق مع أفضل الممارسات الدولية، مما يعزز من موثوقية وكفاءة المنتجات الإماراتية ونواصل في الوقت نفسه تحسين العمليات الإنتاجية لضمان تقديم منتجات عالية الجودة في وقت محدد.
وقال: نجحت «كالدس» في الوصول بصادراتها إلى أسواق دولية عدة، مع سعيها للمنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية بمنتجات حديثة وتكنولوجيات متقدمة تلبي احتياجات المستخدمين مع توسيع حضورنا، ليشمل أسواقاً جديدة في آسيا وأفريقيا، استجابةً للطلب المتزايد على منتجاتنا في هذه المناطق.
الصناعات الدفاعية
من جانبه، قال أحمد الخوري، نائب الرئيس الأول للاستراتيجية والتميز في مجموعة «ايدج»: لا ننظر في المجموعة إلى التنافسية العالمية كمعيار فحسب، بل كمعيار نسعى باستمرار لتجاوزه فالسوق العالمية لا تقتصر على المنافسة، بل هي فضاء زاخر بالفرص التي تنتظر من يستغلها وقد حظيت المنتجات الإماراتية، لاسيما في قطاعي الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، بتقدير دولي واسع لجودتها وابتكارها وموثوقيتها.
وأضاف: يتم تصدير حلول «ايدج» الآن إلى أكثر من 90 دولة، مما يبرز تأثيرنا العالمي، وهذا العدد في ازدياد مستمر ويمتد حضورنا الدولي إلى أسواق رئيسية في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية، مما يعكس الطلب العالمي القوي على الحلول الدفاعية والأمنية المتقدمة والموثوقة والمصنوعة في دولة الإمارات، ويعد هذا الانتشار الواسع ثمرة جهودنا المكثفة لتطوير منتجات عالمية المستوى وبناء شراكات استراتيجية تتيح الوصول إلى مناطق جديدة.
مراكز إنتاج
من ناحيته، أكد عمر البوسعيدي، الرئيس التنفيذي لشركة المستقبل لصناعات الأنابيب «FPI»: تعتبر القدرة التنافسية العالمية للمنتجات الإماراتية قوية وتتسارع بشكل مطرد وقد ساهم الاستثمار الاستراتيجي لدولة الإمارات في الابتكار ومعايير الجودة والممارسات الصناعية المستدامة في وضع منتجاتها على أنها عالمية المستوى في مختلف القطاعات.
وأضاف: تتميز السلع الإماراتية بشكل متزايد بتطورها التكنولوجي وموثوقيتها وتوافقها مع المعايير الدولية، ويتضح ذلك بشكل خاص في صناعات مثل التصنيع المتقدم والبتروكيماويات وحلول البنية التحتية. وتابع: يعد نجاح المنتجات الإماراتية على الساحة الدولية انعكاساً لرؤية القيادة الحكيمة للدولة والسياسات الصناعية، بما في ذلك مبادرة «اصنع في الإمارات»، حيث تدعم هذه الجهود المصنعين المحليين في توسيع نطاق الأسواق العالمية وتصديرها والمنافسة بفعالية.
وقال: تعمل منشآتنا في دولة الإمارات مراكز إنتاج عالمية، حيث تصدر أنظمة أنابيب الألياف الزجاجية إلى أكثر من 25 دولة حول العالم في عام 2024.
عواصم عالمية
وقال عبدالله سعيد النابودة، رئيس مجلس إدارة شركة «كارتر آند وايت»، إن العلامات التجارية الإماراتية استطاعت الوصول إلى مختلف الأسواق العالمية نظراً لجودتها.
وأضاف: نجحت «كارتر آند وايت» في حجز مقعد لها بين كبريات العلامات العالمية في مجال الأزياء والاكسسوارات، ومع نمو الطلب وتوسع متاجرنا في عدد من المدن والعواصم الخليجية والعالمية، توجهنا لأن نوطن صناعة منتجاتنا في الدولة، بحيث تحمل شعار «صنع في الإمارات».
وأضاف النابودة: يمثل توطين صناعة منتجاتنا تحدياً هاماً في مسيرة الشركة، وذلك عبر الاستعانة بالأيدي العاملة المواطنة الماهرة في مختلف مراحل التصميم والإنتاج والتسويق، للخروج بمنتجات ذات جودة عالية.
وأفاد أن علامة «كارتر آند وايت» قد أثبتت تفوقها وحازت إعجاب عملائها في مختلف مناطق وجودها الإقليمي والعالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، السعودية، البحرين، إيطاليا، إسبانيا وقريباً في فرنسا، وعدد من المدن والعواصم العالمية.
مقعد متقدم
قال سام جليلي، مدير المبيعات في شركة «يونيفرسال للمطاط»: شركتنا في الوقت الراهن تقوم بتصدير منتجاتها لعدد من الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع السعي الحثيث لاقتناص الفرص لدخول أسواق عالمية جديدة، ويعتبر هذا التوسع ضرورياً لتعضيد استراتيجية نمو الشركة، في الوقت الذي نسعى فيه لتقديم حلول من منتجات المطاط بجودة عالية لعملائنا في الخارج.
وأضاف: تمكنت المنتجات الإماراتية، بما فيها التي تنتجها «يونيفيرسال»، من تحقيق منافسة تتصاعد يوماً بعد يوم.
محايد كربونياً
قال عاصم حسين، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج العربي لصناعات الحديدية «AGSI»، إن المنتجات الصناعية الإماراتية تحظى بمكانة مرموقة على الصعيد العالمي، بفضل التزامها بمعايير رفيعة في الجودة، والابتكار، والاستدامة. وأضاف: أسهمت السياسات الحكومية الداعمة إلى جانب التوجه نحو التصنيع المتقدم في ترسيخ موقع دولة الإمارات مساهماً رئيساً في سلاسل التوريد العالمية، خاصة في قطاعات مثل الصلب، والطاقة النظيفة، والصناعات الدقيقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اصنع في الإمارات القطاع الصناعي الصناعة الإمارات المنتجات الإماراتیة اصنع فی الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات أول دولة في العالم تطبق فحص الكشف عن سرطان القولون من خلال الدم
أبوظبي: محمد أبو السمن
أكد البروفيسور حميد الشامسي رئيس جمعية الإمارات لطب الأورام أن الإمارات أول دولة في العالم تطبق تقنية فحص الدم عن طريق الخزعة السائلة للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم.
وقال في تصريحات خاصة لـ «الخليج»: إن دقة هذا الفحص في الكشف عن الخلايا السرطانية في القولون والمستقيم تصل إلى نسبة 88%، مشيراً إلى أن الفحص متوفر في إمارة أبوظبي من خلال مركز أبوظبي للصحة العامة بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي.
وأوضح أن سرطان القولون والمستقيم من أكثر أسباب الوفيات في دولة الإمارات بين حالات السرطان حسب بيانات وزارة الصحة ووقاية المجتمع عام 2023، لافتاً إلى أن إشكالية سرطان القولون والمستقيم أنه ينمو في جسم الإنسان لسنوات طويلة قد تصل إلى عشر سنوات من دون أعراض، وعندما تبدأ تظهر الأعراض يكون للأسف السرطان انتشر وأصبح في مرحلة غير قابلة للشفاء، مؤكداً أن الفحوص المبكرة هي الطريقة الأمثل للحد من انتشار السرطان في جسم الإنسان.
وقال: إن فحص سرطان القولون المستقيم يتم من خلال المنظار يتم عمله كل خمس أو عشر سنوات للشخص، إضافة إلى فحص البراز الذي قد يتم عمله سنوياً للكشف عن النزيف الخفي وعن الدم الخفي الذي لا يُرى بالعين المجردة.
وأضاف البروفيسور حميد الشامسي أن الكثير من الناس للأسف لا تلتزم بهذه الفحوص بسبب طبيعة الفحوص أو التكاسل أو التخوف من هذه الفحوص.
وأكد أن فحص الخزعة السائلة عن طريق الدم جداً ممتاز يتم من خلاله الكشف عن الـ DNA للخلايا السرطانية لأورام القولون والمستقيم، وتم اعتماد الفحص العام الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية، وحالياً متوفر في دولة الإمارات من قبل دائرة الصحة في أبوظبي ومركز الصحة العامة في أبوظبي، كأول دولة في العالم تقوم بتطبيق هذا الفحص لمواطنيها.
وأضاف أن الفحص متوفر للأشخاص فوق سن الأربعين، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي، أو إذا كان الشخص يعاني السمنة أو كان مدخناً، وإذا لم يعمل أي منظار أو فحص براز خلال السنوات الماضية.
وقال البروفيسور الشامسي: إن برنامج «افحص» هو برنامج كامل ومتكامل للفحص المبكر لأمراض عدة من أبرزها السرطان، فأي إنسان يرغب أن يخضع لهذه الفحوص بإمكانه التوجه للمراكز المتخصصة في برنامج «افحص».