أونروا تحذر: غزة على حافة المجاعة وتطالب برفع الحصار الإسرائيلي فورًا
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سلطات الاحتلال الإسرائيلي برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، محذّرة من تفاقم الأزمة الإنسانية التي باتت تهدد حياة 2.4 مليون فلسطيني، في ظل سياسة تجويع ممنهجة وإغلاق مستمر للمعابر منذ أكثر من شهرين.
وقالت الوكالة الأممية، في بيان نشرته عبر منصة “إكس” الليلة الماضية، إن “اليأس بلغ ذروته في قطاع غزة، حيث تبحث العائلات عن الطعام والإمدادات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، بينما يُجبر الآلاف على الفرار بسبب أوامر التهجير والقصف المتواصل”.
وأكدت أونروا أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 2 آذار/مارس الماضي، أدى إلى دخول القطاع في مرحلة المجاعة، وسط تكدّس المساعدات الإنسانية على المعابر ومنع وصولها إلى السكان المحتاجين.
وأشارت إلى أن الأوضاع في غزة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، نتيجة القصف المكثف، والانهيار التام للخدمات الأساسية، وتضييق الخناق على المدنيين، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
وتابعت الوكالة في بيانها: “تواجه العائلات في غزة ظروفًا لا يمكن تصورها، ويجب رفع الحصار فورًا لتفادي المزيد من الكوارث الإنسانية وفقدان الأرواح”.
ويُذكر أن القطاع يعاني من حصار خانق منذ سنوات، غير أن الأشهر الأخيرة شهدت تصعيدًا غير مسبوق، دفع بمؤسسات دولية وإنسانية إلى دق ناقوس الخطر، محذرة من انهيار كامل للمنظومة الإنسانية في غزة.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي ثقافة وفنون اخبار الاردن اخبار الاردن تعليم و جامعات اخبار الاردن اخبار الاردن ثقافة وفنون عربي ودولي
إقرأ أيضاً:
«الناس يسقطون من الجوع».. نداء أممي عاجل من غزة
وسط مشهد إنساني بالغ القسوة، أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نداءً عاجلًا للعالم، محذّرة من أن الوضع في قطاع غزة بلغ “حدودًا كارثية”، مؤكدة أن سكان القطاع “يسقطون مغشيًا عليهم في الشوارع من شدة الجوع”، بينما تنهار مقومات الحياة واحدة تلو الأخرى.
وفي بيان صادم وصفته الوكالة بـ”الإنساني والطارئ”، كشفت الأونروا أن نظام توزيع المساعدات الحالي في القطاع “أذل العائلات الجائعة والخائفة والمصابة والمنهكة”، وسلبها كرامتها الإنسانية، قائلة: “لا ينبغي لأي إنسان، في أي مكان، أن يجبر على الاختيار بين الموت أو إطعام أطفاله”.
انهيار شامل في البنية الإنسانية
مع انقطاع الكهرباء والاتصالات وغياب الوقود منذ أكثر من شهرين، توقفت العيادات والمستشفيات عن العمل، وتكدّست القمامة في الشوارع، فيما أصبحت المياه النظيفة نادرة والدواء شبه معدوم.
وتقول الأونروا: “المستشفيات عاجزة، والناس يموتون في صمت.. كل شيء ينفد.. الوقت ينفد.. الطعام ينفد.. الأدوية تنفد.. الأماكن الآمنة نفدت”.
وأضافت: “الناس لا يموتون فقط بسبب القصف، بل أيضًا بسبب الجوع والبرد والعدوى. أطفال ينامون بأمعاء خاوية، مرضى يموتون دون علاج، وعائلات تبحث في الأنقاض عن لقمة أو مأوى”.
المساعدات تتحول إلى خطر
أشارت الأونروا إلى أن قوافل المساعدات المحدودة التي يسمح بدخولها إلى غزة لا تلبي أدنى الاحتياجات، وأن محاولات الحصول عليها تحولت إلى مآسٍ إنسانية، ففي مشاهد مروعة، قُتل وجُرح فلسطينيون أثناء تزاحمهم على الشاحنات بسبب التدافع أو إطلاق النار.
وطالبت الوكالة بفتح تحقيقات عاجلة في تلك الحوادث، داعية إلى ضمان سلامة المدنيين عند توزيع الغذاء.
المجتمع الدولي قادر.. لكنه محاصر
رغم هذا الانهيار، شددت الوكالة على أن هناك إمكانية لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعّال إذا توفر “الوصول والإرادة السياسية”، مستشهدة بتجارب سابقة خلال فترات وقف إطلاق النار المؤقتة، حيث أثبت المجتمع الدولي قدرته على إيصال المساعدات بكفاءة عند توفر الظروف المناسبة.
“دعونا نعمل”.. نداء يتجاوز السياسة
في ختام نداءها، خاطبت الأونروا الضمير العالمي قائلة: “دعونا نقوم بعملنا.. يجب رفع الحصار فورًا، ويجب إدخال الوقود، ويجب وقف إطلاق النار الآن”.
وأكدت أن ما يجري في غزة ليس أزمة مؤقتة، بل “انهيار شامل للحياة”، داعية إلى اتخاذ قرارات شجاعة قبل أن يفقد العالم آخر بصيص أمل في إنقاذ الأرواح.
مجاعة تلوح في الأفق
التحذيرات الأممية تتقاطع مع تقديرات منظمات إنسانية أخرى تحدثت عن “نقطة اللاعودة” التي تجاوزها الوضع في غزة، مشيرة إلى أن المجاعة باتت واقعا يوميا لا مجرد خطر محتمل. ملايين المحاصرين بلا طعام، بلا ماء، بلا دواء، بينما العالم يراقب من بعيد، عاجزًا أو مترددًا.
في غزة، لم يعد السؤال “متى ينتهي الحصار؟”، بل “هل يبقى أحد على قيد الحياة حين ينتهي؟”.
الشرق الأوسط على مفترق طرق بانتظار قرار “أبو صهيب”: اتفاق مشرف أو حرب لا هوادة فيها
بين التهدئة والانفجار، يترقّب الشرق الأوسط قرار القائد الجديد لكتائب القسام، عز الدين الحداد، المعروف بلقب “أبو صهيب”، والذي بات يشغل حاليًا القيادة الفعلية للجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، بحسب ما كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مصادر استخباراتية في الشرق الأوسط ومسؤولين إسرائيليين.
ويحمل الحداد، في منتصف الخمسينيات من عمره، تاريخًا طويلاً داخل الحركة، ويُعد أحد أبرز العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر 2023، المعروف باسم “طوفان الأقصى”، الذي أودى بحياة نحو 1200 إسرائيلي وأدى إلى أسر قرابة 250 شخصًا، بينهم جنود، وتُشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن أكثر من 883 جنديًا قُتلوا منذ بداية الحرب على غزة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي ديفرين، أكد أن الحداد بات الآن يقود “حماس” فعليًا في غزة، ووفق مصادر أمنية، فإن صعوده في هرم القيادة يعكس توجّهًا متصلبًا من الحركة، إذ يعارض الحداد بشدة أي صفقة تُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دون تحقيق شرطين أساسيين: وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وبينما تضغط واشنطن من أجل هدنة مبدئية مدتها 60 يومًا، يأمل الوسطاء في دفع الطرفين نحو تسوية دائمة، لكن القرار الحاسم يبقى بيد “أبو صهيب”، الذي ظهر في مقابلة نادرة عبر قناة “الجزيرة” ليؤكد أن حماس “لن تقبل بأي اتفاق لا يشمل وقف الحرب، وسحب الاحتلال، ورفع الحصار، وبدء الإعمار، وتحرير الأسرى”.
ويصفه مسؤولون أمنيون إسرائيليون بأنه شخصية حذرة ومتشددة، يحتفظ بنفس “الخطوط الحمراء” التي تمسّك بها قادة حماس السابقون، ويتحدث الحداد العبرية بطلاقة، ويُعتقد أنه قضى بعض الوقت مع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في شمال غزة، ما يمنحه فهمًا دقيقًا لتأثير الورقة التي يمتلكها.
وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد الحداد من لهجته، مؤكدًا في تصريحات مغلقة ومتداولة عبر وسطاء أن “الخيار الآن بين اتفاق مشرف ينهي الحصار والاحتلال، أو حرب تحرير واستشهاد لن تتوقف”.
الحداد دفع ثمنًا شخصيًا للحرب، إذ قُتل نجله الأكبر “صهيب” خلال الغارات، كما أعلنت إسرائيل في أبريل مقتل أحد أقرب مساعديه، محمود أبو حسيرة، ويُعد الحداد أحد آخر أعضاء المجلس العسكري الأعلى لحماس الذين لا يزالون على قيد الحياة.